الأربعاء , مايو 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الإتحاد الأوروبي متمسك بتعزيز الشراكة مع الجزائر:
الرئيس تبون يستقبل الممثل السامي للإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل

الإتحاد الأوروبي متمسك بتعزيز الشراكة مع الجزائر:
الرئيس تبون يستقبل الممثل السامي للإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل


أدى الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل زيارة إلى الجزائر دامت يومين، وقد التقى بالوزير الأول، ثم برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الإثنين.
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، السيد جوزيب بوريل، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فإنه قد جمع الرئيس ، السيد عبد المجيد تبون غداء عمل مع جوزيب بوريل، بحضور إطارات سامية، وحضره عن الجانب الجزائري، السيد عبد العزيز خلف مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عمّار بلاني الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، والجالية الوطنية بالخارج، السيد محمد أمين بن شريف مدير عام أوروبا بوزارة الخارجية.
وعن الجانب الأوروبي، السيد توماس إيكرت سفير ممثلية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، السيدة هيلان لوغال مديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الأوروبي.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ توليه منصبه شهر ديسمبر 2019، بعد الزيارة التي أداها رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إلى الجزائر شهر سبتمبر 2022، من أجل تكريس إرادة الجزائر والاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات.
وتشكل هذه الزيارة فرصة لمواصلة الحوار السياسي بين الطرفين وإعداد حصيلة التعاون وآفاق تعميقه، في إطار تنفيذ متوازن وملائم لاتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
كما تتيح هذه الزيارة أيضا فرصة للشريكين لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في منطقة الساحل وليبيا والصحراء الغربية والقضية الفلسطينية.
وتتسم العلاقات الجزائرية مع الإتحاد الأوروبي بالتعاون المشترك بينهما، كما ساعدت لقاءات الرئيس تبون مع مختلف المسؤولين الأوروبيين، في إعادة الدفء للعلاقات بين الجزائر وأوروبا، وأسفرت زيارة رئيس مجلس أوروبا إلى الجزائر يومي 5 و6 سبتمبر الفارط، التأكيد على ضرورة تقوية العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في كل ميادين التعاون، وكذا تكثيف التشاور حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، يتطلع اليوم الاتحاد الأوروبي إلى تعزير علاقاته مع الجزائر في إطار الأولويات التي حددها الطرفان والمبنية على مبدأ الحوار والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة بينهما والعلاقة بينهما قصد تحقيق الأهداف المعلن عنها في اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي خاصة ما تعلق بالحوار السياسي، والحوكمة، ودولة القانون وترقية الحقوق الأساسية، التعاون، التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، التبادلات التجارية ودخول السوق الأوروبية الموحدة، الشراكة الطاقوية، البيئة والتنمية المستدامة، الحوار الاستراتيجي والأمني، البعد الإنساني، الهجرة وحركة الأشخاص.
ويرغب الأوروبيون أيضا في توحيد الرؤية حول قضايا إقليمية مع الجزائر لأنها شريك استراتيجي هام في الضفة الجنوبية.

الجزائر.. قبلة المسؤولين الأوروبيين
يرى المحلل السياسي، عبد الرحمان بوشريط، أن زيارة الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إلى الجزائر “لن تكون الأخيرة لأن الجزائر أصبحت قبلة المسؤولين في أوروبا سواء للرؤساء أو ممثلي الهيئات الأوروبية”.
وأوضح بوشريط في حديث مع “الجزائر” أن “الاتحاد الأوروبي يسعى بالتزود بالمواد الطاقوية من خاصة أن الجزائر شريك مضمون يمكن تدعيم الشراكة معه، خاصة وأن العلاقات الأوروبية الجزائرية قديمة بدأت بالمواد الفلاحية وتطورت تدريجيا إلى أن أصبحت موردا هاما للطاقة”.
وأضاف المتحدث أن “علاقات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر تشمل أيضا المباحثات المرتبطة بالاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط والعديد من الملفات الإقليمية المهمة”.
وبناء على كل هذه المعطيات، أكد المحلل السياسي ذاته، أن “الجزائر بلد مستقر وميزانها التجاري مستقر ومواقفها صارمة، لذلك فزيارة جوزيب بوريل إلى الجزائر تدعم زيارات سابقة وتفتح المجال لزيارات لاحقة ولشراكة على أعلى مستويات بين الإتحاد الأوروبي والجزائر”.

اهتمام أوروبي بتعزيز الشراكة والتعاون مع الجزائر
يرى المحلل السياسي، الدكتور إدريس عطية، أن زيارة الممثل السامي للإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تدل على اهتمام الهيئة الأوروبية بتعزيز الشراكة والتعاون مع الجزائر، وتندرج في إطار مراجعة الجزائر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي على أساس أن “الجزائر الجديدة” عملت على إعادة ترتيب أهدافها وأولوياتها في المنطقة.
ويعتقد عطية في تحليل أفاد به لـ”الجزائر” أن “الزيارة تندرج في إطار تعزيز التعاون والترابط بشكل شامل خاصة في موضوع الطاقة المهم”. وأشار المتحدث إلى أن “المسائل الأمنية أيضا تدخل ضمن الزيارة كونها ذات اهتمام رئيسي بالنسبة الاتحاد الأوروبي وتتعلق خاصة بمكافحة الإرهاب”.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super