الإثنين , مايو 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / في ظل بحث الجزائر عن شركاء جدد:
الشركة النفطية الأمريكية “ويذرفورد” تغادر الجزائر

في ظل بحث الجزائر عن شركاء جدد:
الشركة النفطية الأمريكية “ويذرفورد” تغادر الجزائر

كشفت شركة “ويذرفورد” النفطية الأمريكية عن بيع أعمال الحفر في حقولها البرية بالجزائر لشركة “إي دي إس إنترناشيونال هولدينغ” الإماراتية.
وذكرت الشركة، في بيان لها، بأنها وقعت اتفاقا مع شركة “إي دي إس إنترناشيونال هولدينغ”الإماراتية، لبيع أعمال الحفر في كل من الجزائر، المملكة العربية السعودية والكويت، مقابل صفقة نقدية بقيمة 287 مليون دولار على الرغم من الارتفاع النسبي التي تعرفه أسعار الذهب الأسود في الأسابيع القليلة الماضية.
ويناقض قرار مغادرة شركة “ويذرفورد” حقول النفط الجزائرية، توجه السلطات العمومية التي تسعى إلى تشجيع تواجد المؤسسات البترولية العملاقة في الحقول الوطنية، إلى درجة التفكير في تعديل قانون المحروقات الحالي، والتخلي على مجموعة من الحقوق، على اعتبار أنّ التنظيم المعمول به غير محفز للاستثمار وقد تجاوزه الزمن، على حد تعبير بعض المسؤولين.
وهون بعض خبراء الطاقة من تبعات مخاطر قرار الشركة الأمريكية الرحيل وربطه بأسباب اقتصادية لا تخدم الشركة في الجزائر،وفي مقدمتها خشية المنافسة مع شركة ايكسون موبيل التي تدرس لاقتحام السوق الجزائرية.
وتشمل الصفقة التي أعلنت عليها الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها بيع 31 منصة حفر أرضي، وعقود حفر ذات صلة، بالإضافة إلى نقل حوالي 2300 موظف، ومتعاقد، بينما من المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة على مراحل، على أنه سيتم الانتهاء من معظمها في النصف الثاني من عام 2018، غير أنّ الأمر مرهون كذلك بالموافقات التنظيمية، والاتفاقات، وظروف الإبرام المعتادة الأخرى، وفقا للشركة، ومقرها مدينة هيوستن الأمريكية.
وتريد الجزائر تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار فيها وتسعى السلطات الى توفير كل الظروف لجذب مزيد من المستثمرين .
وكان عبد القادر مساهل قد قدم عروضا للطرف الأمريكي تتضمن “توفير ظروف أكثر ملائمة للمستثمرين من خلال منح المؤسسات الأمريكية فرص استثمار مثمرة سواء في مجال المحروقات أو في قطاعات أخرى “.
وتزامنت دعوة مساهل لتنويع أبعاد العلاقات الثنائية مع واشنطن، مع شروع شركة سوناطراك في مباحثات مع المتعامل الأمريكي، “إكسون موبيل” الناشط في مجال الطاقة، من أجل الاستثمار في الطاقات المتجددة ولا سيما الغاز الصخري، الذي كان ولا يزال استغلاله محل جدل سياسي وإعلامي كبيرين.
وقال ولد قدور بهذا الخصوص: ” نتطلع إلى خبراتهم في الغاز الصخري ونرغب في أن يعملوا معنا”، كاشفا أن انطلاق المحادثات مع “إكسون موبيل” قد بدأت قبل ستة أشهر، مشيرا إلى أن ثمانية من موظفي الشركة الأمريكية موجودون في الجزائر لتفقد التركيبة الجيولوجية للبلاد وعوامل أخرى لإتفاق محتمل .
وتأتي هذه الاتفاقية المتوقعة في ظرف خاص، وهي تشبه إلى حد بعيد، في سياقها الزمني، الاتفاق المبرم في العام 2013، مع مؤسسة “جنرال إلكتريك”، وهو الاتفاق الذي تحقق بعد الزيارة الشهيرة التي قادت كاتبة الدولة الأمريكية السابق للشؤون الخارجية، هيلاري كلنتون، للجزائر حينها.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super