الخميس , مايو 2 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / آمال كبيرة يعقدها العالم على الرئيس الجديد لتصحيح أخطاء ترامب:
الولايات المتحدة الأمريكية تدخل عهد جو بايدن

آمال كبيرة يعقدها العالم على الرئيس الجديد لتصحيح أخطاء ترامب:
الولايات المتحدة الأمريكية تدخل عهد جو بايدن

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية عهدا جديدا برحيل رئيسها السابق “المثير للجدل” دونالد ترامب، وتقلد الرئيس الجديد جون بايدن زمام الأمور، وهي المرحلة التي يأمل فيها العالم أن تأتي بتغييرات، حيث وصف بعض من القادة في العالم المرحلة القادمة بـ”الفجر الجديد”، غير أن البعض الآخر وعلى رأسهم روسيا، اعتبروا أنه “لا يمكن انتظار الكثير لكنهم سيسعون من أجل تحسين العلاقات، وتجنيب العالم أزمات جديدة هو في غنى عنها”.
كان يوم أمس، آخر يوم في عهدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هذا الرئيس الذي أثار الكثير من الجدل بسبب سياسياته الخارجية خصوصا، وبسبب قراراته الفجائية التي كان يصدرها عبر حسابه على توتير، والتي قلبت العالم رأسا على عقب، ولم تسلم حتى بلاده من قراراته التي وصفت بـ”الكارتية”، والتي كان من بينها عدم اعترافه بفوز بايدن واتهامه للعديد من الولايات بالتزوير.
كما اتهم ترامب بتحريض أنصاره على العنف واقتحام مبنى الكونغرس رفضا للإعلان الرسمي عن فوز بايدن، ضاربا بذلك ديمقراطية وصورة بلاده عرض الحائط، وهي الصورة التي طالما حافظ عليها كل الرؤساء السابقون، والتي يأمل الكثير من الأمريكيين أن يعيدها الرئيس الجديد بايدن ويعيد معها ترتيب تحسين العلاقات مع مختلف دول العالم .

المحلل السياسي، لزهر ماروك:
“السياسية الخارجية الأمريكية في عهد بايدن سوف تتسم بالمرونة والحوار”

اعتبر المحلل السياسي، لزهر ماروك أن “السياسة الخارجية الأمريكية تعتمد على ثوابت وأهداف ومصالح لا تتغير بتغير الرئيس في البيت الأبيض سواء كان جمهوري أو ديمقراطي، باستثناء اتخاذ مواقف محددة تجاه قضايا معينة لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة مؤسسات، والرئيس هو جزء من هذه المؤسسات”.
وأضاف ماروك في تصريح لـ”الجزائر”، أن “السياسية الخارجية الأمريكية تضعها المؤسسات لفترات طويلة وبعيدة وبالتالي أي رئيس حين يأتي قد ينفذ بعض وعوده الانتخابية في القضايا الدولية، لكنه سيلتزم بالاتجاهات الكبرى للسياسة الخارجية في العالم، باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى ولا يمكن للرئيس أي كان أن يغير هذه التوجيهات التي تبنى على أساس 30 أو 40 سنة”.
ويرى المحلل السياسي أن “السياسة الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن سوف تنتهج المرونة والحوار، وسيحاول بايدن تصحيح الأخطاء الجسمية التي ارتكبها سابقه دونالد ترامب على المستوى الدولي والتي بدآها بمنع مواطني بعض الدول من دخول الأراضي الأمريكية، والانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، تمزيق الاتفاق النووي مع ايران، وتأزيم العلاقات مع الصين، والإفراط في فرض العقوبات على دول، وكذا زعزعة العلاقات الأمريكية الأوروبية، والضغط على الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وكذا الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية”.
وتابع ماروك أن بايدن “سوف يقوم بتصحيح هذه الأخطاء من إعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الأوروبية، وفتح الحوار مع ايران، وفتح صفحة جديدة مع الصين، والعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ، ومطالبة العديد من الدول في الشرق الأوسط بحماية حقوق الإنسان وتطبيق الديمقراطية، لكنه سيستمر في بعض السياسيات التي بدأها ترامب مثل مواصلة الضغط من أجل تطبيع دول أخرى علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وسيركز على الكيان الإسرائيلي كحليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، كما سيعمل على تعزيز الدور الأمريكي مع المنطقة العربية والإفريقية”.

العلاقات الجزائرية-الأمريكية “مميزة ومستقرة”
وبخصوص توقعه للعلاقات الجزائرية-الأمريكية في عهد إدارة بايدن، قال الأستاذ الجامعي ذاته إن “العلاقات الجزائرية الأمريكية هي علاقات مميزة ومستقرة وعميقة، و الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الجزائر حليفا استراتيجيا، وهناك تعاون في كافة المجالات الأمنية منها والسياسية والاقتصادية”.
وأضاف ماروك أن قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب المتعلق بالاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، “تشكل سابقة سلبية في مسار العلاقات الجزائرية الأمريكية، فالموقف الأمريكي من القضية الصحراوية ظل متوازنا مع الشرعية الدولية في طرحها لحل هذا النزاع”.
ويعتقد ماروك أن العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في عهد بادين سوف “تشهد تطورا إيجابيا، ونقلة نوعية”، ولم يستبعد المحلل السياسي أن يصحح بايدن الخطأ الذي ارتكبه سابقه ترامب في حق مستقبل منطقة المغرب العربي، كما اعتبر أن الجزائر “ستبقى بلد محوري ومهم بالنسبة للولايات المتحدة، وسوف تعزز العلاقات في كافة المجالات”.
ويرى ماروك أن إدارة بايدن سوف لن تجد بديلا أحسن من الجزائر كبلد محوري في القارة الإفريقية لتنسيق التعاون والتشاور، خاصة أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين، فيما تعلق بمكافحة الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، وكذلك التعاون في مختلف الجوانب الاقتصادية كالطاقة والفلاحة وغيرها.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super