السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / استشهاد نحو 2400 طفل في غزة وإصابة ما يزيد عن 5300 بجراح  :
الهمجية الصهيونية تُمعن في استهداف البراءة 

استشهاد نحو 2400 طفل في غزة وإصابة ما يزيد عن 5300 بجراح  :
الهمجية الصهيونية تُمعن في استهداف البراءة 

يواجه أطفال قطاع غزة المحاصرة خطر “الإبادة الجماعية” في كل لحظة بدخول العدوان الصهيوني أسبوعه الثالث في ظل تواصل الغارات الهمجية التي ينفذها الطيران الحربي الصهيوني على سكناتهم وملاجئهم.

يواصل الكيان الصهيوني جرائمه الوحشية  وحصاره الشامل لقطاع غزة، إذ لا يزال الأطفال أبرز الضحايا، فمنهم من استشهد، ومنهم من لا يزال تحت ردم منزله، ومنهم من أصبح يتيم الوالدين أو أحدهما، ومنهم من فُقد ولم يُعرف مصيره بعد، ومنهم من نزح مع أسرته، أو مع من بقي منها، بحثا عن الأمان المفقود في ظل حرب همجية يتفنن فيها الإحتلال بممارسة هوايته المفضلة في القتل والتنكيل بالمدنيين.

استشهاد نحو 2400 طفل في غزة وإصابة ما يزيد عن 5300 بجراح

استهداف الأطفال في فلسطين وفي غزة تحديدا ليس أمرا بريئا ولا عشوائيا، إنّه أمر مخطط ومدبر للقضاء على مستقبل المقاومة الذي يمثله هؤلاء الأطفال.

وتؤكد الأرقام الرسمية الصادرة عن الطرف الفلسطيني أن 40 بالمائة من الشهداء في قطاع غزة مع تواجد نحو 700 طفل آخرين تحت الردوم والركام.

ووفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس، فقد استشهد نحو 2400 طفل في غزة وإصابة ما يزيد عن 5300 بجراح إثر العدوان الصهيوني المتواصل لليوم الثامن عشر على التوالي، أي ما يعادل استشهاد أو إصابة أكثر من 400 طفل يوميا.

وهذه الأرقام مرشحة بشدة للزيادة في ظِل تفاقم المعاناة الميدانية وتردي المجال الصحي بالقطاع وعدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود وتدفق أعداد هائلة من الأطفال المصابين لدرجة بات الأطباء عاجزين عن إنقاذ حياتهم جميعا.

أطفال يتسلحون بكتابة أسمائهم على أكفهم

خلفت مقاطع الفيديو وصور معاناة الأطفال في قطاع غزة، صدمة للرأي العام في العالم العربي والعالمي، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سلطت عدة منصات إلكترونية الضوء على ضحايا مجازر الكيان المحتل وهم من الأطفال ممن اتجهوا إلى كتابة وصاياهم أو تدوين أسمائهم على أجسادهم حتى يسهل التعرف عليهم في حال استشهادهم، حالما فقدوا حياتهم جراء القصف العشوائى.  

وانتشرت صور لمجموعة أخرى من أطفال القطاع قرروا كتابة وصاياهم التي يأملون في تنفيذها بعد رحيلهم عن الدنيا، كان من بينها وصية كتبتها الطفلة “زينة ” وتناقلتها منصات التواصل الاجتماعى، أمس، حيث أوصت من خلالها بتوزيع نقودها على أفراد عائلتها، وبالتبرع بملابسها وأحذيتها للمحتاجين إلى جانب منح ألعابها لأصدقائها.

كما حظي مقطع لأطفال من غزة، يبحثون عن المرح في ظل الأوضاع المتدهورة بالقطاع، حيث حملوا طفلة على سرير متجولين بها بين ممرات أحد المستشفيات، وهم يرددون “الشهيد حبيب الله” فيما يحظى حمل جثامين ضحايا  الكيان الصهيوني بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

إطلاق مبادرات شبابية لتقديم الدعم النفسي للأطفال

ولتخفيف وطأة المعاناة تم أطلق مبادرات شبابية في غزة لتقديم الدعم النفسي للأطفال النازحين في مراكز الإيواء داخل مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك من خلال الرسم واللعب وغير ذلك وهذا حق أساسي للأطفال كفلته المواثيق والشرائع الدولية في وجه آلة القتل والدمار التي تستهدفهم.

انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل 

أكد رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى”، عبد الرحمان عرعار، أن “الشبكة تتابع باهتمام كبير الأوضاع في غزة وفلسطين من اعتداء وحصار على إخواننا وبالدرجة الأولى الأطفال الذين يموتون يوميا”.

وأشار عرعار في تصريح لـ”الجزائر” أن “ما يجري هناك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي خاصة أن الكيان الصهيوني يستخدم القوة بشكل مفرط ويعتدي بلا رحمة على الأطفال الذين من حقهم العيش في بيئة آمنة ومستقرة”.

ودعا المتحدث المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك بسرعة لإنهاء هذا الوضع الكارثي، وتجاوز صور التنديد والاستنكار من أجل حماية هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون إلى أبشع الجرائم.

كما اقترح عرعار التكفل النفسي من أجل إعادة بناء شخصية هؤلاء الأطفال، مؤكدا أن “الشبكة تعمل بالتنسيق مع جمعيات ومنظمات عربية في البحث عن إمكانية مساعدة هؤلاء الأطفال بهدف تجاوز صدمتهم”.

استهداف الأطفال للقضاء على مستقبل المقاومة

من جهته، أكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور صالح الشقباوي، أن “استهداف الأطفال في فلسطين وفي غزة يهدف إلى القضاء على مستقبل المقاومة وعلى وجود غزة”.

وأوضح الشقباوي لـ”الجزائر”، أن “ما جرى حتى اللحظة في قطاع غزة والضفة الغربية، قد تجاوز حدود العقل وخرق القانون الدولي، وهو ما يؤكد أن الكيان الصهيوني يستهدف المدنيين العزل وأنّ غالبية من يدفعون الثمن هم الأطفال انتقاما من المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف المتحدث، قائلا إن “المقاومة الفلسطينية حطمت إرادة الكيان الصهيوني وبذلك نتج رد فعل قوي للمنظومة العسكرية للإحتلال برفع منسوب القتل ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية قضيته جسديا وديموغرافيا وحتى جغرافيا”.

“اليونيسف” تدعو لإنقاذ أطفال غزة

كشف مسؤول الإعلام بمكتب اليونيسف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سليم عويس أن ما يحدث في غزة من استهداف المستشفيات يعتبر انتهاك جسيم لحقوق الأطفال.

وأكد عويس في تصريح لقناة “النهار” أن “أكثر من 100 طفل حديث الولادة يتواجد في الحاضنات يعتمد على أجهزة النقل الاصطناعي توقفها يؤدي على وفاتهم”.

ودعا مكتب “اليونيسف” للشرق الأوسط على لسان عويس المجتمع الدولي للتحرك ووقف العدوان الصهيوني وإنقاذ الأطفال بوقف إطلاق نار فوري وإن كانت هدنة إنسانية مؤقتة ليتم إدخال المواد الإنسانية لتصل إلى أطفال القطاع.

فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super