جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لا يزال الغموض يكتنف موعد انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية هذه الأخيرة التي تأجلت عديد المرات وترك تاريخا لإشعار آخر أمام عديد علامات الاستفهام التي تطرح عن السر الكامن وراء التأجيل في كل مرة في الوقت أن القانون الأساسي ينص على عقدها مرتين في السنة وفتح المجال لدورة استثنائية إذا كانت هناك حاجة لذلك .
هذا التأجيل المستمر بررته القيادات السابقة للحزب على أنها دليل على عدم انعقادها تماما سيما بالمبررات غير مقنعة التي يقدمها ولد عباس في كل مرة.
إبراهيم بولحية:
“ولد عباس يعلم جيدا أن لا مكان له في الأمانة العامة”
لم يستبعد القيادي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني ابراهيم بولحية أن يستمر ولد عباس في تأجيل انعقاد دورة اللجنة المركزية كسياسية لعدم عقدها في الأصل لأنه على دراية تامة أن نهايته مرتبطة بها .
وقال في تصريح ل “الجزائر” دورة اللجنة المركزية كان من المفروض أن تعقد شهر ديسمبر 2017 ومن هناك بدأت عملية التأجيل لتؤكد هشاشة الحزب والفوضى التي يتخبط فيها والماضية للتفاقم والتعفن دون أن تجد من يضع لها حدا ما عدا رئيس الجمهورية الذي هو الرئيس الفعلي للحزب” وتابع :”ولد عباس تراجع عن التزاماته و الوعود التي قطعها بلم شتات الحزب فكيف نستغرب اليوم تأجيل أو عدم انعقاد دورة اللجنة المركزية و التي اعتقد أنها لن تعقد ما يؤكد على أن الحزب يتخبط فعلا في أزمة حقيقية بضرب دور هذه الأخيرة عرض الحائط” .
وأردف في السياق ذاته: “ولد عباس أفقد الحزب مصداقيته وحول اهتمامه لتفاهات بجرد إنجازات الرئيس التي يعلمها الجميع و تفعيل لجنة الانضباط على كل متكلم ومعبر عن رأيه و التي تعد سابقة في مسار الحزب لم يقم بها الأمناء العامون السابقون.”
عبد الرحمن بلعياط:
“ولد عباس خائف ولا يريد عقد دورة اللجنة المركزية”
أبرز رئيس الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأمين العام للحزب الحالي جمال ولد عباس غير الشرعي لا ينوي تماما عقد دورة اللجنة المركزية لأنه على قناعة تامة أن انعقادها هو توقيع لشهادة نهايته على رأس الأمانة العامة والتي لم يصل إليها بالطرق القانونية التي ينص عليها القانون الأساسي للحزب وإنما تم تعيينه لتصريف أعمال الحزب.
وقال بلعياط في تصريح لـ “الجزائر” أمس :”الكثيرون استغربوا تأجيل انعقاد دورة اللجنة المركزية وصنعت الجدل على صفحات الجرائد ولا تزال في الوقت أن الأمر كان منتظر من شخص معين لا منتخب قلب الحزب رأسا على عقب وضيع بوصلته ولم يعد يدري ما يفعل لا يتحدث إلا على الرئيس فقط في الوقت أن الأولى له تنظيم أمور الحزب وتجسيد الوعد الذي قطعه لدى استلامه الأمانة العامة للحزب بلم شتاته غير أنه نقض وعده وقاد الحزب للهاوية وليس سكته الصحيحة”وتابع :” كثر الحديث عن دورة اللجنة المركزية في الوقت أنه لا وجود لأعضاء لجنة مركزية حقيقيين و ليست لهم كلمة و لم يحركوا ساكنا تجاه ما يحدث في الحزب و لم يقفوا حتى في وجه الأمين العام و يحاسبوه على السبب الكامن وراء التأجيل الغير مبرر فحتى و إن منح قانون الأساسي للحزب الصلاحية للأمين العام للفصل في التاريخ غير أن القانون ذاته ينص على أن هذه الأخيرة تنعقد مرتين في السنة و الدورة لدورة استثنائية إذا ما اقتضت الضرورة لذلك ولكن لا حياة لمن تنادي ” و أردف :”هذا التأجيل هو خرق للقانون وإضعاف لمصداقية الحزب و تحويله لمجرد حزب عادي بعيدا عن القوة السياسية الأولى وحزب الدولة “. و أضاف :” ولد عباس لن يعقد دورة اللجنة المركزية”.”
وجدد بلعياط دعوته لرئيس الجمهورية بضرورة التدخل ووقف حالة الانفلات واللاشرعية التي يتخبط فيها الحزب في عهد الأمين العام غير الشرعي مطالبا إياه بتأسيس هيئة انتقالية لتحضير مؤتمر للحزب لطي صفحة الفوضى الحالية و بداية عهد جديد بلملمة شتات الحزب وعودة مؤسيسه وانتخاب قيادة شرعية جديدة .
عبد الكريم عبادة:
“لا نية لولد عباس في عقد دورة اللجنة المركزية”
ومن جانبه اعتبر منسق تقويمية الافلان أن الحديث عن تأجيل دورة اللجنة المركزية و هو أمر بسيط مقارنة بوضعية الفوضى التي يتخبط فيها الحزب والتي تحتاج لحل ومخرج مبرزا أن التأجيلات المتكررة والإعلان عن التواريخ بصفة عشوائية والعدول عنها و تقديم مبررات غير مقنعة دليل على أنها لن تعقد بالمرة وولد عباس سيتمر في تأجيلها في تعبير ضمني على عدم انعقادها لأنها نهايته ستكون بانعقادها.
وذكر عبادة في تصريح ل “الجزائر” أمس :”والله أنا لم أستغرب التأجيل لأنني على ي أكتوبر و بعدها ين أن ولد عباس لن يعقد دورة اللجنة المركزية بالمرة أجلها لثلاث مرات على التوالي من مبرر التشريعيات واليوم الحديث عن حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الأخير اعتبره مجرد مضيعة للوقت لأن الشعب و الواقع أدرى و شاهد على إنجازات الرئيس و ليس حصيلة الحزب و اليوم هو منشغل بلجنة الانضباط و التي تعد سابقة هي الأولى من نوعها أن تحرك على المعبر عن رأيه ” وأضاف :” القانون الواضح و لكن الأمور التي تحدث في الآونة الأخيرة في الحزب والانحرافات بالجملة التي يتخبط فيها تؤكد على أنه لا نية في أصل لعقدها سيما في ظل الغاضبين منها و الذين شرعوا في جمع التوقيعات للإطاحة به ما يعني أن ولد عباس متمسك بكرسي الأمانة ولا دورة لجنة مركزية وستعقد في الأفق”.
زينب بن عزوز