دعت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي أعضاء اللجان الخاصة بالكتاب والنشر والمطالعة، التي أشرفت على تنصيبهم أول أمس، إلى تقديم خبراتهم ومعارفهم كل حسب تخصصه، وفق منهجية عمل واضحة تستجيب لتوقعات وطموحات الفاعلين في المجال، فضلا عن إعداد آلية للمتابعة الفعلية والميدانية لكل التوصيات المنبثقة عن الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة بهدف النهوض بهذا المجال.
وأشارت الوزيرة إلى أن عمل هذه اللجان يهدف أساسا إلى التفكير في كيفية تهيئة الظروف لكل مهنيي ومحترفي الكتاب واقتراح حلول عاجلة وقابلة للتنفيذ، كما أسدت ذات المسؤولة جملة من التعليمات والتوجيهات لأعضاء هذه اللجان، من أجل الخروج بإستراتيجية شاملة فيما يخص مستقبل الكتاب في الجزائر، مع الأخذ بعين الاعتبار كل مخرجات ورشات الجلسات من أجل تحقيقها، والتركيز على الأولويات فيما يتعلق بالمشاكل والانشغالات المطروحة والحرص على إشراك المختصين والمهنيين في تصور وأعداد الحلول لها.
وأكدت الوزيرة أن هذه المبادرة، جاءت استجابة لرؤية القيادة السياسية في بلادنا في هذا المنحنى وعلى رأسها رئيس الجمهورية عَبد المجيد تَبون، في البند 46 من التزاماته الذي نصّ على “تَرقية الكِتاب والمُطَالعة”، وتدخل ضمن منهجية الإصلاح التي تبنتها الوزارة بالشّراكة مع الفاعلين في مختلف المجالات والتخصصات والتي تضطلع بدورها في رسم الرؤية العامة السياسية والثقافية في بلادنا خدمة للمواطن الجزائري والقارئ بصفة خاصة.
وكانت قد أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صُورية مُولوجي على تنصيب عدة لجان تبعًا للجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون العام أواخر العام الفارط، بالمكتبة الوطنية الجزائرية، أينعرفت مشاركة مختلف الفاعلين في مجال النشر والكتاب والمطالعة بالجزائر، والتي انبثقت عنها مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى ترقية صناعة الكتاب ومعالجة مختلف المشاكل المرتبطة به.
وتم تنصيب كل من: لجنة إنشاء المركز الوطني للترجمة والتي تتمحور مهمتها حول إعداد مقترح ملف تقني وقانوني لإنشاء مركز وطني للترجمة، وذلك بهدف معالجة النقص المسجل في ميدان ترجمة العلوم والمعارف من وإلى اللغات الوطنية، لجنة ميثاق أخلاقيات النشر التي تهدف أساسا إلى الأخذ بعين الاعتبار كل الانشغالات التي طرحت بالجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة بخصوص التجاوزات الحاصلة في مجال النشر وكذا المشاكل التي يعاني منها الناشرين بشكل خاص، فضلا عن اللجنة ما بين القطاعية لمتابعة توصيات الجلسات الوطنية للنشر والكتاب والمطالعة والتي تتكون من ممثلي العديد من القطاعات الوزارية على غرار التربية الوطنية، الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الدفاع الوطني، التكوين والتعليم المهنيين، الاتصال، التجارة وترقية الصادرات، الشؤون الدينية والأوقاف، الصناعة، المالية، وهيئات حكومية أخرى، بهدف دراسة مختلف القضايا المرتبطة بالكتاب، خصوصاً ما تعلق بصناعته، نشره وتوزيعه.
صبرينة ك