أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، عن مواعيد مباريات السد المؤهلة إلى كأس العالم 2022 بقطر، والخاصة بالمنطقة الإفريقية المقررة شهر مارس المقبل، أين يكون المنتخب الوطني في مواجهة منتخب الكاميرون ذهابا وإيابا، في المشهد الأخير لبلوغ المونديال لخامس مرة في التاريخ، بينما ترجح الصحافة الكاميرونية أن يكون ملب “جابوما” بمدينة دوالا مسرحا للقاء الذهاب. وتعرّف المنتخب الوطني على موعد ومكان إجراء لقائي ذهاب وإياب مباراة الكاميرون، ضمن الدور الفاصل المؤهل مباشرة إلى كأس العالم 2022 بقطر شهر ديسمبر المقبل، ونشر “الفيفا” برنامج مواجهتي “الخضر”، حيث كشف أن لقاء الذهاب سُيجرى يوم 26 مارس المقبل، بملعب متعدد الرياضات، سيكون بنسبة كبيرة ملعب “أولمبي” بالعاصمة ياوندي، فيما سيجرى لقاء الإياب يوم 29 من نفس الشهر، أي بعدها بـ72 ساعة فقط في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث سيتجنب المنتخب الوطني كابوس ملعب “جابوما” في مدينة دوالا التي استقبلت التشكيلة خلال مباريات كأس أمم إفريقيا التي اختتمت مؤخرا، وشهدت خروجا مبكرا لزملاء رياض محرز، وهو الملعب الذي كان مثابة الشبح الأسود لمنتخب الجزائر، وارتبط بمشاركة “الخُضر” المخيّبة، إذ اشتكى بلماضي وأشباله من أرضيته السيئة وتأثيرها في نتائجهم، وكان الجزائريون يخشون إجراء لقاء الدور الفاصل على هذا الملعب، غير أن الصحافة الكاميرونية تحدث عن أن لقاء الذهاب سيلعب بملعب “جابوما” بدوالا بداية من الساعة الـ17:00 مساء، وهو ما أحدث جدلا في الشارع الرياضي الجزائري، علما أن مناجير المنتخب جهيد زفزاف تنقل إلى الكاميرون من أجل ضبط جميع الأمور والتأكد من مكان إجراء اللقاء، حتى يتمكن من ضبط برنامج تربص “الخضر”. ولجأ الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ورئيسه صامويل إيتو، إلى التعتيم الإعلامي بخصوص الملعب الذي سيستقبلون فيه المنتخب الجزائري، في تصرف وصفه مراقبون بأنه جزء من “الحرب النفسية” التي أطلقتها الكاميرون من خلال الترويج لخبر اللعب على ملعب “جابوما”. ويبدو أن الاتحاد الكاميروني اختار هذا التاريخ لضرب استعدادات المنتخب الجزائري الذي سيتأثر أكثر بمخطط السفر مقارنة بمنافسه، لأنه سيكون معنيا بإجراء رحلتين مرهقتين، على عكس منتخب الكاميرون الذين سيسافر مرة واحدة فقط لخوض مباراة الإياب في الجزائر. وفي سياق متصل، يتجه المنتخب الوطني لإجراء تربصه التحضير في غينيا الاستوائية وبالتحديد في العاصمة مالابو، وذلك قبيل التنقل إلى الكاميرون لإجراء لقاء الإياب، وقد باشرت “الفاف” تحضيراتها عندما طار مناجير “الخضر” جهيد زفزاف إلى غينيا الاستوائية للتحضير لهذا الموعد، واختار المدرب جمال بلماضي هذا البلد بما أن ظروفه المناخية مشابهة للكاميرون، حيث يسعى لتفادي سيناريو كأس أمم إفريقيا أين تفاجأ رفقاء رايس مبولحي من الحرارة والرطوبة العالية بعد مغادرة قطر أين أقيم التربص التحضيري، وقد تأثر كثيرا اللاعبون بهذه العوامل التي كانت من أسباب الإخفاق والخروج من الدور الأول من “الكان”.
ع. ب