جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استقبل أهل الثقافة والفن ماجاء في خطاب الرئيس عبد المجيد تبون أول أمس في حفل أدائه لليمين الدستورية بقصر الأمم بالعاصمة، خاصة فيما تعلق بالشق الثقافي باهتمام كبير، بالنظر إلى واقع القطاع ومايتخبط فيه من مشاكل.
وكان قد وعد الرئيس الثامن للجزائر عبد المجيد تبون في خطابه بالعديد من الإصلاحات تشمل مختلف القطاعات بما فيها الثقافة، حيث أعلن التزامه على أن الدولة ستعمل على تطوير الصناعة السينمائية، فضلا عن منح امتيازات ضريبية لتطوير الإنتاج الثقافي، السينمائي والفكري مع الاهتمام بالوضع الاجتماعي للفنان، وهو الأمر الذي جعل الكثير لا يعلقون عليها، مكتفين بالترقب والانتظار، لأن العبرة بالخواتيم، والانجازات وحدها من تزكي صاحبها.
يأتي هذا في الوقت الذي يزداد فيه فضول أهل الثقافة في معرفة هوية الوزير أو الوزيرة الذي سيترأس هضبة العناصر بالعاصمة، والبصمة الذي يمكن أن يتركها الوافد الجديد على القطاع بعد سنوات عجاف من الفساد والتعسف والبيروقراطية المقيتة، التي جعلت الثقافة في الجزائر في الحضيض وتعيش أسوء حالاتها، خاصة وأنه في عز البحبوحة المالية التي اتسمت بها فترة خليدة تومي، لم يؤسس المسؤولين على القطاع آنذاك يومها لفعل ثقافي دائم، ولكن على النقيض من ذلك تماما، كانت تلك الفترة، فترة التسيب والتماطل وسوء التسيير في إهدار المال العام، حيث اتصفت بكثرة المهرجانات التي لم تؤدي أهدافها اللازمة فضلا عن تبذير جنوني للأموال وصل حتى لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وخلاصة الأمر، مهرجانات وتظاهرات لم تقدم أي نتيجة تذكر، بل انعكست سلبا على القطاع، بعد أن برزت عيوبها أكثر في عز الأزمة المالية وانتهاج الدولة لسياسة التقشف في فترات لاحقة، أي في عهد عز الدين ميهوبي.
في سياق آخر تتضارب بعض الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن إمكانية دمج وزارة الثقافة مع وزارة أخرى، أو حلها نهائيا، في حين ترجح جهات أخرى عن تقلد أسماء لمنصب الوزارة على غرار نادية لعبيدي أو مدير الثقافة بالمسيلة رابح ظريف.
صبرينة ك