السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أكد بعضها أن البروتوكول الصحي سيضمن حماية التلاميذ:
النقابات ترحب بمقترحات واجعوط بخصوص الدخول المدرسي

أكد بعضها أن البروتوكول الصحي سيضمن حماية التلاميذ:
النقابات ترحب بمقترحات واجعوط بخصوص الدخول المدرسي

ثمنت العديد من نقابات التربية، وجمعيات أولياء التلاميذ، المقترحات التي أصدرها وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، خلال اللقاء التشاوري الذي تم أول أمس الأحد، وأكدت أنه سيضمن عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة في ظروف صحية “جيدة” في حالة تم تطبيق البروتوكول الصحي المتفق عليه بجدية، في حين تباينت آراء بعض النقابات بخصوص العمل يوم السبت لمواصلة الدراسة في حين اتفقت حول ما تقرر بشأن نظام التفويج وتقليص الحجم الساعي ومواصلة الدراسة يوم الثلاثاء، فقد انقسمت حول عدم التضحية بيوم السبت، بسبب الضغوط التي سيعاني منها المعلمون.
أنهت وزارة التربية الوطنية، استشارتها الوطنية الواسعة مع الشركاء الإجتماعيين والتي تمت يوم الأحد، على مدار أربع ساعات جمعت أكثر من 16 نقابة وطنية و3 جمعيات أولياء تلاميذ ومفتشي التربية بهدف إنجاح الدخول المدرسي القادم 2020/2021 وضمان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في ظروف عادية في ظل انتشار كورونا وبعد توقف عن الدراسة دام سبعة أشهر، وكذا وضع خطة صحية وبيداغوجية لإنقاذ الموسم الدراسي المقبل، وخرجت النقابات المشاركة في اللقاء راضية عن القرارات التي تمخضت عن الإجتماع والذي سيرفع تقرير عنه إلى رئيس الجمهورية للفصل فيه مع لجنة الصحة الأسبوع القادم.
قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح لـ”الجزائر” إن اللقاء الذي نظمته وزارة التربية أول أمس مع الشركاء الإجتماعيين كان في المستوى، والجميع كان همه تقديم مقترحات لإنجاح العودة إلى الدراسة، وقال أحمد خالد إن “معظم المقترحات التي أعلن عنها صبت إجمالا في التي رفعتها الجمعية ومنظمات أولياء التلاميذ خلال اللقاءات التشاورية التي جمعت الوزير محمد واجعوط بالشركاء الاجتماعيين، على غرار إلغاء العمل بنظام التفويج وتقليص الحجم الساعي لدراسة والتركيز على المواد الأساسية فقط، وهو ما تم الموافقة عليه بالإجماع بين الوزارة والنقابات المشاركة، عدا الأمر الذي لم يتوافق مع مطلب النقابات بالإجماع فيما يخص إستغلال يومي السبت والثلاثاء للتعليم، حيث قررت الوزارة إستغلال اليومين لتعويض الدروس الضائعة وهو ما ثمنته الجمعية حسب تصريح أحمد خالد، واعترضت عليه العديد من النقابات مكتفية باستغلال يوم الثلاثاء فقط على حد قوله، وحسب أحمد خالد، فإن الجمعية دعت إلى التعجيل في عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة وأن لا يتعدى تاريخ منتصف شهر أكتوبر القادم، وأكدت أنه في حال استمرار العطلة الإجبارية سيعقد نفسية التلاميذ ويؤثر على تحصيلهم العلمي، كما سيصعب التكفل بهم نفسيا بعد العودة للدراسة.
