يستهل المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم لقاءاته الودية الثلاث، ضمن التحضيري الذي انطلق الإثنين الماضي، بمواجهة منتخب موريتانيا وديا بداية من الساعة الـ20:45 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل لقاءي مالي وتونس، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أبطال إفريقيا لتحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة سلسلتهم الخالية من الهزائم، كما سيكون اللقاء فرصة للناخب الوطني جمال بلماضي من أجل التعرف على مدى جاهزية أشباله ومنح الفرصة لبعض العناصر استعدادا للتحديات المقبلة. ويعود اليوم المنتخب الوطني الجزائري للمنافسة، من بوابة منتخب موريتانيا، بعد اختتام تصفيات أمم إفريقيا 2020 شر مارس الماضي، وذلك في لقاء ودي تحضيري مهم للفريقين المقبلين على تحديات صعبة في الأشهر القليلة المقبلة، فقد اختار الناخب الوطني جمال بلماضي مواجهة أحد المنتخبات الطامحة والتي تطورت كثيرا مؤخرا بدليل تأهل “المرابطون” لأول مرة إلى نهائيات “الكان” المقرر جانفي المقبل بالكاميرون، وهو ما يجعل اللقاء اختبار مهم ومميز لرفقاء يوسف بلايلي الذين يريدون ضم موريتانيا لضحاياهم والاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية التي وصلت إلى 24 لقاء دون تحقيق أي هزيمة، كما يريد “الخضر” من خلال اللقاءات الودية المبرمجة في هذا التربص تحسين مرتبتهم على المستوى العالمي (33) وحتى إفريقيا وعربيا، بعدما تراجع المنتخب بمركزين في الشهرين الماضيين مقارنة بشهر جانفي الفارط، وهو ما أكد عليه اللاعبون وبلماضي، الذي شدد على أهمية اللقاءات الثلاث رافضا التعامل معها بالتساهل رغم الطابع الودي، لاسيما وأن مخططات المدرب تجعله يفكر دائما في المستقبل خاصة من الناحية الفنية والتركيبة البشرية التي يمتلكها، وبالرغم من أن قائمة الـ30 لاعبا التي أعلن عنها تحسبا للتربص الحالي، لم تضم أسماء جديدة باستثناء حارس أولمبي المدية، عبد الرحمن مجادل، إلا أن الطاقم الفني يركز كثيرا على ضرورة منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين في هذا الموعد ومحاولة إضافة حلول جديدة في عدة مناصب، على غرار ترقب أول ظهور لمدافع فافليك الهولندي أحمد توبة، حسبما أكده التقني الجزائري، لاسيما وأن “الخضر” سيكونون أمام تحديات كثيرة وشاقة والبداية شهر سبتمبر المقبل، موعد انطلاق تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، بمواجهة منتخب جيبوتي بملعب مصطفى تشاكر قبل التنقل لملاقاة بوركينافاسو، علما أن النيجر هو منافس “الخضر” الآخر، وبعدها دخول غمار “الكان” ورحلة الحفاظ على التاج القاري.
“المرابطون” يريدون صنع المفاجأة
ومن جهته، يمتلك منتخب موريتانيا تشكيلة ثرية ولاعبين ممتازين أبانوا عن إمكانيات كبيرة وطموح أكبر من أجل جعل “المرابطون” رقما صعبا على المستوى القاري، وذلك بفضل النقلة النوعية التي شهدها الفريق في السنوات القليلة الماضية، والذي توّج بتأهل مستحق وعن جدارة إلى أمم إفريقيا لأول مرة في التاريخ في مجموعة ضمت المغرب وإفريقيا الوسطى وبوروندي، أين يسعى رفقاء المدافع عبد القادر تيام، لمباغتة “الخضر” وإيقاف سلسلة نتائجهم الإيجابية، والوقوف ندا أمام إبطال إفريقيا، بالرغم من غياب بعض العناصر المهمة حسبما أعلن عنه المدرب كورينتين مارتينيز، علما أن “المرابطون” سيواجهون أيضا منتخب ليبريا وجيبوتي، ضمن تواريخ “الفيفا” الحالي.
محرز ومبولحي يغيبان وتاهرات خارج التربص
ومن الناحية الفنية، سيغيب الثنائي رياض محرز ورايس وهاب مبولحي عن مباراة اليوم ضد موريتانيا، حيث استفاد النجم محرز، من راحة إضافية بعد موسم مكثف مع نادي مانشستر سيتي والذي نشط السبت الماضي نهائي رابطة الأبطال الأوروبية وخسره أمام مواطنه تشيلسي (0-1) بملعب بورتو، ونفس الشيء بالنسبة لمبولحي، حارس الاتفاق السعودي الذي ركن للراحة. وسيصل اليوم الحارس مبولحي والقائد محرز إلى أرض الوطن للانضمام إلى زملائهم والتحضير للقاءي مالي المبرمج يوم الأحد المقبل 06 جوان بملعب تشاكر، قبل التنقل إلى تونس لمواجهة “نسور قرطاج” يوم 11 من الشهر الحالي، حسبما كشفت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي باشرت الإجراءات لإيجاد مخطط رحلة لهما للالتحاق بالجزائر. وإذا كان بإمكان محرز ومبولحي المشاركة في اللقاءين الوديين أمام مالي وتونس، فليس الأمر كذلك بالنسبة لمدافع نادي أبها السعودي، مهدي تاهرات الذي يعاني من إصابة، حيث أعلن رسميا غيابه عن المباريات الودية.
عادل. ب