الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / على غرار كل السنوات السابقة:
العاصمة تغرق مجددا في النفايات خلال الشهر الفضيل

على غرار كل السنوات السابقة:
العاصمة تغرق مجددا في النفايات خلال الشهر الفضيل

تعرف العديد من بلديات العاصمة منذ بداية شهر رمضان الكريم ، انتشارا مذهلا للنفايات التي أصبحت ديكورا يميّز بعض الأماكن العمومية والشوارع الرئيسة رغم المجهودات التي يقوم بها أعوان النظافة لمؤسّستي “نات كوم” و”اكسترانت”، إلا أنهم لم يتمكّنوا من احتواء الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم.

وبعد الجولة الاستطلاعية التي قادت “الجزائر” إلى بعض بلديات العاصمة على غرار بئرخادم، القبة، القصبة وكذا باب الوادي وحسين داي، وبرج الكيفان، وقفنا على ظاهرة تراكم النفايات وانتشارها حتى أصبح من المستحيل اجتياز الأزقة بسبب تراكمها.

بلدية بئرخادم حدث لا وحرج !
تعرف بلدية بئرخادم بالعاصمة انتشارا واسعا للنفايات والأوساخ والقمامة التي أصبحت هاجسا مخيفا، والتي تسببت في ظهور عديد الأمراض والأعراض الوبائية التي مست الكثير من المواطنين ، وأكد سكان الحي أن مشكل الأوساخ والنفايات يستدعي تدابير استعجالية للحد والتخفيف منها، وذكر السكان أنه في كل مرة يرفعون نداءات متكرّرة للسلطات المحلية ولكن لا جديد يذكر حول الموضوع ومطالبتها لهم بالتدخل والتكفل بالوضع الذي يعيشون فيه يوميا جراء انعدام النظافة الأمر الذي تسبّب في تفاقم النفايات والقاذورات.
وفي هذا السياق عبر السكان عن تذمرهم وانزعاجهم من لجوء البعض إلى رمي النفايات في أي وقت دون احترام المواقيت، وذلك لغياب الوعي الحسي والبيئي، وهو ما أدى إلى حدوث الكثير من الأمراض المعدية، ناهيك عن انتشار ناموس النمر وكذا الكلاب والقطط والجرذان.
وعليه طالب السكان بتدخل المسؤولين ووضع مخطط لحمل النفايات وكذا وضع توقيت متفق عليه عبر الأحياء لإخراج النفايات لاسترجاع الوجه الحقيقي لبلدية .

بلدية برج الكيفان تغرق … والسكان يستغيثون
تحولت بلدية برج الكيفان إلى مفارغ عمومية رغم ما يقوم به أعوان “نات كوم” من مجهودات لجمع النفايات التي ترمى بشكل فوضوي، خاصة على مستوى أرصفة، مما أدى إلى تشويه المحيط وانتشار بعض الحشرات مثل البعوض والقوارض الخطيرة التي تحوّلت إلى هاجس بالنسبة للسكان الذين يشكون قلّة الحاويات المخصّصة لرمي النفايات، خاصة ببعض الأحياء التي يتساءل بعض قاطنيها عن الغياب التام للمسؤولين المحليين، الذين لم يعيروا هذه الظاهرة أيّ اهتمام، رغم أنّ هذا التدهور تزامن مع موسم الاصطياف الذي تستقبل فيه جلّ البلديات زوارا من الجزائر وخارجها.

باب الواد تتحول إلى مفرعة عمومية
أعرب العديد باب الواد عن امتعاضهم وتذمرهم من الوضع الذي يعيشون فيه والذي أصبح لايحتمل بسبب النفايات المكدسة في كل الزوايا والأركان والتي أدت إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة والتي أصبحت تسئ لصورة المنطقة في ظل الانتشار الواسع للنفايات أمام المنازل وعلى الأرصفة وحتى أمام الأسواق الجوارية لتصل هذه الفضلات حتى إلى حد الطرقات،وهو الأمر الذي أدى بمداخل ومخارج البلدية إلى أن تتحول إلى مفرغة عمومية مما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية للمارة وحتى للمركبات،وقد ارجع الكثير ممن تحدثنا إليهم من المواطنين إلى غياب الحس والوعي لدى الكثير من سكان الإقليم خاصة وان الكثير منهم يقومون برمي الفضلات والنفايات خارج الحاويات المخصصة لها،في كان يجب على السكان احترام مواعيد رمي النفايات وهذا بغية تسهيل عمل عمال النظافة،من جهة أخرى حمل بعض المواطنين عمال النظافة مسؤولية انتشار هذه الأكوام من الفضلات بسبب تقاعسهم على أداء مهامهم.

