جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عقدت اللجنة المكلفة باستقبال ملفات الترشيحات، لدى “الفاف” أمس الاثنين، اجتماعا قررت إثره تمديد فترة إستقبال ملفات المترشحين لرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم، وقد تم إعلان هذا القرار بشكل رسمي وفق القوانين التي تنص على أن الإتحاد يملك الحق في تنظيم الجمعية الانتخابية بعد 60 يوما عن الجمعية العامة، وتم تمديد فترة استقبال الملفات من 13 مارس إلى غاية 28 من الشهر نفسه على أن يكون الإعلان عن قائمة المتنافسين على كرسي الرئاسة يوم 8 أفريل المقبل، بينما تعقد الجمعية العامة الانتخابية يوم 28 أفريل.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه كان من المنتظر أن تنتهي فترة إستقبال ملفات المترشحين لرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم وفق الموعد المحدد في وقت سابق، ليلة أمس. وكان روراوة رئيس الفاف المنتهية عهدته قد عاش ضغوطا شديدة مؤخرًا خاصة بعد خروج منتخب الجزائر من دور المجموعات بأمم أفريقيا، التي اختتمت فعالياتها الشهر الماضي في الجابون، فضلاً عن تعثر مسيرته بتصفيات كأس العالم 2018. وفي المقابل، ترشح للمنصب خير الدين زطشي، رئيس نادي بارادو المنافس بدوري الدرجة الثانية. وقال زطشي للصحفيين: “سأعطي دفعة للكرة الجزائرية، وهدفي قيادة المنتخب للتتويج بكأس أمم أفريقيا، وعدم التفرقة بين اللاعبين المحليين والمحترفين بالخارج”. وقد جاء ترشح رئيس نادي بارادو، خير الدين زطشي، لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم كمرشح وحيد وبارز لخلافة الرئيس المنتهية عهدته و”صلاحيته” محمد روراوة، كنتيجة منطقية لمسيرة الرجل التسييرية في كرة القدم الجزائرية، وخطواته “الاستباقية” العديدة والتي لم يسبقها إليه أي مسؤول كروي في الجزائر، فهو كان أول رئيس يؤسس ناديا لكرة القدم يعتمد على دعم مالي “خاص”، وهو أول من أطلق أكاديمية لكرة القدم بمواصفات عالمية في الجزائر، بعد أن “تهرّب” الجميع من هذا الخيار “العاقل”، بما فيهم الفاف وكل الأندية الجزائرية. ويحظى زطشي بمساندة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي يرى في رئيس بارادو “طوق نجاة” لكرة القدم الجزائرية، في ظل المواصفات التي يتمتع بها وجعلته المرشح الأكثر توافقا مع التوجهات المستقبلية للسياسة الرياضية الوطنية، والمعتمدة على التشبيب لضخ دماء جديدة في الساحة الرياضية والكروية بالتحديد، علما أن زطشي يعد “عرّاب” التشبيب الكروي في الجزائر قبل أن يجسد ذلك بتطلعه لرئاسة الفاف ليكون أصغر رئيس لهذه الهيئة الكروية على مر تاريخها، ما جعل المتابعين للشأن الكروي الجزائري يصفونه بـ”التغيير الإيجابي” إن تجسد ذلك فعليا يوم 20 مارس المقبل.