الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بين الخطاب الوظيفي والاستسلام للأمر الواقع :
الموالاة تميع الحوار السياسي والمعارضة في سبات

بين الخطاب الوظيفي والاستسلام للأمر الواقع :
الموالاة تميع الحوار السياسي والمعارضة في سبات

على الرغم من بعد استحقاقات 2019 غير أن أحزاب الموالاة دشنت حملتها مبكرا وهذا الاستباق تفننت فيه هذه الأخيرة لدرجة صبغتها سياسة التهريج والتمييع السياسي والتي أضحت السمة البارزة في كافة خرجاتها الإعلامية وهو ما رده المحللون السياسيون لحالة الجمود وكذا الفراغ التي تتخبط فيها الساحة السياسية والرغبة  في الحفاظ على الوضع القائم ومساعدة السلطة على إنتاج نفسها للتموقع في المرحلة المقبلة مقابل معارضة فضلت  الركون للسبات.

الأستاذ في علم الاجتماع السياسي نورالدين بكيس:  خطاب الموالاة للحفاظ على الجمود وتكريس سياسة الأمر الواقع

وأفاد الأستاذ في علم الاجتماع السياسي نورالدين بكيس أن الموالاة وبخطابها التهريجي والذي هو ليس نابعا من قلة وعي أو إدراك سياسي  و إنما وظيفي  للحفاظ على حالة الركود الراهنة.     وقال في تصريح  ل ” الجزائر ” أمس :” خطاب الموالاة  مبني على نقطتين أساسيتين  وهي أنها تملك موارد لعدم التغيير والحفاظ  على الوضع الراهن  و أنه ليست هناك إمكانية  للتغيير على الأقل حاليا  وفي نفس الوقت يسود خطاب التمييع والتهريج  السياسيى في محاولة لتكريس سياسة الأمر الواقع والتعزيز من ثقافة التيئيس التي كانت موجودة في الأصل ” وتابع :” الملاحظ أن من يمارسون سياسة التهريج  و التمييع السياسي  غالبييتهم يفقهون السياسة واختيار العبارات التي يستعملونها اليوم ليس  نقص في الوعي و الإدراك  السياسي  بل رغبة في المحافظة على ركود المشهد السياسي  وهي الأرضية الخصبة التي تساعد السلطة القائمة على إعادة إنتاج نفسها ” و أضاف ” فالخطاب الرديئ للموالاة هو وظيفي يهدف لإبقاء الوضع على حاله  ما يساعد على تنامي سياسة الأمر الواقع

وبالمقابل  لذلك أفاد بكيس على أن غياب المعارضة عن المشهد السياسي بالمقارنة مع أحزاب الموالاة  ليس غيابا بقدر ماهو استسلام للوضع القائم وقال :” المعارضة  ليست في سبات  لكنها أيقنت بعدم إمكانيتها في صناعة التغيير في حالة أقرب للاستسلام لأنها لا تملك موارد  بالقدر الذي يمكنها من  إحداث التغيير  و تحولت لجزء  من المشهد السياسي  الذي لا يسمح بالتغيير و جزء كبير منها  وجوده هو لإعادة  إنتاج النظام نفسه

المحلل السياسي عبد العالي رزاقي : خطاب التهريج تمييع للساحة السياسية وتموقع للمرحلة المقبلة

اعتبر المحلل السياسي عبد العالي رزاقي  أن الغموض الذي يطبع المشهد السياسي  و على وضوح  الصورة للمرحلة  المقبلة و كذا الفراغ السياسي دفع بالكثير من الوجه السياسية المحسوبة على تيار المولاة  للإنخراط في سياسة التهريج والتمييع الذي أضحت الصفة البارزة  على المشهد.

وأبرز رزاقي في تصريح ل ” الجزائر” على أن ما تقوم به أحزاب السياسية المحسوبة  على تيار الموالاة هو تهريج ومحاولة لتمييع الساحة السياسية  في إطار حرب نفسية  ممنهجة لملئ  الفراغ الذي فرض نفسه بسبب الشلل التام لمؤسسات الدولة “و تابع :” الموالاة انخرطت مبكرا في التطبيل للخامسة لتعلن الولاء تحت مسمى الإستمرارية في محاولة للتموقع بخطاب رديئ في محاولة للتموقع موجه للإستهلاك الإعلامي و تضييع

  وعن المعارضة التي  دخلت في مرحلة ركود دون مواجهة مع الأحزاب الموالاة:” في الجزائر لا توجد هناك أصلا معارضة لا برامج و لاخطاب في المستوى ماعدا الإنتقادات و الرغبة في التغيير دون المبادرة بتقديم البديل للوضع الراهن  فهذه الأخيرة فعوض أن تستغل الظرف الحالي الذي تمربه البلاد لكسب نوع من المصداقية بخرجات ميدانية و إحتجاجات فضلت الركون جانبا و تبني لغة الإستسلام لسياسة الأمر الواقع و قال :”  المعارضة لا وجود لها  وتعمل في حالتين الحالة الأولى الإستحقاقات التشريعية والثانية  الإستحقاقات البلدية و لا وجود لها ميدانيا  و كان من المفروض عليها إستغلال الوضع الراهن  و لهذا فلا أحزاب سياسية موجود لا معارضة و لا موالاة  هناك سلطة فقط “.

 زينب  بن عزوز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super