دعا الدكتور الفلسطيني صالح الشقباوي كل الأوساط الفلسطينية إلى مؤتمر فلسطيني جامع والعودة للكفاح المسلح لإجهاض مخططات العدو الصهيوني، مضيفا أنه لايمكن أن تعود فلسطين إلا بالدم، لذلك ناشد ذات المتحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لضرورة انتهاج الكفاح المسلح، حيث لاتفاوض مع الصهاينة وما اخذ بالقوة لابد أن يسترجع بالقوة، وفلسطين مستعدة على تقديم الشهداء قوافل لأن منسوب الشهادة عالية.
وفي ندوة عقدت أمس بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين بالعاصمة بحضور رئيس الاتحاد يوسف شقرة وعدد من الأعضاء، بعنوان “صفقة القرن وجدلية الثوابت الرؤيا الفلسطينية” وصف الشقباوي–وهو مجاهد في حركة فتح منذ السبعينات- “صفقة القرن” بسرقة العصر وصفعة للثوابت الوطنية التي تحول المفهوم الوطني وتحصره فقط في الحاجات البيولوجية ولاتعطي الفلسطيين حقوقهم الوطنية، مبرزا أن فلسطين فوق الجميع واكبر من كل المصالح
وأضاف الدكتور المحاضر في جامعة بودواو ببومرداس صالح الشقباوي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والانجليكانيين الجدد اليمين المتطرف يريدون الاستيلاء على حقوقنا بالقوة باستغلال فرصة الضياع والتمزق العربي لتمرير “الصفقة”، مؤكدا أن الفلسطينيين شعب حي يؤمن بوطنه ومستعد أن يضحي بدمه على طريق الثورة الجزائرية، كما شدد على ضرورة رفض العرب للمشروع وعدم مساعدته والتهليل له، فالعرب عليهم بالوقوف وقفة رجل واحد وأن يدركوا أن المقدسات لا تباع ولاتشترى.
وفي ختام الجلسة التي شهدت نقاشا ثريا من كل الحضور، اعتبر نور الدين طيبي أن أزمة العرب هي أزمة وعي فنحن –يضيف- ندمر أدواتنا الداخلية لأننا صهاينة أنفسنا وإذا ما أرادنا النصر علينا أن نعمل ونخطط كقوة موحدة لأن الكل يعمل لما خطط له.
يذكر أن صفقة القرن أو كما أسمتها بعض التقارير المهللة لهذا المخطط “خطة ترامب من أجل أحلال السلام” أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وتهدف إلى حل النزاع بين الفلسطينين والدولة المغتصبة لأرضهم، من أجل تمرير العديد من المخططات الخبيثة من أهمها إحكام السيطرة الماسونية والصهيونية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وتشمل الخطة –حسب عديد التقارير- إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وقد أثارت هذه الصفقة غضب الفلسطينيين والعرب والشعوب الإسلامية، حيث عبر ويعبر الفلسطينيون كل يوم عن رفضهم القاطع لبنود وحيثيات الصفقة القرن في مسيرات، وقد خرج منذ أيام الفلسطينيون بهتافات “ع القدس رايحين شهداء بالملايين”، أتوا من كل محافظات الضفة الغربية استجابة لدعوة وجهتها “حركة فتح” والقوى الوطنية، أعلام فلسطين وأعلام “حركة فتح”، ورفعوا صور عباس ولافتات رافضة للصفقة، وبثت الأغاني الوطنية الرافضة للصفقة. وهتف المشاركون ضد الصفقة، وضد أميركا ورئيسها دونالد ترامب، وسياسة ومخططات الاحتلال الصهيوني.
صبرينة كركوبة