الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / تعتزم إنشاء خمس منها خلال السنة الجارية:
المناطق الحرة.. ألية الجزائر الاقتصادية لجلب الاستثمارات الأجنبية وخلق تنمية محلية

تعتزم إنشاء خمس منها خلال السنة الجارية:
المناطق الحرة.. ألية الجزائر الاقتصادية لجلب الاستثمارات الأجنبية وخلق تنمية محلية

تتبني الجزائر المناطق الحرة كآليات  قتصادية، ووسيلة لجذب وتشجيع الإستثمار الأجنبي المباشر، وتحقيق التكامل بين المشاريع المحلية والمشاريع القائمة في المناطق الحرة، وتعتزم افتتاح 5 مناطق حرة خلال السنة الجارية كما كان قد أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الأسبوع الماضي.
وتدرك الجزائر جيدا أهمية المناطق الحرة، سيما مع الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها، والمتعلقة بتطوير الإنتاج الوطني، والتوجه نحو الأسواق الخارجية بقوة، خصوصا الإفريقية منها.
فأهمية هذه المناطق لا تقتصر على إحداث تنمية محلية، إنما تتعدى ذلك بكثير، إذ تلعب دورا كبيرا في كونها إحدى الأدوات الاقتصادية التي تساهم في تعزيز العلاقات مع الدول، فنجد أنها في تطور مستمر، كما نالت اهتمام جل دول العالم وذلك لما لها من تأثير إيجابي على إقتصادياتها.
وبالنظر لتقارير صادرة عن منظمة العمل الدولية، فإن السبب الرئيسي لانتشار المناطق الحرة في جميع أنحاء العالم هو استحداث أكبر عدد ممكن من فرص العمل من خلال جلب الاستثمار الأجنبي المباشر، لأجل المساهمة في عملية التنمية، كما تعمل على تحسين هيكل الاقتصاد الإقليمي بالعناية بالمناطق النائية عن طريق التنمية الإقليمية للمناطق المتخلفة، وذلك بتوطين صناعات بها، مما يخلق مركزا حضاريا يخفف من مشكلة الهجرة الداخلية للمدن الكبرى.

الخبير الاقتصادي، أحمد شريفي:
“للمناطق الحرة دور مهم جدا في تحريك التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل”
وفي هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي، أحمد شريفي، إن المناطق الخمس التي أعلن عنها رئيس الجمهورية أنها ستتفتح خلال هذه السنة، تندرج في إطار تنفيذ القانون الذي تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان والمتعلق بإنشاء هذه المناطق الحرة.
وأضاف شريفي في تصريح لـ”الجزائر”، أن الهدف العام من إنشاء المناطق الحرة، هو تحريك التنمية الاقتصادية وإيجاد مناطق تكون فيها الأنشطة الاقتصادية حرة وغير مقيدة.
وأكد أن مثل هذه المناطق من شأنها تعميق الإندماج والتعاون بين البلدان المتجاورة، وتكون فضاء لاستقبال مختلف الاستثمارات العالمية، فهي ليست بالضرورة مخصصة للبدان المتجاورة، وإنما هي إقليم يكون معفى من كل الرسوم والقيود التي تعترض التجارة والاستثمار.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن المناطق الحرة هي مناطق شاملة لا تختصر فقط على تبادل السلع والخدمات، إنما تشمل العديد من الأنشطة، وهذا له دور مهم جدا في تحريك التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل وجلب التكنولوجيا وجلب رؤوس الأموال وكذا جلب الخبرات، إضافة إلى تحقيق الاندماج والتكامل مع دول الجوار.
ويرى شريفي أن المناطق الحرة تشكل اليوم امتدادا وبوابات لربط الاقتصاد الوطني بالاقتصاديات المتجاورة ومنها إلى إفريقيا تكريسا وتأكيدا لاستراتيجية الجزائر المتعلقة بالتوجه نحو إفريقيا التي أصبحت محط أنظار وتشكل فضاء للفرص الاستثمارية، كونها لا تزال قارة غير مستغلة وتحتاج إلى العديد من الاستثمارات في مجالات متعددة من أجل تحقيق الإستقرار، وأوضح هنا أن إفريقيا اليوم مستهدفة في أمنها واستقرارها، وبالتالي لمواجهة هذه التحديات التي تعاني منها القارة، وحتى لا تبقى تابعة وخاضعة للدول الكبرى، ينبغي أن تكون فيها تنمية اقتصادية على غرار ما تفعله الجزائر.
وأكد الخبير الاقتصادي أن المناطق الحرة من شأنها أن تساهم في رفع صادرات البلاد، فهي تشكل فضاء للإنتاج، ولهذا ففي القوانين المنظمة لمثل هكذا فضاءات، دائما تحدد بأنها تستقبل مختلف المدخلات والصادرات من البلد الذي ينشئها، لكن بالأساس تكون منتجاتها موجهة للأسواق الخارجية، إذ يسمح فقط بنسبة محددة، قد تكون 10 بالمائة أو حتى 30 بالمائة توجه للسوق الوطني، بينما باقي المنتجات توجه لباقي الأسواق الخارجية، فهي ليست بوابة لجلب واستيراد السلع بقدر ما هي منطقة نشاط لتطوير الإنتاج الوطني وتوجيهه نحو الأسواق الخارجية.
للتذكير، فقد أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم 13 فيفري الجاري، في كلمة ألقاها، بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمناسبة الاجتماع الـ41 للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي “نيباد”، أن الجزائر “ستعرف في 2024 بحول الله إنشاء مناطق حرة للتبادل بينها وبين أشقائها، بداية بموريتانيا الشقيقة، ثم دول الساحل، مالي والنيجر، بالإضافة إلى دولتي تونس وليبيا”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super