رؤوساء البلديات يعتذرون
من جانبهم أعرب معظم رؤساء البلديات عن أسفهم من الحالة التي وصلت إليه البلديات منذ بداية الشهر الفضيل مؤكدين أنهم يعلمون كل ما بوسعهم من أجل احتواء الأزمة ، حيث كتب رئيس بلدية ببئر خادم في صحفته على موقع الاجتماعي الفيسبوك ” منشور اعتذار فيه للسكان البلدية قائلا “بإسمي وباسم أعضاء المجلس الشعبي البلدي أتقدم بعتذاري لكل مواطنين البلدية على ما تعيشه البلدية هاته الأيام من تراكم لنفايات والقمامات سواء على مستوى الأحياء أو الطرق الولائية أو الوطنية ،ورغم كل المجهودات التي قمنا بها منذ بداية العهدة الموفقة بشهادة الجميع في كل المجالات،إلا أن النقطة السلبية تكمن في نظافة المحيط والتي هي عمل ومهام مؤسسة نات كوم التي لم تكن في المستوى المنتظر الى اليوم واللحظة ،رغم توفير البلدية لمؤسسة كل الموارد البشرية والمادية (الشاحنات )وبصفة البلدية المشرفة وتقوم بعملية المراقبة والتي تعد تقارير كل يوم وبصور إلى الجهات الوصية الا أن الأمر ما يزال على حاله رغم الوعود المتكررة لمؤسسة نات بتحسين الوضعية .

مؤسسات جمع النفايات تؤكد بأن كمية النفايات فاقت التوقعات
بلغت كمية النفايات المنزلية التي جمعتها مؤسسة “نات كوم” خلال العشر الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم 20.000 طن منها 7 أطنان من الخبز أي بزيادة تتراوح بين 30 و40 بالمائة مقارنة بالأيام العادية، وذلك على مستوى 26 بلدية ،حسبما أكدته مسؤولة الاتصال والتنمية بمؤسسة “نات كوم” نسيمة التي أوضحت أن “النفايات المنزلية ترتفع بشكل كبير خلال شهر رمضان حيث يتم جمع 2000 طن يوميا أي بزيادة تفوق 500 طن مقارنة بالأيام العادية “لتتجاوز خلال شهر رمضان سقف 50.000 طن ولتدارك هذا الوضع ذكر يعقوبي بكل الإجراءات التي اتخذت لحسن سير عملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية خاصة وأن أغلبية هذه القمامات “تتشكل من نفايات عضوية سريعة الاندثار تتسرب منها روائح جد كريهة،وأشارت في هذا الصدد الى ان أعوان النظافة يتفاجأون في بعض الأحيان بوجود أطباق كاملة مثل الشوربة و اللحم الحلو و أرغفة الخبز كاملة داخل الحاويات داعية المختصين في علم الاجتماع الى أهمية دراسة ظاهرة التبذير الغذائي لمعرفة أسبابها وخلفياتها .

آلاف العمال ومئات الشاحنات لرفع نفايات الشهر الفضيل
وللتكفل الأنجع بتسيير وتسهيل نقل النفايات إلى مركز حميسي بزرالدة جندت مؤسسة النظافة نات كوم أزيد من 4000 عون و420 شاحنة من بينها شاحنات دكاكة وذات صهاريج والكنس الكهربائي ،كما تتواصل تجديد الحاويات القديمة وعددها 3000 ذات سعة 360 سل بأخرى جديدة موزعة عبر نقاط وضع النفايات.
من جهة أخرى، فإن مؤسسة اكسترانات ترفع ما يقارب 2000 طن من النفايات يوميا خلال شهر رمضان، وفي ذات الإطار سخرت المؤسسة أزيد من 5 آلاف عون نظافة إضافة الى تسخير أكثر من 326 شاحنة، كما أن المؤسسة كثفت من دوريات عملها ليلا ونهارا مركزة على الأسواق، وهو ما أكده كريم بوثلجة مدير الدراسات والتطوير بمؤسسة “اكسترانات” بأنه سيرفع ما يقارب 2000 الى 2100 طن من النفايات يوميا على مستوى 31 بلدية، وأضاف ذات المسؤول في ذات الإطار، عن تسخير 5250 عامل اللذين للقيام بكل عمليات رفع النفايات ونقل النفايات وكنس وغسل الطرقات.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super