شرعت عدد من المجالس الشعبية البلدية بالعاصمة مبكرا في عملية تحيين قوائم المرشحين للاستفادة من الإعانة المالية الخاصة بشهر رمضان والتي حلت محل لطرود الغذائية التي قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الاستغناء عنها.
تلقت مختلف بلديات العاصمة تعليمة تقضي بالإسراع في إعداد قوائم العائلات المعوزة أو التي هي بأمس الحاجة إليها، وهو ما شرعت فيه بلديات العاصمة ، حيث نشرت على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي وعلى مستوى مقرات البلديات إعلانات موجهة للمواطنين والعائلات المعنية من أجل التقرب من مقر البلدية لإيداع ملفات الاستفادة، حيث اشترط في الملف إيداعشهادة عائلية، شهادة الإقامة، نسخة من بطاقة التعريف، كشف الراتب أو كشف راتب المتقاعد شرط أن لا يتجاوز مبلغ 18000 دينار، بالإضافة إلى شهادة عدم العمل، ، أما مصالح البلدية فستستكمل الوثائق التالية: شهادة الميلاد، بطاقة الإقامة أو بطاقة الناخب عند الحاجة إلى جانب تحديد عنوان المستفيد وذلك حسب تعليمة وزارة الداخلية التي جاءت تطبيقا لما قرره مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 5 جوان 2018 فيما يخص استبدال الطرود الغذائية بمنح مالية تصب في الحساب البريدي الجاري للمستفيد وإن تعذر ذلك فإن الإعانة تصرف لمستحقها عن طريق حوالة بريدية، لتستجيب الحكومة بذلك للعديد من الأصوات التي نادت على مدار السنوات الماضية إلى وضع حد لـ «قفة رمضان» التي يصفها البعض بـ «قفة العار» نظرا لسلبياتها الكثيرة على رأسها الطوابير و أحرج الكثير من المعوزين من الوقوف فيها، تأخر وصول الطرود الغذائية لمستحقيها نظرا لبطء وتعقيدات إجراءات عقد الصفقات العمومية واختيار الممونين لـ «قفة رمضان»، على تلاؤم محتويات «القفة« مع الاحتياجات الفعلية للمعنيين.
ولقد جاء قراروزارة التضامن الوطني وقضايا الأسرة بتغيير طبيعة قفة رمضان من مواد غذائية إلى صكوك مالية، حيث حددت هذه الأخيرة بـين 5 ألاف دينار جزائري وإلى غاية 10 ألاف دينار جزائري ستستفيد منها العائلات المعوزة عبر بلديات الوطن ، وجاء أيضا على خلفية التجاوزات الحاصلة في ملف قفة رمضان، فيما يخص احتواء القفة على مواد غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية وكذا التلاعبات التي تحصل في قوائم المستفيدين، حيث شرعت بلديات الوطن في عملية تجديد قوائم المستفيدين من قفة رمضان هذا الإجراء الروتيني الذي تقوم به كل البلديات .
من جهة أخرى باشرت بعض الجمعيات الخيرية لمة التبرعات من اجل رمضان على المعوزين والفقراء، فيما تستمر جمعيات أخرى في جمعها من طرف المحسنين والمساجد وغيرها، بغرض توزيعها على العائلات المعوزة قبل حلول الشهر الفضيل، وحرصت غالبية الجمعيات على تنويع القفة من حيث المضمون والمكونات، حيث وفرت إضافات عديدة في مكونات القفة لا تتوفر عليها تلك الموزعة من طرف البلديات.
تتواصل الحملة الفايسبوكية التي أطلقتها الجمعيات الخيرية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفايسبوك، وتتعلق بجمع قفة رمضان، حيث لاقت مختلف الصفحات الخاصة بالقفة استجابة كبيرة من طرف المحسنين والعائلات المعوزة أيضا التي أُتيحت لها الفرصة في التسجيل ووضع ملفها من خلال الفايسبوك.
ف-س