السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / المشكل بقي عصيا :
النقل في العاصمة …كابوس المواطنين ومصدر أرق للسلطات

المشكل بقي عصيا :
النقل في العاصمة …كابوس المواطنين ومصدر أرق للسلطات

لا تزال مشكلة النقل الهاجس الأكبر لسكان العاصمة، رغم كل محاولات السلطات المحلية التخفيف من المشكل إلا أن الحلول المتمثلة في تغيير مخططات النقل و الاستثمار في وسائل نقل جديدة، لم تعطي النتيجة المرجوة، و هو ما يجعل المواطنين أمام مغامرة يومية يحاولون خلالها الوصول إلى مقرات عملهم أو دراستهم تبدأ بمشاجرات يومية مع حافلات النقل الخاص و تنتهي بالتذمر من الأسعار الكبيرة التي تفرضها سيارات الأجرة.
حيث يشتكي هؤلاء من الخدمات المتدنية التي يقدمها الناقلون الخواص بعدما خرقوا كافة القوانين، و هو ما يؤكده ركاب محطات النقل بالعاصمة إذا عبروا عن استيائهم من تصرفات الخواص الذين يفرضون قانونهم ويرفضون الانطلاق من محطة الحافلات سوى بعد ملء الحافلات عن آخرها.ويضيف أن العديد من القابضين وأصحاب الحافلات لا يحترمون المسافرين، ما يستدعي تدخلا عاجلا من الوزارة الوصية والضرب بيد من حديد الناقلين لوضع حد لتلك الممارسات.
و يمكن إدراج أهم المخالفات التي يقوم بها الناقلون في عدم احترام مدة التوقف في رصيف المحطة رغم أنها محددة قانونا، بالإضافة إلى التوقف في محطات غير شرعية و الإنتظار لفترة طويلة رغم أن ذلك أيضا يمنعه القانون باعتبار أن المحطات الواقعة بين طرفي الخطي تعتبر محطات مستمرة و هو ما يوجب على السائق التوقف لإنزال أو صعود المواطنين فقط دون التوقف لأي مدة زمنية إضافية.
وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض محطات النقل بالعاصمة لاحظنا أن الناقلون الخواص وضعوا قوانين خاصة بيهم ، ففي محطة النقل بشوفالي
يعاني المواطنون من الناقلين الذين لا يغادرون المحطة إلا بعد ملء الحافلة عن آخرها، حيت اكدا لنا الركاب لـ ” لجزائر ” أنهم سئموا من معاملات الناقلين إذا أصبحوا يعملونهم كأنهم أموال وليس أشخاص، مما خلق العديد من الشجارات بين الناقلين والركاب التي تصل إلى غاية الشتم والسب في الكثير من أحيانا إلى الضرب.
ومن جهة أخرى طالب مستعملو خط النقل الرابط بين محطة تافورة الكاليتوس السلطات وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر التدخل العاجل من أجل وضع الحد للاستفزازات الناقلين الذين يمكثون في المحطة طويلا قبل الانطلاق ومغادرة المحطة أين يضطر المسافرون إلى الانتظار داخل الحافلة إلى غاية امتلائها مشيرين إلى أن الفترة الزمنية التي يقضونها بداخلها غالبا ما تتعدى في نصف الساعة.
حافلات النقل تعود إلى الثمانينات
تواجد العديد من حافلات نقل المسافرين بالعاصمة في حالة كارثية في مستوى خدماتها في ظل غياب المراقبة من طرف الجهات المختصة ، حيث اعرف في غالب الأحيان تتعطل بالطرقات وتتوقف عن السير وينزل الركاب منها في انتظار مرور حافلة أخرى تنقلهم إلى أماكن عملهم ولقضاء مصالحهم. مما أثار حالات من سخط وغضب المواطنين الذين أعربوا في حديثهم لـ “الجزائر”عن تذمرهم من حالة المزرية للمركبات التي يركبونها حيت تنعدم فيها النوافذ والأبواب المخربة، وكذا انعدام البعض من الكراسي وأن معظمها يعود إلى الثمانينات بحسب قولهم.
تدعيم خطوط النقل بحافلات “إيتوزا يثير غضب الناقلين الخواص
عبر أصحاب حافلات النقل الخاص عن غضبهم الشديد بسبب قرار مديرية النقل الأخير ، القاضي بتدعيم خطوط النقل بحافلات “إيتوزا”، حيث أكدوا أن قرار المديرية يهدد نشاطاهم ويسمح بفتح منافسة غير مقبولة لاسيما في ظل وجود خطوط المشبعة التي تجبرهم بالعمل بالتناوب .
وفي نفس الوقت استحسن المواطنون قرار المديرية ، مؤكدين انه بفضل “إيتواز ” يمكنهم التخلص من معاناة تكبدوا فيها سنوات طويلة حولت حياتهم إلى جحيم ، متمنين تعميم حافلات على جميع الخطوط مستقبل،والقضاء على الحافلات الخاص نهائيا .

سيارات الأجرة أثقلت كاهل الركاب

يوجهون ركاب كل صباح رحلة البحث عن سيارة أجرة تزيد صعوبةً كل مساء، اذا تتحولت عملية النقل بسيارة أجرة إلى مهمة صعبة ومكلفة، فالدفع يكون بالجملة وقد يتجاوز المبلغ المعقول، كما يتوقف العديد من السائقين عن تشغيل العداد ، مما أثار استيائهم مؤكدين أن دخلهم الشهري لا يمكنهم من اقتناء سيارة الأجرة كل صباح .
يبقى النقل بالعاصمة كابوس يعيشونه العاصميين كل صباح برغم من كل جهود المسؤولين لقضاء على هذه المعضلة ولعل أبرزها تدعيم خطوط النقل بحافلات “إيتوزا،غير انه مازال يشكل عائق للمواطن و المسؤول.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super