جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
غازل الرجل القوي في ليبيا المشير خليفة حفتر قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي الجزائر، معتبرا أنها بلد محايد في الأزمة الليبية، ولأول مرة يطلق قائد قوات الكرامة تصريحات من هذا النوع اتجاه الجزائر بالرغم من علاقته الجيدة بها، لكن في المقابل لديه علاقات استراتيجية قوية مع مصر والإمارات.
خرج اللواء الليبي خليفة حفتر في حوار مع مجلة ” جون أفريك ” مشيدا بدور وجهود الجزائر في حلحلة الأزمة في بلاده، وعن احتمالات الوساطة الجزائرية، قال الرجل العسكري القوي في شرق ليبيا ” أنا واثق من أنه إذا حاول الجزائريون الوساطة فسوف يفعلون ذلك بطريقة محايدة “. وقال المشير خليفة حفتر في إشارة إلى الجزائر ” لعلها تستعد لإعداد مبادرة، ولكننا في الوقت الحالي لا ندركها “. ونفى حفتر ما إذا كانت الجزائر ستكون أقرب إلى فايز السراج من عدمه، مشددا على أن الجزائر ” بلد شقيق “، قائلا ” أنا واثق من أنه إذا حاول الجزائريون الوساطة فسوف يفعلون ذلك بطريقة محايدة “. وأضاف ” الجزائر دولة عربية، واتحاد الليبيين مهم جدا لها، لأن انقساماتها تضر بها وإنها قد تكون الوسيط المحايد الذي يمكن أن يلعب دورا مقنعا في عملية توحيد ليبيا “.
وتعتبر هذه التصريحات من خليفة حفتر رسالة قوية ومشجعة للحكومة الجزائرية لتوطيد علاقاتها مع هذا الرجل العسكري القوي قي شرق ليبيا، بعد طول الحديث على ” برودة ” في العلاقات بين حفتر والسلطات الجزائرية ترجع بالأساس إلى أجنداته الخارجية وعدم مثوله للشرعية الأممية، بالرغم من أن الجزائر فتحت له الأبواب واستقبلته كطرف في المعادلة الليبية كما تنقل وزير الخارجية عبد القادر مساهل إلى بنغازي لملاقاته، وتأتي هذه التصريحات من طرف حفتر في وقت يستعد فيه حسب بعض الأصوات إلى خوض غمار الترشح إلى انتخابات الرئاسة في ليبيا مع أن ازدواجية جنسيته يمكن أن تعرقله في طريق ذلك، لكن لحد الساعة لا توجد معلومات حول هذا الشأن إلا أن طريقة تهديده لحكومة الوفاق واتفاق الصخيرات وخروج مسيرات في شرق البلاد مطالبة بترشحه للرئاسة، كلها عوامل تساعده على خوض غمار الإنتخابات الرئاسية خاصة أن الرجل مدعوم خارجيا ويحظى بقبول أممي.
إسلام كعبش