جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
احتفى أمس اتحـاد الكتـاب الجزائريين بيوم الأرض بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين، وذلك بقاعة زهور ونيسي بالمقر المركزي للاتحاد، وبحضور عدد من المبدعين من الجزائر وفلسطين، من بينهم رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة ولؤي عيسى سفير فلسطين بالجزائر، الذي انتهت مهامه واستغل النشاط لوداع الجزائر، التي اعتبرها حاضنة حقيقية له ولكل الفلسطينيين.
استهل اللقاء، يوسف شقرة، الذي شدد في كلمته الافتتاحية على ثبات موقف الجزائر، اتجاه القضية الفلسطينية والتي تعد قضيتنا الأولى، ليترك المجال للسفير الفلسطيني ليلقي مداخلته.
قال سفير دولة فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى في الذكرى ال43 ليوم الأرض، أن الشعب الفلسطيني سيظل يوجه الرسائل للعالم في كل مناسبة بأنه صاحب رسالة عدل وسلام، مؤكدا أن حق اللاجئين في العودة إلى أرضهم، حق ثابت لن يسقط بالتقادم، مشيدا بالجماهير التي خرجت في يوم الأرض للتعبير عن حقها في تقرير المصير وحق العودة وإقامة دولتها المستقلة ذات السيادة”.
وفي حديثه عن الجزائر التي احتضنته قرابة الخمس سنوات، اعتبر لؤي عيسى الحراك السلمي الذي يقوم به الجزائريون، متجاوزين الاحزاب السياسية ليبقى موحدا، لن ينال إلا الاحترامن مضيضا أن الجزائر كانت ومازات مفتاح لعزتنا.
وركز عيسى على الفوضى الخلاقة أو مايسمى الربيع العربي التي تزرعه الولايات المتحدة الامريكية بهدف زرع الفتن واللااستقرار في العالم، مؤكدا في سياق آخر أن الزحف الفلسطيني الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يشكل بداية لسلسلة من المظاهرات السلمية حتى ذكرى النكبة في ماي المقبل، شكل جديد من أشكال المقاومة، كما كان في الحرب الشعبية، وفي الانتفاضة الأولى و الثانية و في الانطلاقة الدبلوماسية عبر الجزائر سنة 1974”…”.
من جهته قدم حسين أبو النجا رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين فرع الجزائر، نبذة عن هذا اليوم، معتبرا أن يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لمارس 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الأراضي ذات الملكيّة الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينية، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات.
ويعتبر يوم الأرض حدثاً محوريا في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الصهيوني حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.
واختتم اللقاء بإلقاءات شعرية لعدد معتبر من الشعراء من البلدين، حيث رفعوا قرائحهم لنصرة القضايا الوطنية العادلة، متغنين بالوطن والحرية.
صبرينة كركوبة