عقد أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي، ندوة صحفية بالمركز التقني بسيدي موسى، تحدث من خلالها عن العديد من النقاط التي تخص المنتخب الوطني، وذلك بعد الإعلان عن قائمة مواجهتي النيجر لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، والتي شهدت تواجد ستة لاعبين جدد، مشيدا بقرار مزدوجي الجنسية تمثيل “الخضر”، بينما برر عدم توجيه الدعوة لبعض العناصر.
“الأمور مع الوافدين الجدد سارت بشكل سريع”
وكما كان متوقعا، فقد تحدث المدرب جمال بلماضي مطولا حول اللاعبين الجدد الستة الذين التحقوا بالمنتخب، ويتعلق الأمر بكيفن غيتون وريان آيت نوري وفارس شعيبي وبدر الدين بوعناني وجوان وحجام وزين الدين بلعيد بالإضافة إلى حسام عوّار الذي سيغيب عن هذا التربص، فقد أشاد بلماضي كثيرا بموقف اللاعبين ذوي الجنسية مؤكدا أن البعض منهم رفض دعوة المنتخب الفرنسي مرتين، ما يؤكد قراره عن قناعة تمثيل الجزائر بلده الأصلي، وقال في الندوة الصحفية: “هذا لم يحدث مند عهد لاعبي جبهة التحرير الوطني هؤلاء جاؤوا إلى المنتخب الوطني حبا في الجزائر والألوان الوطنية، أشعر بمسؤولية كبيرة اتجاه هؤلاء اللاعبين الشبان، بعد قرارهم بتمثيل الخضر بدلا من فرنسا”، وتابع: “الأمور مع اللاعبين سارت بسرعة كبيرة، عرضنا عليهم مشروع المنتخب وتحدثنا فقط عن الأهداف، والمسألة سارت بسلاسة كبيرة”.
“موقف لاعب أثر فيّ.. رفض فرنسا مرتين”
وتحدث بلماضي عن موقف استثنائي قام به أحد اللاعبين الذين انضموا إلى المنتخب مؤخرا، دون ذكر اسمه، حيث أكد أنه رفض تمثيل منتخب فرنسا مرتين، قبل أن يضيف: “هناك لاعب لن أكشف عن اسمه، لكي لا أضعه في موقف محرج مع ناديه، ولكن ما قام به كان سابقة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، وأضاف: “هذا اللاعب في نفس الوقت الذي وجهنا له الدعوة للتواجد معنا، تلقى استدعاءين من منتخبي فرنسا لأقل من 20 سنة ولأقل من 23، ولكنه قام برفضهما من أجل الجزائر”، وأردف: “هم (الفرنسيون) لم يصدقوا ما حدث، لم يفهموا كيف رفض هذا اللاعب دعوتين من منتخبين فرنسيين، ليرد إيجابا على الجزائر، ومن أجل هذا فإنه يستحق منا كل الاحترام”، وأتم: “ما قام به أثر في كثيرا، لقد توجه لإدارة ناديه، ليؤكد لهم بأنه ملتزم مع الجزائر، وطلبنا منه الهدوء وعدم الغضب معهم، تفاديا للمشاكل، وهذا أمر يحسب له”.
“غياب بن رحمة لأسباب فنية والباب دائما مفتوح للجميع”
وفي سؤال حول عدم توجيهه الدعوة لبعض العناصر، رغم تألقها في الأندية، أكد بلماضي أن الباب يبقى دائما مفتوحا أمامهم، مفسرا ذلك بأن مردودهم مع فرقهم لييس كمستواهم مع “الخضر”، على غرار سعيد ببن رحمة لاعب وست هام يونايتد الإنجليزي، وقال: “هناك لاعبين يبرزون في الدوريات الأوروبية لكن مع المنتخب الوطني لا تكون الأمور كذلك وهذا أمر طبيعي، وأبرز: “غياب برحمة عائد لخيارات فنية بالدرجة الأولى، لا يمكنني في كل مرة توجيه الدعوة لعدة لاعبين نشطون في نفس المنصب”، وتابع: “الباب يبقى مفتوحا أمام كل اللاعبين، وهناك تواريخ فيفا أخرى وحسابات أخرى مستقبلا”.
“يجب التركيز على التكوين في الجزائر”
وتحدث بلماضي، عن مشكل التكوين في الجزائر، مشددا على ضرورة منح أهمية أكثر لهذا المجال، وقال بلماضي في هذا الخصوص: “لدينا المواهب اللازمة في الجزائر علينا فقط الاهتمام بالتكوين مثلما يحدث في فرنسا، التكوين يعتبر مشكل كبير في كرة القدم الجزائرية، وعلينا الاهتمام أكبر بهذا الجانب مستقبلا، يجب التركيز على إنشاء عدة مراكز التكوين، من أجل تكوين لاعبين يعودون بالفائدة علينا مستقبلا”.
“لم أغير فلسفتي وعوّار لديه رغبة كبيرة لتقديم الإضافة”
وفي سياق متصل، أكد بلماضي بأنه لم يغير فلسفته في إدارة العارضة الفنية للمنتخب، مشيرا بأنه يسعى دائما لضخ دماء جديدة والتعامل مع الوضعية الراهنة، مضيفا بأن لكل لاعب قصة، مبرزا بأن المحادثات مع ريان آيت نوري وحسام دامت لأربع سنوات، وأضاف بخصوص لاعب أولمبيك ليون: “عوّار لديه الرغبة الكبيرة ليكون معنا، قام بتغيير جنسيته الرياضية وهذا شيء جيد”، وتابع: ” وأضاف الناخب الوطني: “هناك عدة عوامل ساهمت في تراجع مستوى حسام عوّار منذ موسمين، والآن بدأ يسترجع إمكانياته تدريجيا و سيكون معنا عندما يصبح جاهز بدنيا”، وأبرز: “وصوله للمنتخب الأول مع فرنسا، لم يأت صدفة، في مثل هذا المستوى لا تعطي الهدايا وهذا دليل على أنه لاعب مميز ولديه إمكانيات، هو يشعر بأنه يستطيع تقديم أمور كثيرة مع المنتخب وربما أكثر من الآخرين”.
عادل. ب