فتحت أمس السبت، المساجد أبوابها من جديد أمام المصلين، بعد قرابة 5 أشهر من الغلق الاحترازي بسبب تفشي فيروس «كورونا»، وسط دعوات لضرورة احترام البروتوكول الصحي الذي أقرته الوزارة الوصية تجنبا لعودة تفشي الوباء المستجد إثر الفتح التديريجي الذي تعرفه البلاد.
وارتفعت منذ شهر جوان المنصرم، عدة أصوات مطالبة بفتح المساجد من جديد في الجزائر تزامنا مع إعادة فتحها في الكثير من الدول العربية والاسلامية بعد إقرارها ضرورة التعايش مع وباء «كورونا» ولو بشكل تدريجي تجنبا لأي طارئ.
هذا وسيتم استقبال المصلين باستثناء يوم الجمعة، الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والـمغرب والعشاء فقط، إلى أن تتوفر الظروف الملائمة للفتح الكلي وذلك في مرحلة ثانية مع تطبيق بروتوكول خاص مع التشديد على منع النساء والأطفال تحت 15 سنة والمصابين بأمراض مزمنة من الصلاة في المساجد، وأكد البيان الإبقاء على قاعات الصلاة والمصليات والمدارس القرآنية مغلقة، بالإضافة إلى أماكن الوضوء.
عودة قوية للمواطنين إلى الشواطئ
وتم أمس، إعادة فتح الشواطئ والمنتزهات، بعد أن تم غلقها بسبب انتشار وباء كورونا وقررت الدولة فتح الشواطئ شرط التقيد بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي وباء كوفيد19.
وسجلت معظم الشواطئ، عودة قوية للمواطنين الذين اكتسحوها بأعداد معتبرة مشكلين طوابير طويلة واختناقا مروريا على مستوى الطرقات، مع إنزال قوي للخيم والشمسيات التي غطت الشواطئ، قرار رفع الحظر التدريجي عن الشواطئ الذي اتخذته السلطات خلال الأسبوع الماضي، وربطته بالالتزام بالإجراءات الوقائية، أثلج صدور الجزائريين المتعطشين لملامسة مياه البحر، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في فصل الصيف، فبعد منع دخول الشواطئ و فرض رقابة مشددة على مداخلها التي تم غلقها من طرف قوات الأمن طيلة أشهر، اعتبر المواطنون القرار نقطة تحول مهمة، قلبت الأوضاع رأسا على عقب، و أعادت إلى الشواطئ نشاطاتها الصيفية المكثفة، بعد قيود فرضتها طويلا جائحة كورونا.
من جانبها، باشرت السلطات باقتناء حراس الشواطئ مؤقتين، وتحضير الأماكن المعنية بالفتح في إطار البروتوكول الصحي الوقائي.
وفي هذا السياق سخرت مصالح أمن ولاية الجزائر قرابة المائة شرطي مدعمين بكل الوسائل المادية والتقنية وكذا فرق الدراجات الهوائية والنارية موزعة عبر 34 شاطئ مرخص التي تم فتحها أمس للمصطافين, حسبما أفاد به رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي بالنيابة عميد أول للشرطة بن عراب نور الدين.
وأوضح عميد أول للشرطة بن عراب نور الدين في تصريح للصحافة على مستوى منتزه الصابلات, أنه «بالنظر للتوافد الكبير الذي ستعرفه شواطئ العاصمة سخرت مصالح أمن ولاية الجزائر 98 شرطي مدعمين بكافة الوسائل المادية والتقنية, اضافة إلى فرق الدراجات الهوائية وكذا الدراجات النارية رباعية العجلات موزعين عبر 34 شاطئ مرخص (5 مقاطعات إدارية) تقع ضمن إقليم اختصاص أمن ولاية الجزائر وذلك للسهر على ضمان أمن وطمأنينة وراحة المواطنين وخدمة لهم».
الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين تدعو للتقيد بإجراءات الوقاية
من جهتها، دعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين مكتب باتنة، التجار التقيد بكل الإجراءات الوقائية التي دعت إليها الوصاية، من أجل الحد من انتشار الوباء كورونا كوفيد 19، وذلك بعد افتتاح المقاهي والمطاعم والفنادق.
وأوضحت الجمعية ذاتها في بيان لها: «وعليه نذكركم بأهم الشروط التي يجب عليكم اتباعها لمنع انتشار وتفشي فيروس كورونا، على غرار استخدام الشرفات من باب الأولوية واستغلال طاولة واحدة من بين اثنين في الفضاءات الداخلية، وارتداء القناع الواقي إجباريًا، وتنظيم التباعد الجسدي داخل الـمحل وخارجه».
ودعت الجمعية التجار إلى «التطهير الـمنتظم للأماكن والطاولات والكراسي وفضاءات التجهيزات، ووضع ممسحات مطهرة للأحذية عند الـمداخل، وكذا التنظيف الـمنتظم للأقمشة والـمناشف وبدلات العمل، ووضع محلول مطهر في متناول الـزبائن، مع منع استعمال مكيفات الهواء والـمراوح، وشددت الجمعية ذاتها على أنه» عدم الامتثال لهذه التدابير، سيؤدي إلى الغلق الفوري للنشاط الـمعني».
فلة سلطاني