حذر وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، من تكرار نفس الأخطاء السابقة، حيث أبدى عدم رضاه على النتائج المحصل عليها في السنوات الدراسية الماضية ووعد بعدم التسامح، حيث شدد أنه لا مكان لمن لا يفهم المدرسة.
دعا عبد الحكيم بلعابد خلال ندوة صحفية عقدها أمس، مع مديريات التربية الولائيين إلى تكثيف مجهداتهم من خلال الزيارات الميدانية والسهر على استمرارية المدرسة التي اعتبرها الوزير من أقوى أدوات الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أنه معني أيضا بهذه التوجيهات، حيث “وعد بالتزامه في خدمة القطاع وتطويره مع ضمان إشراك الشريك الاجتماعي”.
وفي سياق متصل، وعلى هامش الندوة أشاد المتحدث بدعم الدولة الجزائرية التي سهرت على ضمان نجاح الدخول المدرسي في إطار تجهيزاتها للدخول الاجتماعي لسنة 2019-2020 خاصة بعد الإجراءات الحكومة التي مست قطاعه.
أفاد وزير التربية أن أكثر من تسعة ملايين و110 ألف تلميذ على موعد مع الدخول المدرسي الجديد يوم الأربعاء المقبل من بينهم 155 ألف تلميذ يلتحقون بالمدرسة لأول مرة، و كشف بلعابد عن تحصيل قطاعه لـ 656 مرفق تربويي منها 426 ابتدائية و137 أكمالية و93 ثانوية، على أن تضاف إليها 161 مؤسسة أخرى مع نهاية السنة الجارية، إضافة إلى فتح الآلاف من مناصب الشغل لضمان تأطير الدخول المدرسي حيث سيتم تدعيم المؤسسات الجديدة ب8041 موظف من ضمنهم 1061 منصب بيداغوجي يضاف إلى أزيد من 749 ألف موظف على مستوى المؤسسات التربوية البالغ عددها أزيد من 27 ألف، وسيتم توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة، وهذا بعد أن منح الوزير الأول رخصة لوزارة التربية بهذا الخصوص، كما ستلجأ الوزارة إلى القوائم الاحتياطية التي لا تزال سارية المفعول.
وأقر وزير التربية الوطنية بوجود 22 كتاب جديد خاصة بالجيل الثاني، تمت طباعته هذه السنة، 11 منها خاصة بالطور الابتدائي و11 للمتوسط، مفيدا أنه تم عرضها على المختصين ككتب العربية والتربية الإسلامية، علاوة على كتاب التاريخ الذي تم سحبه وأفصح الوزير عن عدم توزيعه، وذلك بعدما تم استشارة وزارة المجاهدين، ومن المنتظر أن يصدر في السنوات القادمة”.
ضمان دخول مدرسي جيد
وأشار بلعابد أن كل الظروف مهيأة لاستقبال التلاميذ حيث اتخذت كل الإجراءات من اجل ضمان دخول مدرسي جيد، و أضاف الوزير أن جميع الكتب متوفرة بالكمية التي تغطي الحاجة اللازمة ، كما سيتم توزيعها في الوقت المبرمج لها عقب الدخول مباشرة، وأضاف وزير التربية في نفس السياق، أن “هذه السنة الدراسية غير ما سبقها من سنوات كونها تتميز بإضافات نوعية للدفع من أجل تحقيق نجاحات كبيرة”.
ودعا وزير التربية كل المسؤولين بالقطاع للنزول إلى الميدان للوقوف ومتابعة مردودية كل المؤسسات التربوية ومتابعة وتيرة تقديم الدروس، وأفاد وزير التربية أنه في مجال الإطعام المدرسي، سيتم فتح 94 بالمائة من المطاعم المدرسية مع تعزيز النقل المدرسي وتحسين ظروف التكفل بالتلاميذ من خلال اقتناء 1000 حافلة نقل جديدة، حيث كانت الحكومة قد أقرت برنامجا لاقتناء 3500 حافلة وتفعيل اللجان الاستشارية للنقل المدرسي على مستوى الولايات وكذا اللجان البلدية للصحة والنظافة والمحيط، بالإضافة إلى تعزيز الأقسام المدمجة الموجهة للمتمدرسين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ب 186 قسم جديد ليصبح عددها الإجمالي 851 قسم وكذا عصرنه ورقمنه تسيير المدارس الابتدائية ومنحة التمدرس.
“وضع البلاد” أول درس في الرزنامة التربوية
وفي سياق ذي صلة، أفاد بلعابد إلى “أن الدرس التقليدي الذي يكون بمثابة إشارة انطلاق السنة الدراسية، سيكون على علاقة بالظرف الذي تعيشه البلاد، مشيرا إلى أن المدرسة “لا يمكنها أن تبقى على هامش ما يجري في البلاد، بل ستساهم في إبراز الجهود التي تبدلها الدولة”.
وفي نفس الإطار،أرسلت وزارة التربية والتعليم، مذكرة بيداغوجية لمرحلتي التعليم المتوسط والثانوي، إلى مدراء التربية عبر الوطن توصي فيها بأن يكون عنوان الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي الجديد تحت عنوان “حب الوطن و الوفاء له و التمسك بالوحدة و نبذ الفتنة “
رفع علاوة الدراسة بعد 25 سنة
قررت الحكومة رفع علاوة الدراسة السنوية المقدرة بـ 400 دينار جزائري منذ 1994 عن كل طفل في الأطوار الثلاثة إلى 3 آلاف دينار جزائري ليستفيد من هذه العلاوة نحو 9 ملايين متمدرس، حيث ستتكفل البلديات بصرفها للأولياء دون دخل عبر تجنيد صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
وجاء هذا القرار بأمر من الوزير الأول برفع قيمة منحة التضامن المدرسي والموجهة للعائلات ذات الدخل الضعيف والطبقة الهشة والتي يستفيد منها حوالي 3 ملايين تلميذ من ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف دينار، مؤكدا أن “القرارين ينطلقان بضرورة دعم العائلات بمناسبة الدخول المدرسي”.
إصلاحات في امتحان الباكالوريا قريبا
من جهة أخرى، كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في الندوة التي عقدها عقب اجتماعه مع مديري التربية الولائيين،عن إجراء إصلاحات جديدة في ملف شهادة البكالوريا قريبا، حيث أكد بلعابد “أن مصالحه الوزارية بصدد إعادة النظر في كل من ملف شهادة البكالوريا وملف التعليم الثانوي على حد سواء”.
وقال نفس المتحدث فيما يخص تحديد تاريخ إعلان نتائج شهادة البكالوريا أن النتائج غير معينة، مشيرا في نفس السياق أن ملف تنصيب أو تغيير مناصب مدراء التربية أنه يخضع لمرودية كل واحد منهم حسب الولاية التي ينتمي إليها.
أميرة أمكيدش