من جهته، قال المكلف بالإعلام والإتصال، بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عبد الوهاب العمري زقار، إن مقترحات وزارة التربية الوطنية، أنهت لحد بعيد حالة القلق والترقب التي كان يعيشها التلاميذ والأولياء على حد سواء من خلال الإفراج عن البروتوكول الصحي المرتقب تطبيقه خلال الدخول المدرسي، وأكد في تصريحه لـ”الجزائر” أنها “جاءت مطابقة لما قدمه الإتحاد على طاولة الوزارة وينتظر فقط أن يطبق بحذافيره”، وقال إن “نظام التفويج وتقليص الحجم الساعي للدراسة كلها من بين المقترحات التي رفعها الاتحاد الوطني لعمال التربية، وفيما يخص تمديد التعليم لستة أيام في الأسبوع، قال عنه زقار، أنه رفض من طرف النقابات التي شاركت في اللقاء الذي جمع الوزير والشركاء الإجتماعيين، وطالب بضرورة الإكتفاء فقط بيوم الثلاثاء لاستدراك الدروس وعدم التضحية بيوم السبت، وفي نفس السياق ثمن عبد الوهاب العمري زقار هذه القرارات والتي أكد أنها ستكون صمام أمان لحماية ما يقارب 10 ملاين تلميذ يرتقب عودتهم لدراسة الأيام القادمة، وذهب ذات النقابي إلى انعكاسات قرار إدراج “عودة التدريس يوم السبت” على مردود الأساتذة.
ومن جهته، علق منسق النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، على قرارات التي فصلت فيها وزارة التربية أمس الأول والتي سترفع لرئيس الجمهورية الأسبوع القادم، أنها كانت إلزامية في ظل فيروس كورونا وقال في تصريح لـ”الجزائر” أن تلاميذ الأطوار الثلاثة سيفقدون 50 بالمائة من حجم الساعات المخصصة للدروس في حال تطبيق نظام الدوامين،ولكن الظروف حتمت اللجوء اليه كمقترح، وأوضح منسق “السناباست”، في تصريحه، أنه من الأفضل أن يكون الدخول المدرسي 2020-2021 في أكتوبر، إذا تم التحكم في الوضع الوبائي، وأبرز أن تحديد الموعد سيكون بناء على آراء المختصين في قطاع الصحة وخاصة أعضاء لجنة متابعة ورصد تفشي وباء “كورونا” والتي ستدرس المقترحات التي قدمتها نقابات التربية للوزير أمس الأول، وبشأن نظام الدوامين المقترح للأطوار الثلاثة والذي يتوقع انتهاجه هذه السنة، وقدم للوزارة كمقترح من طرف نقابات التربية، بسبب انتشار فيروس كورونا، أكد مزيان مريان، أنه في حال تبنيه سيفقد التلاميذ 50 بالمائة من حجم الساعات المخصصة للدروس، لكن تبق -حسبه- المقترحات التي أفرج عنها مقبولة من أجل العودة لمقاعد الدراسة.
من جهته، يرى رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بن زينة علي، استحالة نجاح نظام الدوامين الذي اقترحته وزارة التربية الوطنية في لقاءها أول أمس، مع الشركاء الإجتماعيين.
وقال المتحدث ذاته، في تصريح لـ”الجزائر” إن “المنظمة لديها تخوف من عدم نجاح المقترحات على أرض الواقع نظرا لعديد من العراقيل التي تعاني منها المؤسسات التربوية”، وأشار بن زينة إلى أن نظام التفويج “ليس الحل” وإنما الوزارة مطالبة بإطلاق الدراسة بشكل عادي في الولايات التي لم يتم بها تسجيل الإصابات بالفيروس، في حين إلزام تلاميذ الثانويات بالعودة للدراسة مع إلزامهم بتطبيق إجراءات الوقاية، ويتبعها عودة تلاميذ أقسام الرابعة متوسط والخامسة مع إلغاء التحضيري لهذه السنة، وعن باقي السنوات قال بن زينة يدخل في نظام الجزئي والإعتماد على الدروس الأساسية فقط.
ويرتقب أن يفصل مجلس الوزراء، الأسبوع المقبل، في تاريخ الدخول المدرسي 2020/2021، بعد دراسة مقترحات وزارة التربية الوطنية، في ظل تواصل تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19” حسب ما أكده وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، وقال إن “القرار النهائي للدخول المدرسي يبقى بيد الحكومة”.
رزاقي جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super