الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش لـ"الجزائر"::
“رفع مبادرة القوى الوطنية للإصلاح إلى رئيس الجمهورية هذا الأسبوع”

رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش لـ"الجزائر"::
“رفع مبادرة القوى الوطنية للإصلاح إلى رئيس الجمهورية هذا الأسبوع”

سترفع فعاليات القوى الوطنية للإصلاح أرضية مبادرتها إلى رئيس الجمهورية هذا الأسبوع، وهي الخطوة التي تأتي بعد تثمين الرئيس تبون لها خلال اجتماع الحكومة بالولاة بقوله: “الحمد لله رأينا مبادرات تثلج الصدور، فعلا تثلج الصدور حينما نرى سياسيين واعين وأحزابا وجمعيات ورجالا وطنيين يجتمعون لدعم الاستقرار والتغيير التدريجي والسلمي في بلادنا”.
كشف رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أن وفدا من أعضاء مبادرة القوى الوطنية للإصلاح سيلتقي رئيس الجمهورية هذا الأسبوع، لعرض أرضية المبادرة وذلك بعد طرحها على الرأي العام الثلاثاء الماضي، ولقيت ترحيبا بعدها بيوم واحد من المسؤول الأول في البلاد.
وقال بن بعيبش في تصريح لـ”الجزائر”: “سيلتقي وفد مكون من المشاركين في اللقاء الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، بفندق الأوراسي لإطلاق مبادرة القوى الوطنية للإصلاح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، هذا الأسبوع لعرض أرضية المبادرة عليه”.
وحول ترحيب رئيس الجمهورية بمبادرة القوى الوطنية للإصلاح، ذكر بن بعيبش: “هذا الأمر نثمنه لأن السلطة واعية اليوم بظروف المرحلة، وطرحنا في المبادرة لا يختلف كثيرا عن ذلك هم يريدون الإصلاح ونحن تبنينا المسعى ذاته وهي تحتاج لمن يدعمها في مسعاها فالهدف واحد والإختلاف موجود في طريقة تجسيد ذلك والذي هو بحاجة لتوافق وإجماع حوله فنحن نسعى لتحقيق إجماع وطني حول هذه المبادرة”.
ورفض بن بعيبش الخوض في جملة الإنتقادات التي طالت مبادرة القوى الوطنية للإصلاح بالتأكيد على أن الأمر “كان منتظرا” وليس بالمفاجئة وهو الأمر الذي قال إنه “لاحظه على مواقع التواصل الإجتماعي فقط ولم يصدر عن أحزاب أو نقابات أو غيرهم”، مشيرا إلى أن “هذه الأخيرة سوف لن تثبط من عزيمة المنخرطين في مسعى القوى الوطنية للإصلاح والذين سيواصلون عملهم والعمل على إنجاح هذه المبادرة التي تصب لصالح خدمة الوطن بالدرجة الأولى”، وتابع بقوله “سمعنا هناك وهناك انتقادات لمبادرة القوى الوطنية للإصلاح غير أنها لن تؤثر علينا ولا على المسعى الذي انطلقنا فيه والذي قلناه ونعيده هو خدمة الوطن لا أهداف ولا مصالح شخصية ضيقة ألقنا المبادرة وقلنا أنها وطنية وليست سياسية مرحبا بالجميع فيها” وتابع:ة”من أراد الإنضمام فمرحبا و من ينتقدنا نقول له نحن على الأقل بادرنا و كسرنا الركود و الجمود الذي يطبع الساحة السياسية و الوطنية وإن لم يعجب البعض ما نقوم به فليقترحوا بديلا فمن غير المعقول الركود الذي يطبع الساحة السياسية”.
وتابع رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش: “لا بد من عودة الحياة للساحة السياسية والخروج من حالة الركود.. نرحب بالجميع سنستكمل اتصالاتنا مع الأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع ونرحب بمن يريدون الانضمام دون تواصلنا معهم فهم أيضا مرحب بهم”.
وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حركة البناء الوطني، كمال قرابة، أن مبادرة القوى الوطنية للإصلاح جاءت لتبعث حركية جديدة في الساحة الوطنية وتعيد مسألة النقاش حول آلية تجسيد التغيير ونظرا لطبيعة تشكيلتها المكونة من أحزاب سياسية ونقابات ومنظمات مهنية وجمعيات إضافة شخصيات وكفاءات تمثل مجتمعة طيفا واسعا من التيار الوطني النزيه، مشيرا إلى أن المبادرة كان لها وقع على الساحة الوطنية وأخذت حيزا هاما من المتابعة والتفاعل وقد أجمع الكل على أنها استطاعت كسر حالة الركود بالاضافة إلى الإقرار لها على قدرة تجميعها لهذا الكم من الفعاليات لما لها من امتدادات شعبية وتعبير عن نبض الشعب.
وقال كمال قرابة في تصريح لـ”الجزائر”: “لا يخفى على أحد في البلد مدى حجم المنتظرات الشعبية في إحداث تغيير يعكس مستوى التطلعات المعبر عنها في الحراك والخروج بالبلد من حالة الأزمة المتعددة الأوجه والتي فاقمها انهيار سوق النفط وتداعيات جائحة كورونا وكان من الواجب على الطبقة السياسية والقوى المجتمعية القيام بفعل لكسر الجمود الذي طبع الساحة الوطنية وبعث نقاش جاد حول الدفع بعملية التغيير ومباشرة إصلاحات شاملة وعميقة تمس بالدرجة الأولى معالجة الأزمة السياسية والخروج بتوافق وطني لصياغة خارطة طريق لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس الشرعية والديمقراطية في إطار دستور جديد يحافظ على مقومات الهوية الوطنية ومرجعية بيان أول نوفمبر ويرسي لقيم الحرية والعدالة ولنظام حكم متوازن يقوم على التمكين للإرادة الشعبية كمصدر للشرعية”.
ورد قرابة على الإنتقادات التي طالت المبادرة: “من الطبيعي أن تنال المبادرة جانبا من الانتقادات بقدر الثناء على أهميتها في هذا التوقيت، ولذلك فقد جاء في المبادرة أنها ليست بديلا عن أي مكون في الساحة ولا لتؤيد جهة ما ولا لتكون ضدها، بل هي إضافة إيجابية ومكون سياسي اجتماعي مفتوح أمام القوى الوطنية النزيهة ومتعاون مع كل المكونات الأخرى التي هي شريكة في الوطن لغرض الاتفاق على ضمان انتقال ديمقراطي آمن عبر إصلاحات شاملة وعميقة وعاجلة و تمتين الجبهة الداخلية أمام المخاطر التي تتهدد أمننا الحيوي في ظل وضع إقليمي ملتهب”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه “بقدر التجاوب الشعبي والسياسي مع المبادرة وأهدافها جاء التجاوب الرسمي بعد إشادة رئيس الجمهورية بها وهي رسالة وصفها بالإيجابية يمكنها أن تتعزز بالأخذ بعين الاعتبار نداء المبادرة بأهمية إرساء شراكة وطنية بدون إقصاء لإدارة المرحلة يشترك فيها الجميع عبر حوار شامل، كما ينتظر أيضا أن تأخذ مذكرة المبادرة بشأن مشروع التعديل الدستوري بعين الاعتبار لما تضمنته من رؤية عميقة للإصلاح الدستوري الذي يعد أهم ورشات الإصلاح السياسي خاصة مع التأكيد في مضمونها على مسألة عدم المساس بالهوية والوحدة الوطنية وبمرجعية بيان أول نوفمبر وأيضا في شكل الدولة ونظام الحكم الواجب التأسيس له للخروج من الأزمة ولإعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته عبر التمكين للإرادة الشعبية وتجريم التعدي عليها”.

