أجمعت الأحزاب السياسية والقوائم الحرة على أن الشعب هو من سيختار ممثليه في البرلمان القادم خلال التشريعات المقررة يوم 12 جوان، وتؤكد تشكيلات سياسية وممثلون عن قوائم حرة لـ”الجزائر” أن الصندوق هو الفيصل وأنهم يحترمون إرادة الشعب، مشددين على أن كل المخاوف والهواجس تنتهي عندما تكون الإنتخابات نزيهة وشفافة.
القيادي في “جيل جديد”، حبيب براهمية :
“الصندوق هو الفيصل ونحن نحترم خيار الشعب”
اعتبر القيادي والمكلف بالإعلام في حزب “جيل جديد”، حبيب براهمية، أن تشكيلته السياسية ليست متخوفة من القوائم الحرّة مادامت كلمة الفصل ستكون للشعب”، غير أن هذا لم يمنعه من القول بأن العمل السياسي من الطبيعي أن يكون من طرف الأحزاب السياسية والتي لها مشروع و برنامج.
وقال براهمية في تصريح لـ “الجزائر”:” نحن على دراية بأن الوضعية الإستثنائية التي تم على أساسها فتح الباب للقوائم الحرّة من انعدام الثقة في الأحزاب السياسية والتي هي وليد الممارسات السابقة والتي شوهت العملية الإنتخابية خاصة والسياسية عامة كما أن الفرصة أتيحت لهذه القوائم لتمنح المواطن الحرية للإختيار ونحن متفهمون لذلك”.
وتابع في السياق ذاته: “في جيل جديد هذه القوائم ليس هاجسا بالنسبة لنا لأن مسارنا معروف، لما نشارك في المرحل السابقة ولم تكن لنا يد في الفساد الذي أدى بالبلاد للهاوية”.
المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي:
“لا خوف من القوائم الحرة إذا منحها الشعب صوته”
أكد المكلف بالإعلام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي بأن “الدستور الجديد كرّس القوائم الحرّة وأن الشعب هو سيكون الفيصل بين الإثنين ونحن راضون بمن سيختاره الشعب، شرط أن تتوفر النزاهة والشفافية في الاستحقاق”.
وذكر لعرابي في تصريح لـ”الجزائر”: “نريد للأحزاب السياسية المهيكلة وذات برنامج ورؤية أن تكون هي الأغلبية في البرلمان المقبل، غير أننا لسنا ضد القوائم الحرّة التي ليست وليدة اليوم بل لسنوات عدّة غير أنها برزت بقوة في هذه الإستحقاق”.
المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري:
“الشعب هو الفاصل بين الأحزاب والقوائم الحرّة”
وبالمقابل كشف القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني ،محمد عماري في تصريحات سابقة لـ ” الجزائر” بأن الإنتخابات التشريعية المقبلة ستكون “مميزة” بالنظر لكونها ستنظم في إطار قانون انتخابات منح حرية الاختيار للشعب في من يمثله في المؤسسة التشريعية المقبلة سواء كانوا أحزابا أو قوائم حرّة.
وأضاف عماري أن “الأفلان” لا تقلقه القوائم الحرّة وسيخوض غمار التشريعيات بقوائمه التي أعدت بنسبة 99 بالمائة على مستوى القواعد النضالية، وله تجارب ووعاء انتخابي مما يمكنه من تجسيد نتائج إيجابية.
وتابع مؤكدا أن “القوائم الحرّة لا تخيف حزب جبهة التحرير الوطني، لنا قوائمنا التي اختيرت بعناية على مستوى القاعدة ونعول عليها لتحقيق نتائج إيجابية”.
رئيس “الفجر الجديد”، الطاهر بن بعيبش:
“الأغلبية ستكون للأحزاب السياسية في البرلمان المقبل”
ومن جهته أشار رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، إلى إنه وجب للقوائم الحرة أن تكون لها نسبة معينة في تشكيلة البرلمان المقبل لا أن تحظى بالأغلبية، وتوقع بأنه على الرغم من كثرتها إلا أن الأغلبية ستكون للأحزاب السياسية في البرلمان المقبل.
ورد بن بعيبش في تصريحات لـ “الجزائر”، عما إذا كانت تشكيلته السياسية متخوفة من القوائم الحرّة بالقول: “الخوف ليس على حزبي بقدر ما هو على شكل المجلس الشعبي الوطني المقبل فإذا كانت الأغلبية لهذه الأخيرة فلم يبقى هناك سياسة ومستقبل للأحزاب السياسية وستصبح الأغلبية بدون برنامج ولا تصور”.
واعتبر بأنه على الرغم من فقدان الثقة في الأحزاب السياسية والنظرة السلبية التي تكونت ضدهم على خلفية الممارسات السابقة غير أنها تظل الوحيدة المهيكلة في كل الولايات ولها برنامج وتجربة في العمل السياسي.
مرشح القائمة الحرة “البديل” ، الهواري تيغرسي:
“ممكن أن تشكل القوائم الحرة أقطابا سياسية في المراحل القادمة”
أكد مرشح القائمة الحرة “البديل” لولاية البليدة، الهواري تيغرسي، أن القوائم الحرة لديها حظوظ كبيرة مقارنة مع حظوظ الأحزاب السياسية، وتوقع أن تفرز القوائم الحرة “فسيفساء” قد تشكل أحزابا وأقطابا سياسية أخرى في المراحل القادمة.
