وقعت ولاية الجزائر في20 جويلية 2016 على عقد مساهمة لإنشاء شركة جزائرية-إسبانية مكلفة بوضع نظام لضبط حركة المرور والإنارة العمومية على مستوى العاصمة.
ووقع عقد مساهمة هذه الشركة التي أطلق عليها اسم “حركة وإنارة الجزائر” من قبل مؤسستين عموميتين ذات طابع صناعي وتجاري من ولاية الجزائر ومؤسستين إسبانيتين تعمل في مجال أنظمة ضبط حركة المرور وذلك وفقا لقاعدة 49/51% التي تحكم الاستثمارات المختلطة ويتعلق الأمر بمؤسسة تسيير حركة المرور والنقل الحضري وبمؤسسة انجاز الإنارة العمومية وصيانتها للجزائر العاصمة بالنسبة للجزائر وبمؤسستي “Indra” و”Sice” بالنسبة لإسبانيا.ويقوم النظام في مرحلة أولى بجمع معلومات بمركز ضبط حركة المرور بالقبة حول تدفق حركة المرور عبر كاميرات وشرائح مغناطيسية تشير إلى وجود سيارات.ويتم في مرحلة ثانية تحليل هذه البيانات لإيجاد حلول لتحسين حركة المرور.كما سيمكن النظام الجديد من تسجيل جميع المخالفات لقانون المرور فضلا عن التسيير الآلي لمواقف السيارات.كما يتعلق الأمر بإنارة المباني العمومية ووضع مركز لتسيير الإنارة العمومية عن بعد.
دخول 25 متفرق طرق نموذجي “ذكي” حيز الخدمة نهاية الشهر
وفي هذا السياق كشف مدير النقل لولاية الجزائر أول امس عن دخول 25 مفترق طرق نموذجي” ذكي” حيز الخدمة نهاية فيفري الجاري بالعاصمة وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من نوعها لمشروع شراكة جزائري-إسباني خاص بوضع نظام جديد لضبط حركة المرور والإنارة العمومية.
وأوضح رشيد وزان أنه تم تجهيز 25 مفترق طرق نموذجي”ذكي” بالإشارات الضوئية سيدخل حيز الخدمة نهاية شهر فيفري عبر بلديتي بلوزداد وسيدي امحمد (مرحلة نموذجية ) في إطار المشروع الجزائري- الإسباني المشترك لوضع نظام جديد لضبط حركة المرور بالولاية. وسيسمح هذا النظام حسبه “بتحسين حركة السير والسيولة” للقضاء على الإختناقات المرورية و الحد من حوادث المرور.
19 مليار دج لتجسيد المشروع بمراحله الثلاث
واضاف انه تم تخصيص غلاف مالي قدر ب 19 مليار دج لتجسيد المشروع بمراحله الثلاث التي تستغرق 55 شهرا لافتا أن سوء الأحوال الجوية عطل تسليم هذا المحور النموذجي من المشروع في آجاله المحددة .
وأشار المصدر إلى ان المشروع الذي يتم إنجازه من طرف الشركة الجزائريةالإسبانية “حركية و إنارة بالجزائر العاصمة MOBEAL” التي تضم مؤسسة تسيير حركة المرور و النقل الحضري و مؤسسة صيانة الإنارة العمومية للجزائر العاصمة التابعتين لولاية الجزائر ومؤسستين اسبانيتين مختصتين في أنظمة تسيير حركية المرور بمثابة مشروع “طموح” سيسمح بالتعرف على الحركة المرورية في الوقت الحقيقي وتحسين ظروف التنقل و تقليص مدة السفر و اعلام مستعملي الطريق من خلال الانترنيت .
