مشاركتنا في مهرجان بابل الدولي للمسرح برومانيا ستكون فريدة
قال الفنان المسرحي الشيخ عقباوي أن المسرحيون في الجنوب ثابروا لاقتطاع تأشيرة التواجد والوجود في المعادلة المسرحية الوطني، آملا في حوار مع جريدة “الجزائر” أن يتجسد مشروع ليالي الصحراء الدولي مستقبلا بأدرار، معرجا إلى مشاركته ومجموعة من الممثلين الجزائريين بعرضين مسرحيين في مهرجان مهرجان بابل الدولي للمسرح برومانيا.
يرتقب أن تشارك بداية من التاسع جوان في مهرجان مهرجان بابل الدولي للمسرح برومانيا ابتداء من 9 إلى 20 جوان الجاري، بعد تأمين تذاكر سفر طاقمي العرضين المسرحين “أنتيجون” والعرض الكوريغرافي “T&S“… كيف ترى هذه المشاركة، خاصّة وأنّها ليست المشاركة الأولى في التّظاهرة؟
هذه المشاركة فريدة ومختلفة لأنها تأتي بعملين يمثلان الجزائر في هذا المحفل العالمي كممثل وحيد لإفريقيا والعرب كما أننا نشارك بعمل كوريغرافي ورائعة سوفوكليس أنتيجون بقراءة حديثة ومعاصرة مع إحياء طقوس بدايات المسرح الإغريقي.
المسرح في الجنوب ورغم غياب الهياكل، إلاّ أن ممتهنوه استطاعوا أن يجعلوا منه علامة فارقة في المسرح الجزائري عموما، حيث نجد مسرحيون من تندوف، تمنراست، أدرار… صنعوا التّميز، ماذا تقول في هذا الصّدد؟
الحاجة أم الإختراع، من هنا انطلق المسرحيون في الجنوب وثابروا لاقتطاع تأشيرة التواجد والوجود في المعادلة المسرحية الوطني، هزموا الجغرافيا بالحب والإصرار، وهناك من توجه للتكوين الأكاديمي وهناك من ذهب للاحتراف وكانوا النموذج للشباب في هذه المناطق لمواصلة التميز والظهور الوازن، وبفضل نضالهم حققوا مكاسب عديدة مثل إنشاء مسارح جهوية بولاياتهم، وشاركوا في تظاهرات وطنية ودولية وحصدوا جوائز مهمة في عناصر اللعبة المسرحية.
ماذا عن المسرح الجهوي بأدرار؟
مسرح أدرار صار واقعا الحمد لله، ونعلق عليه بالغ الأمل للاستثمار في الطاقات الشابة ومرافقة إبداعها، وأدرار مسرحيا وشعبيا استحقت هذا الإنجاز.
منذ سنوات كان هناك مشروعا لتنظيم تظاهرة مسرحية ذات بعد دولي، كان يرتقب أن تنظّم في أدرار، ثم ومن دون سابق إنذار توقفت التظاهرة، دون أن يتم بعثها من جديد… هل هناك تفكير لإعادتها إلى الواجهة، خاصّة وأنّ الدّولة أضحت تنظّم المهرجانات المحلية والدّولية في ولايات الجنوب على غرار “الأغواط” مؤخّرا؟
ليالي “مسرح الصحراء”، المهرجان الحلم أطلقته منذ سنة 2012، لكن ظروف منعت أو عطلت هذا المشروع، فالإدارات السابقة لم تتحمس للأمر، للأسف الشديد، بل المرارة كل المرارة حين رأيت هذا المشروع أقيم في بلدان أخرى رغم أن الفكرة فكرتي، لأن هناك من فهم جدوى المهرجان ثقافيا وسياحيا، وبالطبع سوف نحاول بعث المشروع من جديد في أدرار وسنبقى نطالب بإقامة مهرجان ليالي مسرح الصحراء الدولي في أدرار وربما الوزيرة الجديدة تتحمس وترافقنا في تحقيق هذا الحلم.
تطرّقت مؤخّرا، إلى نقاط مهمة في ركن “فنون منسية” والتي عددت فيها مواطن الخلل في تدهور القطاع الفني في الجزائر، أين تم إغفال العديد من هذه الفنون… هل ترى أننا نستطيع أن نعيدها مجددا؟
فنون منسية هي إضاءات على عناصر فنية مهمة لها علاقة بالمسرح، يتناسها الكثير ويقزم دورها وهكذا تعامل لا يخدم تطوير فنون المسرح، وربما هذه الإضاءات ستنبهنا إلى أهميتها و الإهتمام بها وإظهارها للناس.
كلمة أخيرة؟
أتمنى أن تتوج نضالات الفنانين بقانون يحميهم و يضمن لهم حقوقهم وواجباتهم، اعتراف قانوني بمهنة الفنان، وأتمنى أن يكون لكل مدينة مسرحها الخاص ،و إتاحة المجال والفضاء والفرصة للمبدعين الحقيقيين.
صبرينة ك