جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تترقب الأسرة التربوية حلول شهر أفريل الذي يتزامن مع عودة التلاميذ للمقاعد الدراسية بكثير من الخوف على مستقبل التلاميذ الذي بات مهددا بسبب تجدد الإضرابات التي حالت دون استكمال المنهج الدراسي وتهديد أكثر من 14 نقابة ضمن التكتل بشل المدارس في ذات الشهر بالتزامن مع عودة “الكنابست “إلى الإضرابات. وبين محمل وزيرة التربية نورية بن غبريط مسؤولية فشلها في تسيير جيد لقطاع التربية وبين محمل للنقابات التربوية مسؤولية إحداث الفوضى داخل المدارس بسبب الاحتجاجات تطرح العديد من علامات الاستفهام عن الجهة التي تقف وراء هذه الفوضى التي يرى فيها العديد من المختصين في الشأن التربوي أنها تهدد المنظومة التربوية قاطبة وليس مصير التلاميذ لهذه السنة فقط. ومنهم من ذهب إلى ضرورة حل النقابات التي تهدد مصير ملايين التلاميذ في إشارة لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار “كنابست” التي تضم أكبر عدد من الأساتذة “المتمردين” على وزارة التربية ومنهم من يرى أن وزيرة التربية قد فشلت في ترويض هذه النقابات. هذا وتتزامن هذه الصراعات المتجددة منذ سنوات مع توديع تلاميذ المدارس الفصل الثاني بنتائج كارثية حسب العديد من المختصين بسبب تأخر الدروس والاحتجاجات التي كادت تعصف بموسم دراسي وفي انتظار حلول شهر أفريل” الملغم بالاحتجاجات “تبقى العديد من التساؤلات تطرح نفسها “أي مخرج ينتظر السنة الدراسية؟” وهل تنجح الوزيرة في إنقاذ الموسم الدراسي من سنة بيضاء، وهل ذهاب بن غبريط سيسكت النقابات المتمردة؟
رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد احمد لـ”الجزائر”
بن غبريط وضعت خطة من أجل استكمال البرنامج الدراسي
من جهته وفي تصريح خص به “الجزائر” أكد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد أن العودة للإضرابات يهدد بنسف السنة الدراسية مؤكدا أن وزيرة التربية في آخر لقاء هددت بمباشرة تطبيق الإجراءات العقابية 02/90 الخاص بالنزاعات بين العمال والإدارة، من خلال فصل الأساتذة المضربين في الفصل الثالث بما فيهم المنضوين تحت لواء “الكنابست” إذا نفذوا وعيدهم ودخلوا في إضراب ورفضوا الإلتحاق بمناصب عملهم، وتوعدت بفصلهم نهائيا عن مناصب عملهم، وتعويضهم بأساتذة جدد “المتعاقدين في القوائم الإحتياطية” مع خصم أيام الإضراب. وأوضح خالد احمد أنه خلال اجتماعهم أول أمس، بوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، في جلسة عمل، تم التطرق لعملية التحضير للدخول المدرسي في الفصل الثالث، كما تم التطرق الى نتائج الاستشارة التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية بخصوص تاريخ امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018، هذا بالإضافة الى مواضيع عديدة مرتبطة بتمدرس التلاميذ ومرافقتهم في فترة الامتحانات، وهي الفرصة التي أكدت من خلالها الوزيرة حرص الوزارة على توفير كل الظروف الملائمة لضمان تمدرس عادي خلال الفصل الثالث. وأضاف خالد احمد يقول في سياق آخر:” لقد تم التطرق في سياق آخر إلى البرنامج المسطر من طرف اللجنة البيداغوجية بخصوص إضراب نقابة “الكنابست” بحيث أكد أن الوزارة الوصية أعدت برنامجا خاصا لاستدراك الدروس، وأن الأعمال تمشي على وتيرة جيدة ” من خلال استغلال ساعات فراغ التلاميذ واستغلال أيام السبت والثلاثاء مساء لتعويض الدروس الضائعة بسبب إضراب نقابة “الكنابست” كما أكد خالد احمد حرص الوزيرة على توزيع حجم ساعي يلائم التلاميذ، كما تعتزم وزارة التربية الوطنية حسبه أن تكلف المديرين والمفتشين، وكذا الأساتذة غير المضربين بتدريس ساعات إضافية لتعويض الدروس الضائعة للتلاميذ لضمان نتائج جيدة، وفي الأخير دعا الإتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ، وزارة التربية الوطنية إلى عدم ترك التلاميذ بدون أستاذ وناشدها بضرورة إيجاد حلول للأزمة وتطبيق القانون الخاص بالمنازعات العمالية.
بن غبريط تحاول إنقاذ الفصل الثالث
من جهتها اجتمعت أمس الأول وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في جلسة عمل حول الدخول المدرسي في الفصل الثالث بمقر دائرتها الوزارية، مع كل من رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ(FNAPE) ورئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ (ANPE) ، أين تناول اللقاء عملية التحضير للدخول المدرسي في الفصل الثالث،هذا بالإضافة الى مواضيع عديدة مرتبطة بتمدرس التلاميذ ومرافقتهم في فترة الامتحانات، وهي الفرصة التي أكدت من خلالها الوزيرة حرص الوزارة على توفير كل الظروف الملائمة لضمان تمدرس عادي خلال الفصل الثالث.
