الخميس , مايو 2 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الروائية أحلام مستغانمي: “لاتسلبوا أبناء الجزائر مستقبلهم”

الروائية أحلام مستغانمي: “لاتسلبوا أبناء الجزائر مستقبلهم”

 

 

تضامنت الروائية أحلام مستغانمي مع المواطنين الذين عبروا عن سخطهم اتجاه الأوضاع البائسة التي تمر بها الجزائر، مشيرة أنها تمنت لو استطاعت الصمت، لكن لا مباهاة في تعرية المرء لوطنه على المنابر، ذلك أن الكاتب والروائي مواطن أيضا، ويقف أمام  حضرة التاريخ، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الصمت على اغتصاب الجزائر على مرأى من أبنائها، و تقزيم قامتها، وتشويه كلّ ما كان جميلاً فيها، ليبدو مغتصبوها أقلّ إجراماً.

صاحبة رواية “الأسود يليق بك”، وفي مقال بها، اعتبرت أن من بالجزائر اليوم هم  قطاع طرق التاريخ، والجزائر هي أمنا، وكما أوصى الرسول ” أمّك ثمّ أمّك ثمّ أمّك ” ليكن شعارنا ” الجزائر ثمّ الجزائر ثمّ الجزائر”، فهي الأَحق بولائنا، وليس لسواها من حقٍ علينا.
وأضافت: بين إرهاب القتلة، وقتلة الأحلام، سُرق من عمر الجزائر جيلين،  وها نحن أمام شباب يمثّل اليوم سبعين في المائة من الشعب، يسأل عن حقه في وطن كان كريماً مع اللصوص، وبخل على أبنائه بالحياة الكريمة، فخرج يطالب بأن لا يسلبوا منه المستقبل، بعد أن سطوا على ماضيه و سرقوا حاضره.
إننا اليوم، أمام أهم مفترق تاريخيّ منذ استقلال الجزائر . ثمّة خطر محدّق بنا لا يمكن أن نتفاداه، إلاّ بوعيّ جماعيّ بما يخطط لنا، وبحسّ وطنيّ يقينا فتنة سيكون فيها دمارنا، و هو مطلب أعدائنا وأقصى أمانيهم . نحن شعب عاطفيّ يقوده قلبه، لكن، علينا ألا ندع العاطفة تحكمنا، والإحباط يُشعلنا، و لتكن يقظتنا دائمة، وغيرتنا على الجزائر حاضرة، و حرصنا على منشآتها، دَين في أعناقنا تجاه من استشهدوا من أجلها”.
ولم تقف الروائية أحلام مستغانمي عند هذا الحد، وإنما طالبت بتغليب صوت الحكمة، من طرف المواطنين، وعدم القيام بسلوكات منفرة، معتبرة أن تشويه صورة الرئيس بوتفليقة من أية جهة كانت، هو تشويه لصورتنا أمام العالم، فكرامته من كرامتنا، و عزته من عزة الجزائر، و كلّما تناقلت وسائل الإعلام الغربية سخريتنا منه، وزادت عليها لؤم سخريتها، هي تحقّرنا وتسخر في الواقع منا، وتشمت بما إلنا إليه، واسألوا المغتربين أيّ إحساس مهين يعيشونه.
وساندت مستغانمي، أحد المعارضين الأشداء للعهدة الخامسة رأيه، بأن الرئيس برغم كل سيئاته أرفع من الذين يحكمون الجزائر باسمه، إنّ رجلا قاس نفسه دائما بالكبار، ما كان ليكون غير مبال لنظرة التاريخ إليه، ولا كان ليقبل بأن يغادر التاريخ صغيرا مُهانا .
وذكرت الروائية بمقولة الرئيس، التي قالها قبل سبعة سنوات من الآن، سنة 2012، في خطابه بمدينة سطيف “جيلنا طاب جنانو “وكان يعني أن جيل الثورة قد هرم وأنه حان للشباب أن يحلّ مكانه، مرددًا مرتين “عاش من عرف قدره”، مضيفة بأنه وحدهم أهل مكة يدرون لماذا في شعاب السياسة، أخذت الأمور لاحقا منحى مُعاكساً ، مشيرة بأن هذا الرجل الذي كان يعاني من “جنون الكرامة ” و لا يتردد في قطع خطابه، والنزول إلى القاعة ليتشاجر مع أحد ظن أنه تلفظ بما يسيء إليه، هل كان ليقبل بالبقاء جالسًا على كرسي الحكم، متفرجًا على من يُمزّقون صوره و يدوسونها على مرأى من العالم.
وأضافت، بامكان المواطن أن يغضّ الطرف عمّن يسرق ما في جيبه، لكنه لا يقبل فوق ذلك أن يستخف بفطنته و أن يهين كرامته، وهو بتحرّكه اليوم يطالب من يحكمون باسم بوتفليقة، بالعزة والكرامة التي كانت شعاره، فقد أصيب شعبنا بإعلان العهدة الخامسة، في كرامته وكبريائه، التي يحملها في جيناته. لكم ما أخذتم، فدعوا لنا العنفوان وبعضا من ماء الوجه لنقابل به العالم .، خاتمة كلامها لا نريد جزائر في ذمة التاريخ، بل نريد الدفاع عن تاريخ الجزائر الذي في ذمتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super