جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الفنان التشكيلي نور الدين تابرحة، أن وزارة الثقافة والفنون يجب عليها أن تعيد النظر في سلسلة الصالونات واللقاءات التشكيلية المنظمة هذه الأيام دون ذكر الولايات والتي ستنظم مستقبلا، ذلك أن هذه اللقاءات والصالونات أصبحت نشاطات غير مجدية تساهم بشكل كبير في تبديد المال العام وتمييع الفعل الثقافي الجاد.
وأضاف تابرحة في منشور عبر حسابه الشخصي على “الفيس بوك”، أن اللقاءات الفنية التي تفتقد لمنهجية وتخصيص مالي ومحافظ عرض ما هي إلا نشاطات عبثية ولقاءات غير مجدية والأخطر من ذلك أن هذه اللقاءات لها تأثيرات جانبية مؤذية جدا، وقد ساهم الكثير من الفنانين في هذه الممارسات ببصمتهم وعدم تقديم أي ملاحظة توجيهية، وبعيدا عن أي تأويل وتقوي الأمر يسوء يوم بعد يوم …
وفي حديثه عن الفنون، قال ذات المتحدث أنه في الجزائر كل الشعب يعرف أسماء فنية أمثال الشيخ حمادة وخليفي أحمد وعيسى الجرموني وأحمد وهبي وبلاوي الهواري والشيخ محمد الطاهر فرقاني ورابح درياسة والبار عمر وإيدير، الكل يعرف محي الدين بشطارزي، عزالدين مجوبي، عبدالقادر علولة وسيدأحمد أقومي، الكل يعرف أمحمد اسياخم وامحمد خدة و محمد راسم، أسماء رسمها الفن والجمال وروح الإبداع أنارت الذاكرة الفنية الجزائرية، فاحتفى بها الشعب بمناسبة أو دون مناسبة، أما الأسماء الفنية التي صنعت مخبريا وغذتها أيدلوجيات هشة لا تعمر طويلا فهي معدة خصيصا للزمان والمكان ولا يذكرها الشعب في أي مناسبة كانت، لذا يجب أن نفرق بين الهبة الإلهية والصناعة المخبرية، مضيفا أنه لو أجرينا مقارنة بسيط لوجدنا أن الفنان الحق يشبه لحد بعيد إلى الفواكه الطبيعية وأما المنتج في المختبر شبيه بتلك الفواكه المعدلة وراثيا و المغذية بالكمياويات، وشتان بين الإثنين بين الصناعة المخبرية وبين الهبة الإلهية.
يذكر أن نورالدين تابرحة من مواليد 1967 جنوب الأوراس، يقطن بعاصمة الزيبان بسكرةـ، يمتهن تدريس التربية التشكيلية ببلدية سيدي عقبة ويمارس الفن، كرس التزام الفن بالحق مطلقا، يعرف الفنان بلوحاته قائلا بأنها رحلة بحث أركيولوجية في رحاب مملكة نوميديا بأنفاس معاصرة، وهي أوشام وكتابة في تكوينات فنية رائعة، ولذلك فكثيرا ما يختاره بعض الشعراء و الروائيين كأغلفة لإصداراتهم…
صبرينة ك