اتجهت أنظار العالم طيلة اليومين الفارطين نحو المغرب التي احتضنت القمة العالمية للهجرة من أجل المصادقة على الميثاق العالمي للهجر بعد 18 شهر من المفاوضات والمشاورات بين مسؤولي الدول الأعضاء الأكثر تضررا من المهجرين على رأسهم الجزائر المغرب إسبانيا ألمانيا وفرنسا بالتنسيق مع الأمم المتحدة ،رغم رفض أكثر من 20 دولة لنص الميثاق على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي انسحبت من المشاورات إلى جانب إيطاليا، والنمسا، وبلغاريا، والمجر، وبولونيا، وتشيكيا، وسلوفاكيا، وإستونيا، ولتونيا، وسويسرا، وأستراليا، وإسرائيل، وجمهورية الدومينكان والتي قررت عدم المشاركة في ندوة مراكش ورفضت الميثاق تحت ذريعة أن الاتفاق يمس بالسيادة الوطنية.
واختتمت أمس القمة العالمية، بحضور أكثر من مئة دولة عضو في مراكش في المغرب لإقرار ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، في ظل انسحابات وتوترات كثيرة أثارها نص الاتفاق ،ويعتبر المؤتمر محطة هامة في مسار أطلقته الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي من أجل ضمان “هجرة آمنة ونظامية ومنظمة”.
ويثير نص الميثاق اعتراضات منذ الموافقة عليه في جويلية الفارط بنيويورك من طرف 190 دولة، ورفض أكثر من 20 دولة الميثاق تحت ذريعة أن الاتفاق يمس بالسيادة الوطنية للدول، ويتضمن النص غير الملزم مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان، والأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول، مقترحا إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين كما ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير وهو ما وافقت عليه الجزائر كدولة عضو خاصة أنها قدمت خدمات إنسانية لألاف المهاجرين والفارين من الحرب والفقر.
وتواصل كل من الجزائر إلى جانب المغرب وألمانيا فرنسا وإسبانيا العمل على إنجاح القمة العالمية رغم أن الكثير من الدول ترى في هذه القمة أنها ولدت ميتة
رزاقي.جميلة