المحلل السياسي، رضوان بوهيدل:
“مبادرة القوى الوطنية للإصلاح بداية لرسم خارطة جديدة للعمل السياسي”
ومن جهتهم اعتبر مراقبون للمشهد السياسي أن مبادرة القوى الوطنية للإصلاح من المنتظر أن تستقطب الكثير من المنخرطين من أحزاب ومنظمات ونقابات لاسيما بعد تثمين رئيس الجمهورية لها، مشيرين إلى أنها خلقت ديناميكية على الساحة السياسية وتعد المبادرة الأولى التي تطلق منذ الرئاسيات الماضية.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي رضوان بوهيدل أن “مبادرة القوى الوطنية للإصلاح خلقت نوعا من الديناميكية والحركية في الساحة السياسية وهي بداية لرسم خارطة جديدة للعمل السياسي فمنذ الإنتخابات الرئاسية الأخيرة لم نرى مبادرة تضم أحزابا ونقابات وغيرهم من منظمات ومجتمع مدني وهذه المبادرة هي الأولى من نوعها التي حاولت الخروج من الطابع السياسي والإعتماد على الطابع الوطني لاستقطاب الجميع”.
وأضاف بوهيدل في اتصال مع “الجزائر” أن الساحة الوطنية عرفت ميلاد مبادرة مؤخرا بمسمى القوى الوطنية للإصلاح تمكنت من جمع متنافسين في الرئاسيات السابقة هما رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة وعددا كبيرا من النقابات والمنظمات وهو ما اعتبره بالإنجاز بإذابة كافة الخلافات والمصالح الضيقة ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق أي اعتبار”.
وأشار الجامعي رضوان بوهيدل إلى أن المبادرة الجديدة “ستعرف انضمام الكثيرين لها وستكون الدافع للبعض لطرح مبادرات أخرى”، وذكر المتحدث ذاته: “أصحاب المبادرة درسوا كيفية طرح مبادرتهم بدقة وهو ما أبان عنه تركيزهم في طرح المبادرة بإضفاء الطابع الوطني عليها والقول إنها وطنية وليست سياسية موجهة للجميع استدراكا لكافة نقاط الضعف التي عرفتها المبادرات السابقة والتي تفرق أعضاؤها عند محطة الإستحقاقات الانتخابية”، وتابع: “فأصحاب المبادرة وجهوا دعوات لبعض الأحزاب التقليدية حسب ما أعرفه وحتى إن كانوا متيقنين أنهم لم يستجيبوا لذلك غير أنهم قاموا بالخطوة تبريرا لذمتهم وسعيا منهم لاستقطاب الجميع حول هذا المسعى، فهذه المبادرة ستكون فرصة للعديد من الأحزاب الصغيرة وحتى قيد التأسيس التي انخرطت فيها والتي ستستغلها للظهور والبروز على الساحة السياسية وسيحاول الكثير ركوب الموجة للاستفادة من الامتيازات التي ستحوزها هذه المبادرة”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super