وأوضح تيغرسي في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص ترشحه للتشريعات وعن حظوظ القوائم الحرة في البرلمان القادم بالقول: “القوائم الحرة لديها حظوظ مقارنة مع حظوظ الأحزاب السياسية”، وتحدث عن توافد الإطارات إلى القوائم الحرة بعدما لم يجدوا ضالتهم ضمن قوائم الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن القوائم الحرة متواجدة بقوة عبر مختلف الولايات، ويرى أن النتائج “ستكون إيجابية بالنسبة القوائم الحرة في المراحل القادمة”.
وفي رده على سؤال بخصوص إمكانية تشكيل القوام الحرة بديلا للأحزاب السياسية قال المتحدث: “التمثيل سيكون قويا بالنسبة للقوائم الحرة بالبرلمان القادم”، مشيرا إلى أنه سيكون لها دور كبير في المراحل القادمة من خلال بروز الكفاءات والشخصيات الوطنية على مستوى القوائم الحرة.
مرشح القائمة الحرة “كفاءات الأوراس”، رضوان بوهيدل:
“الأغلبية البرلمانية يصنعها الشعب عن طريق الصندوق”
فيما أكد المرشح الحر بالقائمة الحرة “كفاءات الأوراس” في باتنة ،رضوان بوهيدل، أن القوائم الحرة “ستخلق التوازن والأغلبية يصنعها الشعب عن طريق الصندوق”، مشيرا إلى أن “الشعب هو من سيفصل في الأغلبية”.
وتابع المتحدث أن “الأحزاب السياسية تفطنت واعتمدت على وجود جديدة من خارج الأحزاب لتقدمها للشعب، كما تحدث عن حالة استنزاف عاشتها بعض الأحزاب السياسية من خلال خروج مناضليها وتوجههم للقوائم الحرة”.
وتحدث بوهيدل في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص حظوظ القوائم الحرة في البرلمان القادم عن وجود نية لفتح المجال للقوائم الحرة على غرار ما تضمنه القانون العضوي المتعلق بالنظام الإنتخابي من ضمانات، مشيرا إلى أن “القوائم الحرة” لديها حظوظ في الترشح عكس ما كان في السابق.
ويرى بوهيدل أن القوائم الحرة قلبت موازين القوى بتجاوزها عدد الأحزاب بكثير، كما تطرق إلى الضمانات التي يمكن أن تقدمها السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات والتي من شأنها ضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها في قوله: “الفرصة اليوم في وجود سلطة مستقلة للإنتخابات حيث ستلعب دورا محايدا وسيظهر ذلك من خلال النتائج”.
ويعتقد المتحدث أن البرلمان القادم سيكون بوجوه جديدة، ومن جهة أخرى قال رضوان بوهيدل:”الأحزاب السياسية تفطنت واعتمدت على وجود جديدة من خارج الأحزاب لتقدمها للشعب، هذه الأحزاب مقتنعة اليوم أنها مرفوضة من طرف غالبية الشعب ..فاستنجدت ببعض الوجوه التي كانت محسوبة على طرف محايد من أساتذة ومحامين وأطباء لتحسين صورتها أمام الشعب”، وقال:” لما تدخل بنفس الوجوه التي كانت في البرلمان وكأنها لم تفعل شيء ولم تأت بجديد”، كما تحدث عن حالة إستنزاف عاشتها بعض الأحزاب السياسية من خلال خروج مناضليها وتوجههم للقوائم الحرة، وأضاف:” الرهان الآن هو رهان الشعب لأننا سنتوجه للصندوق وليس للأحزاب بقدر ما هو على الكفاءات والوجوه الجديدة وعلى القوائم الحرة”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت القوائم الحرة بديلا عن الأحزاب السياسية أكد بوهيدل أن “القوائم الحرة ليست بديلا عن الأحزاب بل هي ستعوض النقص والفراغ والفشل الذي عرفته الأحزاب السياسية في الآونة الأخيرة”، وحول إمكانية تحقيق القوائم الحرة للأغلبية في البرلمان قال بوهيدل:”الأغلبية البرلمانية اختيار شعبي إذا الشعب اختار القوائم الحرة فستكون لها الأغلبية”، مشيرا إلى أن القوائم الحرة ليست كالأحزاب السياسية والأغلبية لا تكون كما هو الحال للأحزاب السياسية، لافتا أن “القوائم الحرة لا تحمل نفس البرنامج والأغلبية لمن يكون لها نفس البرنامج”.
وتحدث المرشح لتشريعيات 12 جوان والمحلل السياسي عن وجود مخاوف وإرتباك لدى الأحزاب السياسية من القوائم الحرة، لافتا: “القوائم الحرة ستخلق التوازن والأغلبية يصنعها الشعب عن طريق الصندوق”، مشيرا إلى أن “الشعب هو من سيفصل في الأغلبية”.
زينب بن عزوز/خديجة قدوار