الكنابست” الدخول في إضراب وطني ليومين دوريين في كل أسبوع
من جهتها قررت نقابة «الكنابست» أمس الدخول رسميا في إضراب ليومين دوريين من كل أسبوع بداية من الأسبوع الثاني بعد العطلة الربيعية مع التحضير لرفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية، وهددت «الكنابست» ببقاء الإضراب متواصلا حتى السنة الدراسية القادمة إن لم يكن هناك تجاوب من الوزارة الوصية. من جهته كشف الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار” مسعود بوديبة” أن المجلس الوطني للنقابة قرر العودة إلى الإضرابات في الـ9 من شهر أفريل القادم على شكل إضراب دوري ليومين كل أسبوع. وتتهم النقابة وزارة التربية بالتراجع عن التزاماتها السابقة المتعلقة بتطبيق الخصم التعسفي العقابي لشهر كامل دفعة واحدة لراتب شهر مارس 2018 في كل ولايات الوطن والتراجع عن تاريخ ال31 مارس كآخر أجل لإنهاء اللجنة المشتركة من اجل تحديد النسبة البيداغوجية للعمل بها في الترقية إلى الرتب المستحدثة سنويا واستبداله بتاريخ ال31ديسمبر 2018 . الأمين الوطني لمجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور:
الوضع يتجه للإلتهاب في قطاع التربية
من جهته وأوضح الأمين الوطني لمجلس ثانويات الجزائر «كلا»، إيدير عاشور، في تصريح لـ”الجزائر” أن الوضع جد حساس في قطاع التربية وقال إنه قطاع مريض وهذا المرض ينتشر بسرعة لعدم وجود مسؤولين بالقطاع لديهم نية في حل المشاكل وأشار أن جهات يخدمها هذا الإضراب. وأكد في نفس التصريح أن نقابات التكتل الخمس،جددت تمسكها بالإضراب الوطني الشامل المزمع في 4 أفريل المقبل، استجابة لنداء تكتل النقابات المستقلة التي تمثل مختلف القطاعات، احتجاجا على مشروع قانون العمل وقانون التقاعد، وأكد أن التكتل النقابي الذي يضم خمس نقابات وهي “الكلا”، “الساتاف”، “لونباف”، “الأسنتيو”، “السناباست”، متمسك بالتزامه بشل الدراسة عبر مختلف المؤسسات التربوية في الـ4 أفريل القادم، بتنظيم إضراب وطني شامل ستشارك فيه 14 نقابة تمثل قطاعات الصحة، البريد والتكوين المهني، مع تنظيم تجمعات جهوية تنديدا بغياب الحوار الاجتماعي الجاد بين الحكومة والمنظمات النقابية واعتماد التضييق على العمل النقابي والتعسف في استعمال السلطة، واحتجاجا على التسريحات الجماعية للعمال وسياسة العزل المنتهجة من طرف الحكومة، خاصة في قطاعي الصحة والتربية الوطنية. رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي مزيان مريان لـ”الجزائر”:
متوجهون إلى سنة بيضاء
هذا وأوضح مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”السنابست”في تصريح لـ”الجزائر” أن إضرابات ستتواصل إلى حين الاستجابة لمطالب الأساتذة وقال إن الوزارة لا تزال تمارس قراراتها “الارتجالية”، وبالتالي فالقطاع يبقى رهينة القائمين على الوزارة، وقد اتضح بأن مصلحة التلميذ لا تهمهم حسبه عندما أصبح الحوار مميعا، مؤكدا بأن قطاع التربية لدى السلطات العليا ليس بالأولوية الأولى مؤكدا دخولهم ضمن التكتل في احتجاجات 4 أفريل. وقال محدثنا بأن وزارة التربية الوطنية قد قضت على حرمة الامتحانات، بإجراءاتها غير القانونية، كالخصم والتوقيفات، هذا وكشف عن لقاء مرتقب بين الوزيرة نورية بن غبريط وبين نقابات التكتل يوم قبل الاحتجاجات.
نقابات التكتل تهدد بشل المدارس في 4 أفريل!
هذا جدد التكتل النقابي لقطاعات الوظيفة العمومية، إعلانه لدخول في إضراب يوم 4 أفريل القادم، والدخول في إضراب وطني شامل مع تنظيم تجمعات جهوية، بمشاركة أزيد من 14 نقابة من قطاعات التربية، الصحة، البريد والتكوين المهني، ودعا الحكومة إلى توظيف القوانين والتشريعات السارية المفعول لفض النزاعات الجماعية،حيث قررت أزيد من 14 نقابة مستقلة لمختلف قطاعات الوظيفة العمومية تجديد إضرابها والخروج إلى الشارع مع تنظيم وقفات جهوية ولائية يوم 4 أفريل المقبل، متمسكة بالحوار الجاد مع الحكومة كوسيلة ناجعة لتفادي المزيد من الانسداد ومعالجة الملفات المدرجة في مختلف بياناتها والمتمثلة في حماية الحريات النقابية، مشروع قانون العمل ـ قانون التقاعد وحماية القدرة الشرائية. وأوضح التكتل أن تجديد الإضراب يعود إلى غياب الحوار الجاد والمسؤول والمفاوضات الجماعية المؤدية إلى تحقيق المطالب بشكل هادئ والانسداد الحاصل في العديد من القطاعات، والذي يؤدي ـ حسبه ـ إلى المزيد من الاحتقان والتعقيد ويفتح الباب على كل الاحتمالات.