السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / نشطاء يتساءلون لماذا ليست العربية ولا التفيناغ:
الداخلية تنشر أول بيان باللغة الأمازيغية

نشطاء يتساءلون لماذا ليست العربية ولا التفيناغ:
الداخلية تنشر أول بيان باللغة الأمازيغية

تجاوب النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أول بيان أصدرته الداخلية باللغة الامازيغية، وجرت كتابته بالحرف اللاتيني، ولم يفهم سبب هذا الاختيار، وتساءل نشطاء كثر لماذا ليست العربية وليس التفيناغ.
عمدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس إلى نشر أول بيان لها حول تسجيلات قرعة الحج باللغة الأمازيغية، واعتبرت الخطوة الأولى لتعميم استعمال اللغة الامازيغية في كافة مؤسسات الدولة،وكتب البيان بلغة التيفيناغ والحرف اللاتيني كتطبيق لقرار رئيس الجمهورية القاضي بترسيم اللغة الأمازيغية لغة وطنية .
ولم يفهم لماذا اختيرت الأحرف اللاتينية لكتابة نص البيان ،في وقت مازالت السلطة لم تحسم خيار الكتابة في اللغة الامازيغية ،اذ اختلف الخبراء في اختيار اللغة التي ستكتب بها ،إن كانت ستكتب بأحرف التيفيناغ القديمة، أو بالحرف العربي أو اللاتيني.
وفسر البعض هذه الخطوة أنها اجتهاد شخصي من القائمين عن الدفاع عن ترسيم وكتابة اللغة الامازيغية ،وبحكم التكوين الفرنكفوني لأغلب هؤلاء فقد مالوا إلى اختيار كتابة الامازيغية بالحرف اللاتيني.
ولم يستغرب المدافعون عن اللغة الامازيغية أن تظهر بيانات أخرى مستقبلا مكتوبة بالحرف العربي كما تنادي به جمعية العلماء المسلمين أو التفيناغ، مادامت السلطة والخبراء في اللغة لم يحسموا خياراهم .
وعرف البيان تداولا واسعا عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك ” ولقي تجاوبا كبيرا من قبل الرواد والناشطين الحقوقيين الذين باركوا هذه الخطوة،فيما انتقد البعض اختيار كتابة الامازيغية بالحرف اللاتيني واعتبروها خطوة نحو القضاء على هوية الأمة الناطقة بالعربية وتساءل نشطاء كثر لماذا ليست العربية ولا التفيناع، فيما أبدى العديد من المتفاعلين تحفظهم على الأمر.
وكان الرئيس قد أمر إنشاء أكاديمية لتدريس اللغة الأمازيغية، واعتماد رأس السنة الأمازيغية الذي يوافق الثاني عشر من “جانفي “يناير عيداً وطنياً .
واعتبرت “الأكاديمية” خطوة ضرورية لسحب المسألة من السياسيين، بحسب صاحب “إطلالة على منطقة القبائل” محند أرزقي فراد، الذي يدعو إلى “تأسيس ثلاثة مختبرات فيها تمثّل الاتجاهات الرئيسية في كتابة الأمازيغية؛ باللغة العربية أو باللغة اللاتينية، أو بحرفها الأصلي؛ تيفيناغ، وترك الأمر لعقود حتى يفصل في اختيار أحسن المختبرات القادرة على تطوير اللغة وتقديم الأفضل لها .
وكانت الحكومة قد أرفقت، مختلف القطاعات الوزارية وكذا المؤسسات العمومية، بإرفاق اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية، في كتابة اللافتات المعلقة فوق مباني المؤسسات والوزارات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي حث على ترقية اللغة الأم للجزائريين .
وطلب الوزير الأول، من أعضاء الحكومة، سحب اللافتات المعلّقة عبر مختلف المباني الحكومية والمؤسسات العمومية، وتجديدها من خلال إضافة الكتابة باللغة الأمازيغية، على اعتبارها اللغة الرسمية الوطنية إلى جانب العربية منذ إقرار دستور 2016
وأمر أويحيى، المسؤولين أن تكون الكتابة بحروف تيفيناغ الأصلية للغة الأمازيغية، وليس بالحروف العربية أو الفرنسية، هذه الإشكالية التي ما زالت تثير جدلا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super