التزم القادة الأفارقة لدى اختتام أشغال قمتهم بأديس أبابا (اثيوبيا)، بتعزيز اندماج القارة من أجل تحقيق أهداف السلم و الأمن والتنمية.وخصصت أشغال الدورة ال30 لندوة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي التي نظمت بعنوان “الانتصار في مكافحة الفساد: مسار مستدام لتحويل إفريقيا” لموضوع تعزيز الاندماج الإفريقي.
و أكد الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي بول كاغامي الذي جاء خلفا للغيني ألفا كوندي إرادته في تحقيق إصلاحات المؤسسات الإفريقية وهو مشروع يتكفل به منذ حوالي سنتين،
كما أعرب عن عزمه على العمل من أجل الاندماج الإفريقي لتشجيع تنمية القارة في إطار أجندة 2063.و يعد اندماج القارة المشروع الرئيسي للاتحاد الإفريقي الذي تسعى الدول الأعضاء الى تجسيده على أرض الواقع من خلال التسريع من المبادلات لاسيما في مجال التجارة.
المصادقة على العديد من المشاريع
و قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمته الختامية أنه تم خلال هذه القمة المصادقة على العديد من المشاريع في إطار إصلاحات الاتحاد، مشيرا إلى أنها تعد “خطوات حاسمة في مسار اندماج القارة”، في انتظار تحقيق نتائج مشجعة للغاية.
و في إطار هذه الإصلاحات، يتعلق الأمر بإضفاء المزيد من الوضوح في عمل مؤسسات الاتحاد الإفريقي من أجل تفادي تداخل المهام مع المنظمات الإقليمية.
كما يتضمن البرنامج تحقيق استقلالية مالية للاتحاد الإفريقي بحيث يتعين على الدول الأعضاء تمويل حوالي 40 % من ميزانية برنامج التنظيم لسنة 2018.
و لتمويل صناديق الاتحاد تم فرض رسم بقيمة 0،2 % على الواردات المعنية و باشرت أكثر من 20 دولة افريقية تطبيق هذا الإجراء.
و أشار المسؤول إلى أنه بفضل دعم لجنة الدول الأعضاء “يمكننا تحقيق تقدما في اتجاه تطبيق أجندة 2063”.و من بين المشاريع المسجلة في برنامج الاتحاد الإفريقي تم ذكر منطقة التبادل الحر القارية و مشروع حول الفضاء الجوي المشترك و حرية تنقل الأشخاص من خلال إعداد جواز سفر إفريقي.
و تعد منطقة التبادل الحر القارية مشروع هام في أجندة 2063 يهدف إلى جعل الاندماج الاقتصادي في إفريقيا فعليا. كما يهدف هذا الإطار الجديد للتبادل إلى إلغاء تدريجيا الرسوم الجمركية على التجارة الإفريقية البينية بما يسمح للمؤسسات الإفريقية بالتفاوض بكل سهولة على مستوى القارة و الاستجابة ايجابيا للطلب المتزايد في السوق الإفريقية.
دعم إطلاق مفاوضات مباشرة بين المغرب والصحراء الغربية
و تمت خلال الندوة ال30 لرؤساء الدول و الحكومات المصادقة على قرارات أخرى، لاسيما تلك المتعلقة بالنزاع الصحراوي.وبهذا صادقت الندوة بالإجماع على قرار دعم إطلاق مسار المفاوضات بين المغرب و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قصد التوصل إلى حل دائم للنزاع في الصحراء الغربية طبقا لرسالة و جوهر القرارات السديدة لمنظمة الوحدة الإفريقية و الاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن تعقد القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي في يوليو 2018 في موريتانيا.