أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، رفقة وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، على افتتاح الطبعة 19 للصالون الدولي للأشغال العمومية، بقصر المعارض الصوبر البحري بالجزائر العاصمة، واختيرت تركيا كضيفة شرف.
ثمن رخروخ بالمناسبة الشراكة التي تربط المؤسسات الجزائرية والتركية ورغبتهما في مواصلة الجهود والعمل على تعزيز التعاون بين البلدين، وتوسيع الشراكة لتشمل مجال إنجاز مشاريع السكك الحديدية.
وقال رخروخ في كلمة له قبيل افتتاح الصالون، أن قطاعه يعتبر قاطرة للاقتصاد الوطني ومحركا أساسيا للتنمية بامتياز، والداعم الأساسي والضروري لتهيئة الإقليم وجلب التشغيل والاستثمار والمساهمة في خلق ديناميكية النمو.
وأضاف أن “الصالون الدولي للأشغال العمومية من المنابر الرئيسية والهامة لتحقيق الأهداف التي يصبو القطاع إلى تحقيقها، إذ يعد مناسبة هامة لوسائل الانجاز والدراسات الوطنية، للانخراط في شراكات وتبادلات مثمرة بما يتماشى مع التقنيات والتكنولوجيات الجديدة التي يعرفها مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية في جميع أنحاء العالم، مما سيعزز قدرات الوسائل الوطنية في عمليات الانجاز على الصعيدين الوطني والإقليمي”.
وأكد الوزير أن “الجزائر تدعمت بفضل الجهود التي بذلتها الدولة، عبر مختلف البرامج التنموية المسطرة بشبكة طرق بلغت حاليا 141.716كلم، منها حوالي 8.896 كلم من الطرق السريعة والسيارة، كما تضم هذه الشبكة، كذلك، العديد من المنشآت الفنية، منها 11.642 جسر أو منشأة فنية، 50 نفقا من بينها 18 نفقا على الطرق السيارة على غرار أنفاق الطريق السيار شرق-غرب والطريق السيار شمال-جنوب”.
وأكد “السعي من خلال تنفيذ برامج القطاع التي هي قيد الإنجاز إلى مواصلة الجهود لتطوير شبكة الطرقات وعصرتنها وصيانتها في مختلف مناطق الوطن، استجابة لتطلعات وحاجيات المواطنين”.
كما أشار الوزير إلى مجال المنشآت المينائية والتي بلغت 52 ميناء موزعة على طول الساحل الوطني الذي يبلغ 1622 كلم، منها 11 ميناء مختلط، مينائين (02) لنقل المحروقات، 39 ميناء للصيد والنزهة، أما بخصوص المنشآت المطارية، فيوجد حسب الوزير 51 مطارا، من بينها 36 مطارا مفتوحة لحركة الطيران المدني منها 26 مطارا مجهزة بمدرجين.
واعتبر رخروخ أن “تجسيد البرنامج الوطني للاستثمار في السكك الحديدية مكن شبكة السكة الحديدية من بلوغ طول إجمالي قدره 4722 كلم من الخطوط المستغلة، ومن المقرر أن يرتفع طول هذه الشبكة إلى 6500 كلم عند استلام البرنامج الحالي، ومن المرتقب أن يصل إلى 15000 كلم عند استكمال البرنامج الوطني للسكك الحديدية بحلول سنة 2030”.
وقال إن خطوط السكك الحديدية المنجمية الجديدة، تندرج ضمن أولويات هذا البرنامج، وذكر منها الخطوط التي ستلبي حاجيات نقل الفوسفاط انطلاقا من منطقة جبل العنق وبلاد الهدبة في شرق البلاد، ونقل خام الحديد من مناجم غار جبيلات في المنطقة الجنوبية الغربية.
وأشاد الوزير بمكاتب الدراسات الوطنية، وقال إنها تمتلك من المؤهلات والإمكانيات التقنية لتجسيد عمليات التصدير، خاصة إلى الدول الإفريقية، كما تتمتع بقدرات تسمح لها بالقيام بهذه العمليات في بيئة مناخية صعبة على غرار المناطق الواقعة في جنوب البلاد وكذا أقصى الجنوب.
وأكد الوزير على وجود الإرادة السياسية التي أبدتها الحكومة لدعم وتشجيع المصدرين والتي ترجمت من خلال العديد من الإجراءات المرافقة لفائدتهم، وقال إن “تصدير الأعمال والخدمات هي عملية معقدة، كونها تستلزم حشد عدد كبير من الإمكانيات المادية والتقنية والمعرفية خارج الحدود الوطنية، لكننا على قناعة تامة بأن ذلك في متناول مؤسساتنا الاقتصادية”.
وبخصوص الطبعة 19 من الصالون الذي سيمتد إلى غاية 18 نوفمبر الجاري، فقال رخرورخ إنها “ستشهد مشاركة العديد من المؤسسات الناشئة، وهي فرصة لإبراز واكتشاف قدرات الشباب المبدع وحاملي المشاريع المبتكرة، وكذا احتكاكهم بالمؤسسات الاقتصادية والشركات المتخصصة في مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية”.
التوقيع على سبع اتفاقيات في مجال التكوين، البحث والتطور التكنولوجي والمؤسسات الناشئة
أكد الوزير رخروخ أن “القطاع يولي أهمية بالغة لموارده البشرية، لاسيما من خلال التركيز على التكوين قصد تمكين الإطارات والمهندسين من الاطلاع على أهم التطورات الحاصلة في مجال انجاز الهياكل القاعدية بمختلف أنواعها، والإحتكاك بأحسن التجارب في العالم والإستفادة منها”.
وأشار إلى أن القطاع في صدد التحضير لإطلاق نشاط هياكله التكوينية الجديدة، على غرار مدرسة المهن بمدينة الجلفة والمدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية في سيدي عبد الله بالعاصمة، وكذا المركز الوطني لمراقبة الجودة بولاية عين الدفلى.
وقال الوزير إنه بمناسبة الصالون سيتم التوقيع على سبع اتفاقيات في مجال التكوين، البحث والتطور التكنولوجي والمؤسسات الناشئة وهذا في إطار تثمين التعاون بين المؤسسات التابعة لوزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، والمؤسسات ذات الصلة بقطاعات الري، التعليم العالي والبحث العلمي، الصناعة والإنتاج الصيدلاني وكذا اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة.
رزيقة. خ