جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعترف المخرج عبد اللطيف عليان، أن ردود الفعل بخصوص الفيلم الوثائقي “الحنين إلى مدينة حسين داي، حي طرابلس”، كانت متفاوتة بعد عرضه، وهناك من استهجن وثار على الأسماء التي شاركت، في العمل مؤكدا أنه تعامل مع من الذين آمنوا بالمشروع، ورحبوا به، ومن بين أولئك الذين ثاروا، أشخاص كنت قد قصدتهم للتفاعل مع الفيلم، لكنهم أداروا ظهرهم.
وقال المخرج الشاب انه فشل في الحديث عن هذه المدينة في قصيدة شعرية باعتباره شاعرا، لكنه فضل أن يترك الصورة هي التي تحكي في اولى تجاربه في مجال السينما.
وعرض أول أمس الفيلم الوثائقي “الحنين إلى مدينة حسين داي، حي طرابلس” لعبد اللطيف عليان، بمقر الجمعية الثقافية “الجاحظية”، حيث سلّط الضوء على الصورة الأولى لهذه المدينة العتيقة، من خلال شارع طرابلس الذي يشكل واجهتها.
وعبر أربع شخصيات شكلت اللبنة الأساسية لليفلم الذي فضل مخرجه الهاوي أن يكون بدون تعليق وفضل أن تنقل الصور فكرته ونظرته للموضوع.
وتعود فكرة العمل إلى 2008 وبالضبط إلى المصور الهاوي نضال السباعي، الذي بدأ يصور التغييرات التي طرأت في الشارع جراء أعمال الحفر تلتها عمليه قلع الأشجار التي يفوق عمرها 100 سنة وتجاوز عددها 600 شجرة، كما أن زلزال 2003 احدث ضرر بالغا بالبنايات التي تعود جلها للفترة الاستعمارية، ما أجبر السلطات العمومية على هدمهما غير مبالية بالقيمة المعنوية التي تحملها لسكان المنطقة.
وبعد نهاية الفيلم تمت مناقشته من طرف الحضور الذين أشادوا بالعمل خصوصا وأنه المولود الأول للمخرج الذي يشق أولى خطواته في مجال الإخراج وهو في سن الثلاثينات، إلا أنه كان في قمة الاحترافية .
صبرينة كركوبة