الإثنين , مايو 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / يكتسي أهمية بالغة لتنمية المناطق الجنوبية:
الطريق العابر للصحراء.. رواق الجزائر للتنمية الإقتصادية للمنطقة

يكتسي أهمية بالغة لتنمية المناطق الجنوبية:
الطريق العابر للصحراء.. رواق الجزائر للتنمية الإقتصادية للمنطقة

يكتسي “الطريق العابر للصحراء” أهمية بالغة للاقتصاد الوطني ولتنمية العديد من المناطق خاصة الجنوبية باعتباره يحقق الربط بين مصدر المادة الأولية والأقطاب الصناعية والإنتاجية بصفة عامة، ولهذا تسابق الجزائر عقارب الساعة لإتمام هذا المشروع على مسافة تقارب 2500 كلم عبر فتح ورشات من أجل تعبيد الطريق وتوسيعها.
تمنح الجزائر أهمية كبيرة لهذا المشروع خاصة بعد إقرارها التوغل في العمق الإفريقي، وكذا تجارة إعادة الروح لتجارة المقايضة مع دول الجوار مالي والنيجر، وبدخولها منطقة التجارة الحرة الإفريقية مطلع شهر جويلية، إذ سيكون لهذا الطريق دور كبير في تحقيق هذا التوجه.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي، إسحاق خرشي، إن “مشروع الطريق العابر للصحراء يشمل 6 دول إفريقية، الجزائر، تونس، مالي، تشاد، النيجر و نيجيريا، على مسافة 4500 كلم، ونصف هذه المسافة موجودة بالجزائر بـ2315 كلم، والحكومة تراهن على جعل هذا الطريق رواقا اقتصاديا للتبادل التجاري مع الدول الإفريقية وحتى مع الدول المشاركة فيه”.
وأضاف خرشي في تصريح لـ”الجزائر” إن هذا الطريق يفتح آفاقا جديدة لهذه الدول، خاصة لمالي والتشاد والنيجر لولوج الموانئ الجزائرية والتونسية، كما أن هذا الطريق يعتبر مشروعا جيواستراتيجي سيجعل الجزائر البوابة الشمالية الرئيسية نحو السوق الإفريقية مستقبلا خاصة بعد استكمال ميناء الحمدانية بشرشال.
وأكد المتحدث ذاته أن الطريق سيسمح بالاندماج الإقليمي والتكامل الإقتصادي بين دول الشمال مع الجنوب، وأيضا مع منطقة الساحل، وكذا تجمع دول غرب إفريقيا، كما أنه سيربط مع طريق الحرير الصيني عبر ميناء شرشال الذي يعد من المحطات الرئيسة لمبادرة الحزام، ما يجعله مستقبلا منطقة عبور للمنتجات الأوروبية الموجهة نحو إفريقيا، باعتبار أن النقل البري أقل تكلفة للوصول إلى دول إفريقيا، كما أكد أن المشروع سيفك العزلة عن دول الساحل وستعزز التجارة بين شمال وجنوب الصحراء.
من جانبه، قال الخبير الإقتصادي، عبد القادر سليماني، إن الجزائر منذ ما يزيد عن السنتين اتخذت توجهات اقتصادية جديدة، وتم تفعيل دور الدبلوماسية الاقتصادية خاصة في العمق الإفريقي، لاسيما وأن الجزائر تعتبر بوابة إفريقيا، وستدخل إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية، وهذا يتطلب أن تكون لها امتدادات جغرافية عن طريق أروقة اقتصادية، وذلك عن طريف تعبيد الطرقات البرية، وتوفير نقل جوي ونقل عبر السكك الحديدية، وهذا من أجل نقلة اقتصادية ودمج دول الجوار اقتصاديا وجغرافيا.
وأضاف سليماني لـ”الجزائر”، أن هذا التوجه الجديد للجزائر كان يفرض عليها أن تستثمر في مكانتها السياسية اقتصاديا، وهذا المشروع من هذه الاستثمارات، وهو مشروع سيضمن تنمية محلية وتوفير مناصب شغل لشباب الدول المشاركة في هذا المشروع.
وأكد الخبير الاقتصادي أن تحقيق المشروع لهذه الأهداف الاقتصادية من شأنه المساهمة بشكل كبير في محاربة مختلف الآفات التي تعاني منها مجتمعات هذه الدول، كالتهريب، الإرهاب وغيرها، ويساعد كذلك على إحداث تكامل اقتصادي بين الدول المشاركة في المشروع. كما أكد المتحدث أن المشروع من شأنه أن يسهل على الجزائر اكتساح أسواق الدول الإفريقية.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super