بوحجة: “رئاسة البرلمان أمانة ثقيلة حمّلنا إياها الشعب”
اختار نواب المجلس الشعبي الوطني بأغلبية الأصوات القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة رئيسا للمجلس أثناء جلسة التصويت التي جرت مساء أمس، متبوعا بمرشح “حمس” الوزير الأسبق للصيد البحري إسماعيل ميمون بينما جاء في المرتبة الثالثة مرشح كتلة الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء لخضر بن خلاف، وفي المرتبة الرابعة مرشحة الإرسيدي نوارة والي.
وكانت نتائج التصويت منتظرة بالنظر إلى أن السعيد بوحجة المترشح عن حزب جبهة التحرير الوطني المتحصل خلال التشريعيات الأخيرة على 161 مقعدا كان الأوفر حظا من بين المترشحين فقد ضمن تزكية العديد من التشكيلات السياسية الممثلة في المجلس الشعبي الوطني وعلى رأسها التجمع الوطني الديمقراطي الذي يحصي 100 نائب، فضلا عن حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) الذي تحصل على 20 مقعدا.
ويعد بوحجة المولود في سنة 1938 بولاية سكيكدة قياديا في حزب جبهة التحرير الوطني حيث تولى عدة مسؤوليات في مختلف هياكل الحزب من بينها عضو دائم لمكتبه السياسي وناطقا رسميا لهذه التشكيلة السياسية.
هذا وقد انطلقت أمس الثلاثاء أشغال الجلسة الأولى للمجلس الشعبي الوطني للفترة التشريعية الثامنة المنبثقة عن تشريعيات 4 ماي, برئاسة النائب السعيد بوحجة بصفته أكبر النواب سنا وبمساعدة نائبين اثنين بصفتهما أصغر النواب سنا وهما تهامي حبيبي وأيوب شرايطية.
وصرح السعيد بوحجة بهذه المناسبة” أن تولي هذا المنصب إنما هو أمانة ثقيلة حملها لنا الشعب ويجب علينا أن نفي بها ونحن على إدراك تام بما تستلزمه هذه الأمانة”.
ودعا بوحجة أيضا النواب الجدد إلى الاضطلاع بدورهم النيابي محليا ودوليا معتبرا أن الاختلاف الإيديولوجي والسياسي داخل القبة السفلى للبرلمان من شأنه إثراء النقاش.
وقال في هذا الصدد:”إن تنوع المنابع الفكرية واختلاف الانتماءات السياسية وتعدد وجهات النظر في القضايا التي تهم المواطنين ستجعل من هذا المجلس إطارا مناسبا للحوار ومجالا هاما لمواصلة تعزيز المسار الديمقراطي وحيزا لتلاقي الأفكار لتكريس قواعد العمل البرلماني”.
وعبر بوحجة عن تقديره واعتزازه بـ”الانجازات الكبرى التي حققتها الجزائر في ضل حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث عاد الأمن والأمان للبلاد بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية ما مكن بلادنا من مواصلة التنمية الشاملة واستعادة مكانتها وسمعتها”.
أربعة متنافسين على المنصب
تنافس على رئاسة المجلس الشعبي الوطني في عهدته الثامنة أربعة مترشحين, ويتعلق الأمر بكل من السعيد بوحجة عن حزب جبهة التحرير الوطني واسماعيل ميمون عن تحالف حركة مجتمع السلم ولخضر بن خلاف عن الاتحاد من أجل العدالة و التنمية والبناء, فضلا عن النائب نورة واعلي عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
وتم خلال ظهيرة يوم أمس الثلاثاء طرح الأسماء المرشحة لرئاسة الغرفة السفلى للبرلمان للاقتراع السري وفقا لما تنص عليه المادة الثالثة من النظام الداخلي، على أن يعلن فوز المترشح المتحصل على الأغلبية المطلقة للنواب.
“حمس” ترشح إسماعيل ميمون
كما رشح تحالف حركة مجتمع السلم الذي فاز بـ 34 مقعدا نائبه عن ولاية المسيلة إسماعيل ميمون.
ويعد اسماعيل ميمون, النائب عن تحالف حركة مجتمع السلم الذي حاز على 34 مقعدا، من مواليد 3 جوان 1953 بالمسيلة. زاول دراسته في مجال الزراعة و تولى عدة مناصب على المستوى المحلي ليشغل بعدها منصب وزير الصيد البحري ووزير السياحة و الصناعة التقليدية.
نورة واعلي مرشحة الإرسيدي
و إلى جانب هؤلاء، تخوض غمار المنافسة أيضا النائب نورة واعلي عن ولاية بجاية المنتمية للتجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية المتحصل على 9 مقاعد، حيث تشتغل المعنية كمحامية.
بن خلاف ينافس بوحجة
وأعلن النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لخضر بن خلاف يوم امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن ترشحه للانتخابات الخاصة بمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني.
وقال بن خلاف الذي انتخب نائبا عن ولاية قسنطينة في تشريعيات 4 ماي في تصريح للصحافة على هامش أشغال الجلسة الأولى للمجلس الشعبي الوطني للعهدة التشريعية الثامنة ان الهدف من ترشحه “ليس من أجل الفوز و انما لكسر تقليد التزكية في انتخاب رئيس المجلس”.
و قال “أنه لا مجال للمنافسة وأن أمر رئاسة المجلس محسوم” مع ترشح بوحجة الذي اقترحه حزب جبهة التحرير المتحصل على 161 مقعدا وتدعمه احزاب اخرى كالتجمع الوطني الديمقراطي و حزب تجمع أمل الجزائر.
نسرين محفوف