جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ساهم الإنتشار المتزايد لداء الكوليرا في المناطق الوسطى في تنفير المصطافين من التوجه إلى الشواطئ مخافة التعرض لهذا المرض خصوصا وأن معظم التحذيرات تصب في ضرورة الابتعاد على المياه الملوثة، حيث بعض تعتبر الشواطئ مصبا مباشرا للمياه القذرة وبعض الوديان الملوثة.
على خلاف ما كان متوقعا وهو التواجد المكثّف للمصطافين بالشواطئ في آخر أسبوع من العطلة الصيفية والاستمتاع بما تبقى من أيّام قرب البحر، تمّ تسجيل نفور ملحوظ من مختلف الشواطئ أمام حملة واسعة للابتعاد عنها قدر الإمكان هذه الأيّام، كإجراء وقائي لعدم الإصابة بعدوى وباء الكوليرا القاتل، وذلك بعد تسجيل حالات كثيرة على مستوى ولايات الوسط من بينها حالات وفاة، فيما تشير التقارير الطبية والمخبرية إلى إمكانية انتقال العدوى خصوصا عن طريق المياه نظرا للانتشار السريع للبكتيريا، وتعدّ الشواطئ أكثر الأماكن التي يمكن أن يلتقي أكبر عدد من الناس من مختلف ولايات الوطن، مع احتمال أن يكون من بينهم مصابون وبالتالي فإنّ انتشار البكتيريا عن طريق مياه البحر قد يكون أخطر، زيادة على ذلك فإنّ بعض الشواطئ سواء على مستوى الغرب أو الوسط أو الشرق معروفة بتدفّق مياه الصرف الصحّي فيها مباشرة، وعلى بعد أمتار فقط من المناطق التي يسبح فيها المصطافون، ومع ظهور هذا الوباء القاتل يزداد الحذر والحيطة لتجنّب انتقال البكتيريا.
وتكفي جولة استطلاعية واحدة لشاطئ من شواطئ العاصمة، للتأكد بهجرة الكثير من المصطافين، البحر قبل انتهاء موسم الاصطياف، وحتى المطاعم والمنتزهات الساحلية، عرفت عزوفا ملحوظا وباتت مهجورة في بعض المواقع. ف-س