أكد نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، سمير زقوت، أن عملية الطوفان الأقصى أربكت الكيان الصهيوني وأظهرت مدى هشاشة وضعف الكيان المغتصب بشكل واضح وبشكل أربك الرعاة الداعمين للكيان الصهيوني.
الكيان أوهن من بيت العنكبوت
أشار زقوت في اتصال مع “الجزائر” أن “طوفان الأقصى” هذه العملية العسكرية الكبرى الصادمة لـ”الكيان الصهيوني الغاصب” عسكريا وأمنيا واستخباريا نزعت عنه توازنه، وأكدت أن “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، وأبرز مستدلا بتوجه الولايات المتحدة بسرعة لمساعدته، ما يوضح مدى ضعف الجيش الصهيوني أنه غير قادر على المواجهة، كما أنه جيش يقهر، مثلما يؤكد المتحدث.
وأضاف زقوت أن سرية عملية المقاومة من أبرز عوامل نجاحها وقوتها وإثبات للعالم أن قوة الإدارة المقاومة وعزيمتها على تحقيق النصر وتغلب على أجهزة الإنذار المتطورة للكيان الصهيوني.
الكيان الصهيوني أظهر وجهه الحقيقي
وأبرز المتحدث أن “الكيان الصهيوني أظهر وجه الحقيقي بدون تجميل وليس إسرائيل فقط بل كل الدول الغربية المساندة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الذين أكدوا أنهم لا يهتمون للقانون الدولي ولا لحقوق الإنسان خاصة وأن الكيان الصهيوني أعلن منذ الوهلة الأولى أنه سيقطع الكهرباء والماء وضروريات الحياة، وهذا نفي لكل حقوق الإنسان وللقانون الدولي ويشكل جريمة حرب”.
وأبرز المتحدث نفسه، أن “الكيان الصهيوني لم يترك أي جريمة بشعة لم يرتكبها من استهداف منظم وعشوائي لكل ما هو فوق الأرض من قصف البنايات المستشفيات وطواقم الإسعاف والمدارس ومراكز اللجوء، المساجد والكنائس، كل هذا يعتبر جرائم حرب، ويجب معاقبتهم ومحاسبتهم وفق القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
أقنعة الغرب تسقط
وأفاد المتحدث أن “كل دولة كانت طرف في اتفاقية جنيف يجب أن تبادر لوقف العدوان وتسعى لملاحقة ومساءلة كل من يشتبه في ارتكبه جرائم حرب، لكن ما يحدث اليوم عكس ذلك وحتى الدول العربية لم تحرك ساكنا لوقف العدوان رغم أنها من أطراف معاهدة جنيف، والطرف عليه واجب منع الانتهاكات وواجب التدخل وفتح الممرات الإنسانية، لكن للأسف العالم اليوم يقف صامتا أمام كل مجازر واكتفى بالبيانات والتبرعات وغزة اليوم تحتاج أكثر من ذلك”.
وتابع “على ضوء الأحداث التي تجري اليوم والسماح بارتكاب هذه الجرائم على الهواء الطلق دليل أن الدول الغربية تستخدم القانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية مصالحها السياسية، واتضح جليا أنه لا يوجد حرية لا ديمقراطية ولا قانون دولي”.
في المقابل، أكد المتحدث أن “كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية سقطت وبدا واضحا بالدليل أنه لا يمكن إيجاد حل للقضية الفلسطينية دون رضا شعبها”.
وبخصوص موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية، قال نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة إن “الجزائر موقفها دائما ثابت ومستمر وهي حريص على مساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع”، مشيرا في السياق ذاته، أن “الجزائر بوزنها لديها قدرة على الضغط لوقف العدوان الصهيوني”.
وفي هذا السياق، دعا المتحدث كل الدول العربية إلى مزيد من الضغط على الدول الغربية، من أجل وقف العدوان الصهيوني.
فلة.س