الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تدعيم البحرية الوطنية بمعدات حربية روسية:
المغرب يبحث عن غواصات لخلق التوازن مع الجزائر في البحر المتوسط

بعد تدعيم البحرية الوطنية بمعدات حربية روسية:
المغرب يبحث عن غواصات لخلق التوازن مع الجزائر في البحر المتوسط

كشفت صحيفة “إل كونفدنسيال” المقربة من المخابرات العسكرية الإسبانية، أن الجيش المغربي يسعى إلى تعزيز أسطوله البحري بغواصات من أجل خلق التوازن مع الجيش الجزائري الذي يتوفر على أكثر من غواصتين.
وتعاظمت مخاوف المغرب منذ امتلاك جيش البحرية الجزائرية لغواصات من الجيل الثالث يطلق عليها اسم “الثقب الاسود”.
ونقلت مواقع الصناعات العسكرية الروسية أن سرعة هذه الغواصات تصل إلى 20 عقدة، ومن المقرر أن تستوعب 52 شخصًا، ومدى إبحارها تحت الماء- 400 ميل، وقادرة على السير بنفسها 45 يوما، وتحمل طوربيد الألغام وأسلحة الصواريخ ومنظومة الدفاع الجوي “إيغلا” وقد أطلق عليها الناتو اسم “الثقب الأسود” أو الغواصة الشبح لأنها مخفية..
و أضافت الصحيفة أن الاقتراحات الأولوية المطروحة بالنسبة إلى الجيش المغربي هي غواصات يونانية مستعملة، دون استبعاد لجوئه إلى الغواصات الروسية.
ونقلت الصحف أن اسبانيا تتابع مخططات المغرب للحصول على الأقل على غواصة يوجهها إلى القاعدة العسكرية البحرية الجديدة بمدينة لقصر الصغير، لتعزيز أسطوله البحري في المحيط الأطلسي، وكخطوة أولى لتقليص الفارق مع الجزائر في ما يخص سلاح الغواصات.
ونقلت الصحف الاسبانية عن الرجل الثاني في قيادة أركان القوات البحرية الإسبانية، الأميرال مانوال غاراث، في تصريحات وصفت بالغريبة، إن بلاده تعتبر نفسها معرضة للهجوم من الجزائر بنفس المستوى مع جارتها البرتغال، وتساءلت الصحف الاسبانية عن سبب “تعاظم كبير لسلاح الغواصات الجزائري”، الذي تفوق على نظيره الاسباني الذي بدأ يفقد رقابته على مياه جنوب الجزيرة الأيبيرية لصالح البحرية الجزائرية..
وجاء هذا الموقف الإسباني الرسمي عبر أميرال الأسطول البحري الإسباني مانوال غاراث خلال احتفالية للبحرية الإسبانية في مدينة فيغو شمال غرب البلاد والمطلة على المحيط الأطلسي، وذلك ردا على سؤال بخصوص عمليات التسلح الأخيرة للبحرية الجزائرية وتسلمها غواصات روسية حديثة قبل أسابيع.
ونقلت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية “إل كونفيدينثيال ديجيتال” أن عدة تساؤلات طرحت خلال احتفالية البحرية الإسبانية بمدينة فيغو الأطلسية ودور الأخيرة في المنطقة، ومن بينها فقدان إسبانيا مؤخرا لرقابتها على مياه جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية لصالح قوات بحرية لدول مجاور، وخاصة البحرية الجزائرية وسلاح الغواصات الخاص التابع لها .
وقال أميرال البحرية الإسبانية مانوال غاراث إن “فرص تعرض إسبانيا لهجوم من طرف الجزائر هي نفسها من طرف البرتغال”، كما دافع عن القدرات البحرية الإسبانية وخاصة ما تعلق بسلاح الغواصات.
و أضاف المتحدث أن الجزائر تتوفر اليوم على سلاح للغواصات جد متطور، ويمكن القول إنه من الناحية الكمية يتفوق كثيرا على نظيره الإسباني موضحا أن سلاح الغواصات الجزائري وصل مستوى من التطور لم يسبق وأن وبلغه سابقا.
وعلق الموقع الإخباري الاسباني بالقول: “المثل يقول إن من يسيطر على البحر هو الذي يملك السيطرة على أعماقه وليس سطحه “.
وقالت مصادر من البحرية الاسبانية للموقع الإخباري الذي نشر الخبر أن اسبانيا تملك غواصتين فقط لتغطية 3500 كيلومتر من الساحل الإسباني، بينما استلمت الجزائر غواصتين حديثتين مؤخرا من صنع روسي، بعد أن تقدمت بطلبيتها عام 2014، وهما من نوع كيلو 636 أم، و أنها تقدمت بطلب آخر لشراء غواصتين أخريتين.
. ويبحث المغرب بشكل متسارع عن اقتناء منظومة دفاع جوي وبحري متطورة قادرة على مواجهة سلاح من فئة سلاح الجو و البحري الجزائري .
وتملك الترسانة الحربية المغربية مقاتلات حديثة من طراز “إف 16″، وترسانة من أحدث الصواريخ، ودبابات “أبراهامز” المعدلة في الولايات المتحدة، وطائرات بدون طيار، إضافة إلى القمر الصناعي “محمد السادس أ .
وأثارت وسائل الإعلام المغربية في آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى المغرب إمكانية تزود المغرب بمنظومة الصواريخ الروسية الدفاعية “إس-400 تريومف” والغواصات “كيلو 636” التي يتوفر عليها جيش البحرية الجزائري، والدبابات الروسية التي تُوازي “أبرامز” ” أم 1 ” الأمريكية ،وهي أسلحة نفاثة تبحث الرباط مع موسكو إمكانية الحصول عليها لإثراء منظومة الدفاع العسكري المغربي.
وتراقب المغرب باهتمام بالغ حركة التسليح في الجزائر،على الرغم من أن أغلب المنظومات التي تقتنيها الجزائر هي في مجملها دفاعية وليست هجومية كما أن جزءا هاما منها يتم توجيهه لمكافحة الإرهاب وأمن الحدود الملتهبة مع عدد من الدول تعرف اضطرابات أمنية كليبيا ومالي والنيجر..
وتبرر الجزائر مصاريفها العسكرية أنها نتيجة للحاجة ولتجديد الترسانة العسكرية التي تقادمت منذ سنوات طويلة ،في خدمة الحرب على الإرهاب.
وانتقد مراقبون مخاوف المغرب غير المبررة، التي تصنف الجزائر عدوا عسكريا،وتعد العدة بآليات دفاعية مشابهة لتلك المتوفرة بالجزائر.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super