الإثنين , مايو 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / ظاهرة الاعتداءات على المواطنين لا تزال مستمرة:
المرحلون إلى الأحياء الجديدة يشتكون من انعدام الأمن

ظاهرة الاعتداءات على المواطنين لا تزال مستمرة:
المرحلون إلى الأحياء الجديدة يشتكون من انعدام الأمن

ما يزال المرحلون إلى عديد المجمعات السكنية الجديدة التي افتتحت في إطار عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ سنوات، يعانون من استمرار ظاهرة الاعتداءات من قبل عصابات استغلت انعدام مراكز للأمن على مستواها، لتقوم بمختلف عمليات السرقة والتخريب.
وعبر بعض سكان الأحياء الجديدة بالعاصمة، عن قلقهم نتيجة انعدام الأمن وتعرضهم لاعتداءات خطيرة، خاصة في حي كوريفة بالحراش والمدينة الجديدة سيدي عبد الله، نظرا للكثافة السكانية المرتفعة بهذه المناطق، التي استقبلت المرحلين .
وحسب شهادات العديد من المتضررين، في عدد من الأحياء الجديدة، كحي “كوريفة” بالحراش، فإن غياب مقرات للأمن الوطني في تلك الأحياء، أعطى الفرصة لشباب ليكونوا عصابات تقوم بالاعتداء عليهم وسلبهم بعض ممتلكاتهم وتخريب سياراتهم، كما أنهم يثيرون في كل مرة الفوضى والشجارات، ويزرعون الخوف والهلع، حيث ساعدت الأعطاب المستمرة، التي تمس الإنارة العمومية على تنفيذ خططهم، دون أي حسيب أو رقيب، معبرين عن قلقهم الشديد من استمرار هذا الوضع منذ أن وطأت أقدامهم في أحيائهم الجديدة.
وتابع هؤلاء، أن فرحتهم لم تكتمل، بعد أن اصطدموا بمشكل هؤلاء المنحرفين الذين يعتدون على المواطنين حتى في وضح النهار، مضيفين إلى أن غياب مقرات الأمن الحضري الجواري بالأحياء الجديدة، أدى إلى عزوف الكثير من العائلات عن الالتحاق بشققها التي انتظرتها لسنوات، خوفا من الاعتداءات والسرقة وانعدام الأمن والراحة، التي يفترض أن تتوفر في مثل هذه التجمعات السكانية الكبيرة.

من جهتهم، أوضح بعض المشتكين، خاصة القاطنون بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله وبوينان، أن بعض الشباب يستغلون فرصة غياب مقرات الأمن، لتنفيذ اعتداءاتهم على السكان، وسلبهم بعض ممتلكاتهم وتخريب سياراتهم، حيث ساعدت الأعطاب المستمرة، التي تمس الإنارة العمومية على تنفيذ خططهم، دون أي حسيب أو رقيب.
حسب السكان، فإن المعتدين يثيرون في كل مرة الفوضى والشجارات، ويزرعون الخوف والهلع، بسبب الاعتداءات والسرقة التي تتم بشكل يومي، نتيجة غياب مراكز أمنية بتلك الأحياء الكبيرة والمعزولة، مؤكدين أن فرحتهم لم تكتمل، وأنهم اصطدموا بمشكل هؤلاء المنحرفين الذين يعتدون على المواطنين حتى في وضح النهار، آخرها تعرض شاب إلى جروح خطيرة أمام منزله بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله.
أدى غياب مقرات الأمن الحضري الجواري بالأحياء الجديدة، إلى عزوف الكثير من العائلات عن الالتحاق بشققها التي انتظرتها لسنوات، خوفا من الاعتداءات والسرقة وانعدام الأمن والراحة، التي يفترض أن تتوفر في مثل هذه التجمعات السكانية الكبيرة.
هذا وسبق وأن أكدت مصالح ولاية الجزائر، مساعيها في القضاء على هذا المشكل، من خلال تخصيص عمارتين في كل حي، وتحويلهما إلى مراكز للأمن الوطني، في إطار مواجهتها للاعتداءات وتخفيض معدل الجريمة الذي ارتفع في ولاية الجزائر، بسبب الكثافة السكانية المرتفعة، حيث وعدت ذات المصالح باستحداث في كل تجمع سكاني جديد مقر أمني، غير أن ذلك لم يتم تجسيده على أرض الواقع لحد الساعة، ما ساهم في استفحال ظاهرة الاعتداءات التي بات المتضرر الوحيد منها هم سكان المرحلين الجدد إلى تلك المناطق البعيدة.
المفتش الجهوي لشرطة الوسط: “ضرورة إشراك الأمن الوطني في مشاريع مخططات الأحياء السكنية الجديدة”
وفي هذا السياق، دعا المفتش الجهوي لشرطة الوسط ومراقب الشرطة بن الشيخ فريد زين الدين، إلى ضرورة إشراك الأمن الوطني في مشاريع انجاز مخططات الأحياء السكنية الجديدة من أجل ضمان تغطية أمنية جوارية للمواطنين.
وأوضح المفتش الجهوي، خلال ندوة صحفية بمقر مديرية الأمن العمومي بالجزائر العاصمة للحديث عن حصيلة النشاطات السنوية للإقليم، أن المشاريع العمرانية الجديدة يجب أن يتم التخطيط لها بالشراكة مع مصالح الأمن الوطني بهدف ضمان تغطية أمنية جوارية للمواطنين.
وأكد المسؤول في إجابته عن سؤال حول غياب الأمن في بعض الأحياء السكنية الجديدة مثل مدينة سيدي عبد الله (غرب العاصمة) كواحدة من أبرز المشاريع العمرانية بولاية الجزائر، أن “نقص” مقرات الأمن الحضري هناك سببه “عدم مراعاة المعايير الأمنية عند رسم المخططات الأولى للأحياء”.
وأضاف في ذات السياق، أن الأمن الوطني كان “السباق في الدعوة إلى توفير مساحات خاصة للأمن الحضري في مدينة سيدي عبد الله” بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية التي أولتها السلطات لهذا المشروع”، واعتبر أن وضع مقرات الأمن الحضري أسفل العمارات “مناف لشروط الأمن والأمان”.
وقال في السياق ذاته، إن الأمن الوطني “مستعد” للمساهمة بتجربته والوسائل التي بحوزته لتدارك العجز المسجل في مقرات الأمن الحضري، والإسهام في التخطيط الجيد للأحياء السكنية مع مراعاة أساليب البناء واحترام المسافات بين العمارات لتسهيل تحرك عناصر الأمن والتحكم في الفضاءات المشتركة بين المواطنين.
يذكر أنه سبق لعميد أول للشرطة كريم بن عاشور، رئيس المصلحة الولائية للإدارة العامة لأمن ولاية الجزائر، أن صرح “، أنه “في إطار السياسة المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لمرافقة توسع النسيج العمراني بولاية الجزائر سيتم قريبا فتح ودخول حيز الخدمة 4 مقرات أمنية جديدة على مستوى العديد من الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة وذلك بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر التي خصصت فضاءات تقع بالطوابق السفلية للعمارات بتلك الأحياء قصد إنجاز مصالح عملياتية وجوارية”.
ف-س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super