السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / ينطلق الخميس المقبل تحت شعار "الأزياء والحلي، موروث حضاري عبر التاريخ":
المهرجان الوطني لإبداعات المرأة يعود بنفس جديد وطموحات أوسع لحماية التراث الوطني الجزائري

ينطلق الخميس المقبل تحت شعار "الأزياء والحلي، موروث حضاري عبر التاريخ":
المهرجان الوطني لإبداعات المرأة يعود بنفس جديد وطموحات أوسع لحماية التراث الوطني الجزائري

تعود فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة من جديد بعد خمس سنوات من الغياب، لتضرب موعدها للجمهور خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 17 ماي الجاري بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” الجزائر العاصمة، حيث تأتي الطبعة التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون تحت شعار: “الأزياء والحلي، موروث حضاري عبر التاريخ”، أين تركز على البحوث الأكاديمية العلمية باعتبارها أول خطوة للمحافظة على هذه الذاكرة التراثية والدفاع عنها هي التعرف على المسار التاريخي للأزياء والحلي الجزائرية، فضلا عن تشجيع البحث فيه وجمع وتدوين هذه المعطيات والأدلة التاريخية

وفي ندوة صحفية نشطها أمس محافظ المهرجان محافظ المهرجان، سيد علي بن مرابط، بمعية الإطار بوزارة الثقافة والفنون نادية شريط، والممثلة وصانعة المحتوى المهتمة بالتراث يامنة… ، بمكتبة قصر الثقافة بالعاصمة، قال بأن ذات الحدث سيتولى مهمة إبراز المهارات التي تساهم في المحافظة على هويتنا وتراثنا الثقافي غير المادي وهويتنا، خاصة في ظل عمليات السطور الذي يتعرض لها التراث الجزائري غير المادي على غرار: اللباس التقليدي والحلي، مما يستدعي التصدي لهذه المحاولات وإثبات انتمائها للجزائر بالدليل التاريخي والعلمي، كاشفا أن ميزانية الحدث سبعة مليون دينار جزائري مع التعامل مع الممولين لدعم التظاهرة.

وأضاف بن مرابط بأن المهرجان يسعى أيضا إلى تسليط الضوء على دور الابتكار ونظرة الفنانين الجديدة في هذا المجال ويعكس أيضا الرؤية الجديدة والمعاصرة للفنانين الجزائريين في تعاملهم مع مختلف الفنون، مشيرا بأنه سيعرف مشاركة 50 حرفية ومصممة من عدة ولايات من الوطن على غرار: وهران، قسنطينة، تلمسان، البليدة وتمنراست…

وركزت من جهته، الإطار بوزارة الثقافة والفنون نادية شريط على أن الحفاظ على التراث مسؤولية الجميع وعليه أن يساير تكنولوجيات العصر، مبرزة أن الجزائر بلد التنوع الثقافي، وواجب علينا الحفاظ عليه والدفاع عنه، لتؤكد الممثلة وصانعة المحتوى المهتمة بالتراث يامنة بأنها هنا في أي وقت لخدمة التراث الجزائري في أي وقت، وهو المسار الذي بدأته منذ أن كان في عمرها 17 سنة.

ويرتكز برنامج المهرجان على نقاط عديدة: هي: معرض أكاديمي كبير، فضاء مصممي الأزياء، الورشات الحية، المدارس التكوينية، فضاء الحرفيين المبدعين، المؤسسات الثقافية الناشئة، المتاحف الوطنية، دورات تكوينية، محاضرات ولقاءات ينشطها باحثون مختصون للتعريف بتاريخ الزي التقليدي الجزائري ومكوناته، كما ينظم بمعرض أكاديمي يروي أصل وتاريخ اللباس التقليدي الجزائري بكل أنواعه ومناطقه، وهذا في سبيل المحافظة عليه كتراث غير مادي، كما سيتم إشراك ولأول مرة حاملي المشاريع (ستارتاب) الذين ينشطون في مجال اللباس والموضة، فضلا عن إنشاء منصة رقمية باسم ”كن جزائري” (be djazairi) ليعتمد عليها المهرجان في تجميع بيانات المؤسسات التي تعنى بالتراث الثقافي الوطني.

وستكون الفرصة مواتية للجمهور لاكتشاف المعرض التفاعلي للحرفيين المشاركين حول نشأة اللباس الجزائري عبر مختلف الحقب التاريخية، مع تخصيص أيضا عرض أزياء وحلي، بالإضافة إلى فضاء بيداغوجي خاص بالأطفال يعرف باللباس التقليدي الجزائري على غرار: البرنوس والملحفة والحايك والقفطان والشدة التلمسانية، إلى جانب تخصيص زيارات لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية لاكتشاف هذا الثراء التراثي.

ويتضمن المهرجان كذلك فضاء خاصا بالمصممين يحتوي أزياء عصرية تم تصميمها وخياطتها من طرف مبدعات من مختلف الولايات وهي مستوحاة من أزياء تراثية، وكذا ورشات حية تفاعلية لحرفيات في مجال صناعة الحلي، اللباس والطرز وغيرها، وكذا مدارس التكوين المهني على المستوى الوطني والهادفة لإبراز دور التكوين في الحفاظ على التراث ونقل المعارف والمهارات والتقنيات في هذا المجال، مع تخصيص أيضا فضاء للمتاحف الوطنية لمرافقة المهرجان في محاوره وللتعريف أيضا بدور المتاحف في صيانة وترميم وحفظ مجموعاتها المتحفية الخاصة بالحلي والأزياء…

ويهدف المهرجان الوطني لإبداعات المرأة، الذي نظمت دورته الأولى في 2010، إلى التعريف بإبداعات وابتكارات المرأة الجزائرية، من مختلف الولايات، في مختلف مجالات الحرف والصناعات، ودورها الهام في نقل هذا التراث وحفظ الهوية الجزائرية.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super