السبت , يونيو 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / كشف عن تخصيص برنامج خاص للمناطق الجنوبية:
بدوي: التنمية للجميع ولا فرق بين الولايات

كشف عن تخصيص برنامج خاص للمناطق الجنوبية:
بدوي: التنمية للجميع ولا فرق بين الولايات

شدد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نورالدين بدوي على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ووضع المسألة ضمن الأولويات وأبرز أن الجزائر ليست في معزل عن التحولات التي يشهدها العالم حيث أصبحت النزاعات الإقليمية  المسلحة تنتقل من مكان لآخر الأمر الذي يفرض اليوم  وضع تحديات مضاعفة لتنمية المناطق الحدودية والداخلية وتهيئتها تحسبا لأي طارئ أمني كون أن الجزائر موجودة في قلب النزاعات الأمنية والإقليمية وصمام أمان للأكثرية من الدول محل النزاع.

و قال بدوي خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني حول تهيئة المناطق الحدودية وتنميتها بقصر المؤتمرات عبد اللطيف برحال بملتقى وطني حول المناطق الحدودية تحت شعار “تهيئة المناطق الحدودية و تنميتها أولوية وطنية:” إن العالم حاليا يشهد عدة نزاعات نارية طاحنة وأن النار إذا لم يتم إخمادها بسرعة وذكاء ستلهبها الرياح وتذروها من مكان لآخر إذا ما وجدت سبيلا يعينها على التوسع لتقضي على الأخضر واليابس في سويعات وتهدم ما بني منذ قرون مضيفا في الوقت نفسه” و تابع :” الجزائر متفتحة على كل الاقتراحات قصد إعادة التوازن لتهيئة الإقليم الداخلي وايجاد سبل الخروج من الأزمات الداخلية ومواضع الشك والخوف من “اللا أمن” على مناطقنا الحدودية منوها بضرورة الإبتعاد في الوقت الراهن عن كل العموميات التي ترتكز على الحلول السهلة والإنتقال بحذر تام نحو البحث المتواصل عن خطة بديلة لتنمية المناطق الحدودية و كشف في هذا الصدد  أن رئيس الجمهورية قرر تخصيص برنامج تنموي خاص للمناطق الحدودية سيكون مدعم من قبل صندوق التنمية الجنوب وكذا التضامن وبالإضافة إلى الجماعات المحلية ستقف عليه الحكومة من أجل بلورته و قال :”المناطق الجنوبية تلعب دورا محوريا في تعزيز الأمن الداخلي للجزائر و قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يؤكد أن المسألة ليست مسألة موارد مالية”  و على كل الإدارات المركزية والمحلية والمنتخبين والمتعاملين الاقتصاديين التجند من أجل تبليغ هذا البرنامج لمقاصده وتثمين نتائجه على أرض الواقع.و أضاف أن العقيدة الأمنية للبلاد تعتمد بالدرجة الأولى على وعي المواطنين القاطنين على المناطق الحدودية.

الرئيس كان عند وعده وأثمرت سياساته إصلاحات واسعة

وحملت خرجة بدوي الثناء على رئيس الجمهورية وإنجازاته طيلة 20 سنة الماضية سيما في شقي التنمية وتجسيده لجملة الوعود التي أطلقها إلى الجانب الشق الأمني ممثلا في تجربة المصالحة الوطنية و التي أسقطت صفات ” الهمج ” و “الإرهابيين ” والتي كان ينظر بها للجزائريين وقال :”توصيات  رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص تنمية مناطق الهضاب العليا والجنوب أثمرت منذ توليه قيادة البلاد سنة 1999 بإصلاحات واسعة أخرجت الجزائر مما كانت عليه خلال العشرية السوداء ن حيث كان ينظر الى الجزائريين  أنهم “همج” و”إرهابيين” غير أنه و بفضل مساعي الرئيس من خلال مبادرة المصالحة الوطنية وعودة من غرر بهم لأهاليهم فالمصالحة الوطنية تجربة رائدة وأصبح يضرب بها المثل في محيطها الإقليمي والقاري.

وأشارإلى أن الرئيس الجمهورية أولى عناية كبيرة لبرامج التنمية الحدودية  بوصفها نقطة انعطاف نحو النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية وتصدير تجربتنا للخارج عن طريق وضع خريطة الطريق لتنمية الهضاب العليا بحكم أن المناطق الحدودية أصبحت النفس الاقتصادي الثاني للبلاد مستشهدا في هذا الصدد بالمعبر الحدودي مع موريتانيا الذي  تم  فتحه مؤخرا المعبر  الأمر الذي من شأنه  إتاحة الفرصة  للمتعاملين الاقتصاديين بتصدير منتوجاتهم نحو الدول الإفريقية .

لا فرق بين الولايات الداخلية ولا الشمالية

وأبرز ةالمسؤول الأول على قطاع  الداخلية و الجماعات المحلية أن الدولة تبنت اللامركزية فيما يتعلق بتجسيد التنمية في البلاد وأنه لا فرق بين الولايات الداخلية أو الشمالية أو الجنوبية و قال في هذا الصدد “:تنمية المناطق الحدودية تكتسي نفس الأهمية التي تعطيها الدولة للمناطق الجنوبية وبالهضاب العليا وهذا لأهميتها الاقتصادية فلا فرق و لاتمييزلأنها جزء لا يتجزأ و لها أهمية كبيرة ” كاشفا في السياق ذاته عن برنامج خاص لتطوير المناطق الحدودية والذي سيتم تمويله عن طريق صندوق التنمية للجنوب وصندوق التضامن بين الجماعات المحلية وهذا تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخاص بتنمية المناطق الحدودية ن مصالح الوزارة أعدت دراسات  في تنمية  المناطق الحدودية  مع الشركاء محليا ومركزيا و ذكر: الحكومة ستعالج الإختلالات التي تعاني منها مناطق الجنوب وستعيد التوازن لها مع تحقيق الامتدادات مع دول الجوار فمناطق الحدود  تطرح لنا رهانات التهريب  الصراعات المسلحة والصراعات المسلحة وعليه وجب من مصالح الدولة  على أن تصبح هذه المناطق تصبح  مناطق  تواصل وتناسق في كل المجالات.” و أشار إلى أن البرنامج ستتكفل الحكومة ببلورته من خلال اللجان المشتركة بين جميع القطاعات  داعيا بالموازاة مع ذلك كافة المسؤولين للتجند  من أجل تنفيذه .

زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super