وحسب ذات المسؤول, فإن استلام وتشغيل أولى إشارات الضوئية الذكية النموذجية الممتدة على محور ساحة أول ماي ببلدية سيدي امحمد باتجاه بلدية بلوزداد يندرج ضمن المرحلة الأولى من المشروع . وسيتم ربط المنطقة النموذجية “مؤقتا” بمركز نموذجي مصغر يتواجد على مستوى وحدة “إيتوزا” بساحة أول ماي وهو ما سيسمح بالتعرف أكثر على خصائص هذا النظام الذكي وكيفية استعمال وسائل تكنولوجية جديدة لتحسين نظام مراقبة مستعملي الطريق.
تسليم 200 مفترق طرق “ذكي” شهر أكتوبر القادم
وأشار ذات المسؤول الولائي أنه سيتم في إطار انجاز المرحلة الأولى تسليم لغاية شهر أكتوبر القادم 200 مفترق طرق ذكي مزود بالإشارات الضوئية الذكية دفعة واحدة متواجدة عبر بلديات وسط العاصمة على غرار الابيار والجزائر الوسطى و القبة مبرزا أن الأشغال جارية لوضع الكوابل وغيرها من التجهيزات الحديثة عبر مختلف النقاط المرورية التي تم تحديدها .
من جهة ثانية أفاد وزان أنه تم كذلك الإنتهاء من أشغال بناء “مركز الضبط بالقبة” و ينتظر ان يدخل حيز الخدمة خلال شهر أكتوبر القادم بعد تهيئته وتجهيزه ليتكفل بالتسيير الذكي لحركة المرور وجمع المعلومات حول تدفق حركة المرور عبر كاميرات وشرائح مغناطيسية تترصد وجود سيارات ليتم بعدها تحليل هذه البيانات لإيجاد حلول لتحسين حركة المرور وكذا الكشف عن تعطل اضواء الاشارة .
وذكر أنه سيتم الشروع بداية من شهر سبتمبر المقبل في إجراءات إطلاق المرحلة الثانية من المشروع وتمتد على 25 شهرا ويشمل تجهيز 300 مفترق طرق أخرى بإشارات ضوئية ذكية و ذلك عبر بلديات غرب وشرق العاصمة على غرار الشراقة بئر مراد رايس بوزريعة دالي براهيم ودرارية إلى جانب انشاء مركز لضبط حركة المرور مصغر احتياطي على مستوى مدينة العلوم (أسفل فندق الأوراسي) بالعاصمة مجهز بأحدث الكاميرات يتم الاستعانة بخدماته في حال تعرض مركز الضبط بالقبة لعطب أو عطل ما .
المرحلة الثالثة سيستغرق تجسيدها 18 شهرا
اما بالنسبة المرحلة الثالثة وسيستغرق تجسيدها 18 شهرا تتعلق بتسيير وسائل النقل المشترك وتسيير مواقف وحظائر السيارات و الانفاق والمداخل و الكشف عن السيارات من خلال كاميرات و شرائح مغناطيسية ووضع إشارات ذكية P M V على مستوى الطريق السريع لتوجيه وتحليل المعطيات وتقديم الحلول للسائقين إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني مخصص للإعلام المروري.
ووفق ما صرح به ذات المسؤول فقد تم تجهيز وتكييف مفترق الطرق الذكية والأٍرصفة المحاذية لها لتتماشى وفق مختلف الإعاقات الحركية للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة إلى جانب وضع نظام سمعي صوتي لتوجيه المكفوفين لحمايتهم بالتنسيق مع الجمعيات في إطار التكفل بانشغالات هذه الفئة .
نسبة إنجاز المرحلة الأولى بلغت نسبة 40 بالمائة
وأفاد من جهة ثانية أنه فيما بلغت نسبة إنجاز المرحلة الأولى من المشروع نسبة 40 بالمائة فإن الدراسات الخاصة بتنفيذ هذا المشروع الحيوي بصفة كاملة بلغت 70 بالمائة وقد إستغرقت وقتا طويلا بسبب طبيعة الطوبوغرافية للطرقات . واشار الى أن عمل كبير ينجز خاصة فيما يتعلق بأشغال وضع الكوابل وتثبت مختلف التجهيزات عبر شبكة طرقات بلديات العاصمة .
ف-س