الإثنين , مايو 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بن صالح يتسلم أوراق اعتماد سفير الرباط:
المغرب يأمل في فتح صفحة جديدة مع الجزائر

بن صالح يتسلم أوراق اعتماد سفير الرباط:
المغرب يأمل في فتح صفحة جديدة مع الجزائر

لأول مرة منذ بداية الحراك السلمي في الجزائر، والذي أنهى عشرين عاما من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، دخلت الرباط على الخط للتعليق حول هذه القضية، وإن كان ذلك مشوبا بدبلوماسية رفيعة نظرا للعلاقات المتأرجحة بين البلدين منذ سنوات. وجاء على لسان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمنية يتقاسمها معه المغرب شعبا ونظاما وهي فتح الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994.

 

نقلت وسائل إعلام مغربية، تصريحات لرئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني في أول تعليق على الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت منذ 22 فيفري للمطالبة بتغيير سياسي سلمي للنظام بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أفريل الماضي تحت ضغط الشارع، حيث أبدى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تفاؤله بالمستقبل.

وتحدث سعد الدين العثماني في لقاء مع عدد من الصحافيين ليلة الأربعاء في الرباط، وفق موقع “هسبريس” الإخباري مناشدا ما وصفهم بـ “الحكام الجدد للجارة الشرقية للمغرب” فتح الحدود مع المملكة بعد إرساء مؤسسات الدولة.

وقال رئيس الحكومة المغربية في هذا الصدد إن نظام الحكم المقبل “لن يكون أسوأ مما كان عليهم النظام الذي رحل رأسه عبد العزيز بوتفليقة”، وأبدى تفاؤله بأن النظام الجزائري المقبل سيكون أفضل في علاقته بالمغرب ومصالحه، وأضاف العثماني في لقائه مع الصحافيين في بلاده أن “القادم في علاقة البلدين سيكون أفضل مما كان”، مشددا على أن “الفريق الحاكم في الجزائر عليه فتح الحدود مع المغرب بعد هدوء الوضع وإرساء المؤسسات”.

ويعتبر تصريح رئيس الحكومة المغربية أول تعليق من جهة رسمية في الجارة الغربية حول الحراك الذي تعرفه الجزائر منذ 22 فيفري الفارط، حيث اكتفى المغرب بتصريح مقتضب لوزيره للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، لوكالة الأنباء الفرنسية، قال فيه إن “المملكة قررت اتخاذ موقف بعدم التدخل في التطورات الأخيرة بالجزائر وعدم إصدار أي تعليق حول الموضوع”، مضيفا: “ليس للمغرب أن يتدخل في التطورات الداخلية التي تعرفها الجزائر، ولا أن يعلق عليها بأي شكل من الأشكال”.

ولكن هذه التصريحات لم تمر بشكل عادي على الحكومة المغربية، مثيرة جدلا داخلها، حيث بعد يوم من حديث العثماني حول المسألة، خرج مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، لينفي ما نقله الإعلام المغربي عن رئيس حكومته، قائلا بأنه: “لم يدل بأي تصريح رسمي حول الجارة الجزائر، ولم يعبر عن أي موقف للحكومة المغربية”، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس، أن سعد الدين العثماني “لم يوجه أي نداء، وإنما عبر عن أمنيته بفتح الحدود بين البلدين، وذلك في حديث خاص على هامش مائدة إفطار”.

وفي إطار العلاقات الثنائية، استقبل الرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، الخميس بمقر رئاسة الجمهورية، عددا من سفراء الدول الذين سلموا له أوراق اعتمادهم، ومن بينهم السفير المغربي لحسن عبد الخالق.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن السفير المغربي، قوله إنه نقل للرئيس بن صالح “تحيات وتقدير الملك محمد السادس وحرصه على توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين في ظل الثقة والتضامن وحسن الجوار في جميع المجالات وكذا تعزيز سنة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين لرفع التحديات الإقليمية والدولية”.

كما طالب عبد القادر بن صالح، وفق المصدر ذاته، من السفير المغربي “نقل تحياته وتقديره للملك محمد السادس”، مؤكدا من جهته “حرصه على خدمة وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين”، يضيف السفير.

إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super