جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أنه سيتم إدراج 100 تخصص جديد، يشمل العديد من القطاعات حيوية، ويستجيب لحاجيات الاقتصاد الوطني بما يجعل التكوين المهني يتماشى مع متطلبات التنمية.
وأوضح مباركي في تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية، أن دخول التكوين المهني المقبل والمقرر يوم 24 سبتمبر الجاري، سيعرف إدراج تخصصات جديدة في مجال الرقمنة، إلى جانب تخصصات أخرى تشمل الأمن الصناعي، إعادة تأهيل وتجديد البنايات، ترميم المواقع الأثرية، تركيب الألواح الشمسية الضوئية و الحرارية…الخ.
وبخصوص الامكانات التي تم توفيرها من اجل انجاح الموسم الدراسي الجديد، أكد ميباركي بأنه تم تجنيد “كل الوسائل المادية والبشرية الى جانب عمليات التحسيس والتوعية الموجهة لفائدة الشباب والتكفل التام بهم خلال عملية التربص”، مؤكدا بأن الهدف الأساسي يكمن في “تحسين نوعية التكوين وجعله يتماشى مع حاجيات سوق الشغل من حيث الموارد البشرية المؤهلة”.
وأكّد الوزير مباركي بأن أولوية قطاعه تتمثل في الوقوف على طلبات النمو الاقتصادي للبلاد من خلال الاستفادة من المورد البشري الكبير الذي تتوفر عليه البلاد، وتسهيل اندماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل، من خلال تحديث طرق التكوين وفق تطور المهن والتقنيات، بغية التلبية السريعة والفعالة للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الحالية.
ومن اجل تحقيق هذا المبتغي يضيف مباركي، بأن عروض التكوين توزع بناء على الطلبات المقدّمة من طرف التلاميذ، وبالاعتماد على التخصصات التي تتضمنها المدونة الرسمية، مؤكدا في الوقت ذاته بأنّ وزارته برمجت تخصصات مرتبطة بمهن تتعلق بالصناعة والفلاحة والبناء والأشغال العمومية التي تم تصنيفها ضمن القطاعات الحيوية التي يتم التركيز عليها للنهوض بالاقتصاد الوطني.
ونظرا للاحتياجات الكبير للبلاد في مجال التكوين الصناعي، أوضح الوزير أن نسبة التخصصات المرتبطة بمهن الصناعة تمثل قرابة الـ 27 بالمائة من العرض الإجمالي للتكوين خلال الدخول المقبل، مبرزا أن نسبة التخصصات المبرمجة في مهن الفلاحة وصناعة الأغذية والزراعة تتجاوز 10 بالمائة، فيما تمثل نسبة التخصصات المتعلقة بمهن البناء والأشغال العمومية قرابة 18 بالمائة من العرض الإجمالي للتكوين.
وعلى صعيد آخر، قال وزير التكوين المهني والتعليم، أن وزارته وقصد توسيع وتنويع عروض التكوين لفائدة الشباب من دون مستوى دراسي، برمجة أزيد من 100 تخصص لفائدة هذه الفئة اعتبارا من الدخول المقبل، وتتعلق أساسا بمجالات النسيج، الفلاحة، تربية الحيوانات والفندقة.
وبخصوص هياكل التكوين أوضح الوزير أنه سيتم فتح 5 معاهد ومراكز جديدة متخصصة في التكوين المهني والتمهين، بعدد من ولايات الوطن على غرار تيارت، تيزي وزو، تمنراست والطارف، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لمؤسسات التكوين يقدر ب1.228 على المستوى الوطني، مؤكدا في الوقت ذاته أن مصالحه ستتسلم 119 عتادا تقنيا وبيداغوجيا لفائدة المراكز المنشأة حديثا، مشيرا الى أنه سيتم مع الدخول المقبل استلام 26 عتادا خاصا بفروع الإعلام الآلي إضافة الى 84 عتادا سيتم استلامه وتركيبه قبل نهاية السنة الحالية.
وعلى صعيد آخر، أشار ميباركي أن الجزائر تتربع حاليا على 715 مركز معتمد من طرف منظومة التكوين الوطنية، مؤكدا أن هذه المراكز استقبلت السنة الماضية أزيد من 23.000 متربص، مضيفا بأن هذه المراكز توفر التكوين في بعض التخصصات مثل الاعلام الآلي والحلاقة والمحاسبة والتسويق، وأنّ الوزارة “تستمر في تشجيع هذه المراكز على تحسين أدائها وتوسيع تواجدها خارج المدن الكبرى مع إدخال تخصصات جديدة”.
وشدد الوزير على ضرورة الاهتمام وتوسيع التخصصات المرتبطة بمستوى “تقني سامي” على غرار الفندقة والإلكترو تقني والطاقة الشمسية والسمعي البصري والصناعات المطبعية والتبريد لتشمل معظم الولايات، خاصة في ظل الإقبال الكبير للشباب من ذوي مستوى الثالثة ثانوي على هذا المستوى من التكوين، مضيفا بأنّه سيتم فتح 141 فرع منتدب على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين في 53 تخصصا، زيادة على الفروع المفتوحة على مستوى المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني والتي شهدت توسعا من خلال فتح 3 معاهد وطنية متخصصة جديدة ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لهذه الهياكل إلى 129 معهدا على المستوى الوطني”.
وأوضح أن التسجيلات الجارية للالتحاق بمعاهد ومراكز التكوين المهني ستستمر الى غاية 16 سبتمبر الجاري ليتم تنظيم أيام الانتقاء والتوجيه في الفترة الممتدة من 17 الى 19 من نفس الشهر.
ع.ف