تم اختيار عشر مسرحيات، من بين آخر إنتاجات المسارح الجهوية والمسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”، للمشاركة في المسابقة الرسمية في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الخامسة عشر، المقرر تنظيمه من 23 إلى 31 ديسمبر الجاري، حيث ستتنافس الأعمال على جوائز المهرجان، أحسن عرض وإخراج وسيناريو ودور رجالي ودور نسائي وسينوغرافيا وموسيقى وكذا جائزة لجنة التحكيم.
وحسب ماعلم من المنظمين، فقد ضمت قائمة العروض المختارة، مسرحيات قدمت مؤخرا للجمهور في عرضها الشرفي على غرار: “نساء كازانوفا” من إنتاج المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح لبجاية، و”العازب” للمسرح الجهوي عبد القادر علولة لوهران، و”شجرة الموز” للمسرح الجهوي لسكيكدة، أو “الجاثوم” للمسرح الوطني الجزائري.
وستضرب المسارح الجهوية لباتنة، قسنطينة، تيزي وزو، عنابة، سيدي بلعباس والعلمة موعدا للجمهور بمسرحياتها على غرار: “صيف أفريقي”، “روزا حنيني” و “التافهون”.
ويرتقب أن تحتفي هذه الطبعة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالمجاهد الفنان وعضو فرقة جبهة التحرير الوطني طه العامري… في المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، فضلا عن برمجة عروضا في الشارع وأخرى تنشيطية بساحة محمد توري، وتنظيم ورشات تكوينية وندوات حول ممارسة الفن الرابع علاوة تنظيم جلسات بيع بالإهداء لكتب بحضور مؤلفيها.
يذكر أن المهرجان الوطني للمسرح المحترف تأسس لأول مرة سنة 1985، برعاية مادية لوزارة الإعلام والثقافة، حيث نظّمت أربع طبعات في كل من: الجزائر العاصمة ووهران وباتنة وعنابة، شاركت فيه، إضافة إلى المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية، فرق هاوية، قبل أن يتم إيقافه سنة 1989.
وانبعث المهرجان الوطني للمسرح المحترف بعد 17 عاما، حيث جرى إنشاء محافظة المهرجان عام 2005، وأقيمت الدورة الأولى ما بين 24 ماي و7 جوان 2006، وعرفت آنذاك مشاركة أربعة عشرة فرقة داخل المنافسة، وفرقَ أخرى خارج المنافسة منها فرق من بعض الدول العربية.
وفي الفترة ما بين 2006 و2017، أقيمت 12 دورة، علما أنّ الفنان الراحل “امحمد بن قطاف” ظلّ محافظا للمهرجان بين 2006 و2013، قبل أن يتسلّم الأستاذ محمد يحياوي المشعل، حيث أصبح محافظا اعتبارا من دورة 2014.
وجرى إقرار تعديلات هامة على قانون المهرجان الوطني للمسرح المحترف، وتكليف لجنة متخصصة بانتقاء العروض التي ستشارك في النهائيات اعتبارا من دورة 2018.
صبرينة ك