جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عقد أمس الناخب الوطني جمال بلماضي ندوة صحفية بالمركز التقني بسيدي موسى تطرق من خلاله للعديد من القضايا التي تخص المنتخب الوطني المقبل على تحديات كثيرة خلال نوفمبر الجاري، والمواجهتين الحاسمتين أمام جيبوتي وبوركينافاسو ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2022 بقطر.
“من الخطأ التساهل أمام جيبوتي ولدنيا ذكريات رائعة في مصر”
وتحدث بلماضي عن التحدي الذي ينتظر “الخضر” خلال شهر نوفمبر الجاري، والبداية بلقاء جيبوتي الذي سيجرى بالقاهرة، حيث أكد بلماضي أن المنتخب أمام اختبار حقيقي، رافضا التساهل واستصغار المنافس، معبرا في ذات الوقت عن سعادته الكبيرة بالعودة مجددا إلى مصر والذكريات الجملية لأبطال إفريقيا هناك، وأضاف: “لدينا مباراة الآن أمام منتخب جيبوتي في مصر، علينا التحضير لها بشكل جيد، والتعامل معها على أساس أنها اختبار حقيقي ومهم، قبل مواجهة منتخب بوركينافاسو”، وواصل بلماضي “البعض يقول أننا سنواجه منتخب جيبوتي بالفريق الثاني، بعد أن عجز عن تحصيل نقاط في هذه المجموعة، وهذا الأمر لن يحدث، لكن علينا أن نكون حذرين خصوصا أن بعض اللاعبين مهددين بالغياب في المباراة الفاصلة في حالة حصولهم على إنذار، وهذا ما لا نتمنى حدوثه”. وتابع “أعتقد أن لعب مباراة جيبوتي في مصر سيكون الخيار الأفضل، خصوصا أننا نمتلك الكثير من الذكريات المميزة هناك، إضافة إلى ظروف التحضير الجيدة، وجودة الملعب الذي سيحتضن المواجهة”.
“ذاهبون إلى الكان بحماس كبير وهدفنا التأهل إلى المونديال”
وقال الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية، أن المنتخب سيخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا بكل حماس وطموح، قبل أن يضيف: “هدفنا كذلك التأهل إلى كأس العالم، وبالتالي سنعمل على التأهل إلى المباراة الفاصلة، والتعامل بكل جدية وتركيز مع المواجهة الأخيرة من التصفيات، للظفر بتأشيرة المونديال”. وتقدم الناخب الوطني بالشكر، للسلطات وكل الهيئات التي ساعدت على عودة الجماهير لمؤازرة المنتخب في مباراة بوركينافاسو، وقال في هذا الإطار: “طلبنا حضور الجماهير في مباراة بوركينافاسو، وأعتقد أن حضور أنصارنا سيقدم دعما كبيرا لنا في مباراة هامة جدا”.
“مدرب بوركينافاسو وحاليلوزتيش لهما الحق في التحدث لكن ردنا سيكون في الميدان”
وفي شأن منفصل، رفض جمال بلماضي، الرّد أو التعليق على التصريحات النّارية التي أطلقها مدرب منتخب بوركينافاسو أو رئيس اتحاده المحلي لكرة القدم بخصوص المنتخب الجزائري، وكذا مدرب المغرب وحيد حاليلوزيتش، وقال بلماضي ردّا على سؤال متعلق بتصريحات حاليلوزيتش، التي لمّح فيها إلى أن المنتخب الجزائري يعتمد في نتائجه على جاهزية نجمه الأول رياض محرز، وإنه لا يلعب كرة جماعية مثل المنتخب المغربي: “هو حرّ في تصريحاته، سنرى إن سنحت لنا الفرصة كيف نرد على ذلك داخل الميدان”، ونفس الشيء ينطبق على تصريحات البوركينابيين الأخيرة، وعلى رأسها تلك التي أطلقها مدرب “الخيول”، والتي أكد فيها أن “الجزائريين لم يحترموا منتخب بلاده في لقاء الذهاب”، وصرح: “أرى أن البعض يتحمس كثيرا عندما يتحدث إلى وسائل الإعلام”، قبل أن يضيف: “من جهتي أنا لا ألعب مبارياتي خلف الميكروفون وردّي سيكون على أرضية الملعب”.
“محرز هدية لكل مدرب لكننا لسنا غوارديولا..”
وأشاد بلماضي بقائد “الخضر” رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي واصفا إياه بالهدية التي يتمناها كل المدربين في العالم، رغم اعترافه بأنه يشعر بالإحباط لعدم مشاركته بانتظام في مباريات “السيتي”، وعلى وجه التحديد خلال “داربي” مدينة مانشستر، الذي جرى أول أمس السبت، مشيرا إلى أن محرز محبط بدوره لعدم المشاركة في مثل هذه المباريات، وقال بلماضي بخصوص وضعية محرز مع “المان سيتي”: “نحن الجزائريون نريد رؤية محرز يشارك دائما وبصفة منتظمة مع مانشستر سيتي”، مضيفا: “لقد كنا محبطين لأنه لم يشارك في لقاء أمس (أمام مانشستر يونايتد)، وهو كذلك كان محبطا..أدرك ذلك لأنني أعرفه جيّدا”، قبل أن يؤكد: “محرز لاعب مذهل وهو هدية يتمناها كل المدربين”. واعترف بلماضي بأن الجزائريين يريدون بالطبع رؤية محرز يلعب دائما في لقاءات مانشستر سيتي، وصرح: “نحن الجزائريين نريد أن نرى محرز دائما في مباريات مانشستر سيتي، لكننا لسنا بيب غوارديولا، فهو من يختار اللاعبين”، مضيفا: “صحيح أن محرز لا يلعب دائما، لكنه يلعب مباراة واحدة على الأقل في الأسبوع وهذا عدد كاف من المباريات بالنسبة لي”، وأردف: “هناك لاعبون لا يملكون هذه الإحصائية.. إنهم لا يلعبون حتى مباراة واحدة في الأسبوع”.
“الشائعات التي طالت بلايلي خطيرة وعلى مروجيها أن يخجلوا”
ولم يفوّت الفرصة بلماضي من أجل التطرق إلى قضية النجم يوسف بلايلي والإشاعات التي طاته قبل أيام بشأن سقوطه في فخ المنشطات مجددا مع ناديه قطر القطري، حيث عبّر عن سخطه ورفضه المطلق لتناول مثل هذه الشائعات في وسائل الإعلام وعبر المنصات الرقمية، حيث هاجم بلماضي، هذه الوسائل التي تداولت بشكل موسع الخبر قبل أن تثبت التحقيقات أن الأمر يتعلق بلاعب قطري. وواصل “بلايلي لاعب ممتاز، وشخص رائع خارج أرضية الميدان، لكن هذا الأمر لم يمنع الكثيرين من مهاجمته، وترويج الشائعات ضده، وضد عائلته”. وأردف “هناك بعض الأشخاص همهم الوحيد مهاجمة اللاعبين دون خجل، ويحاولون بشتى الطرق تشويه سمعتهم، وهذا ما حدث مع بلايلي”.
“الباب يبقى مفتوحا للجميع وزغبة يستحق الدعوة”
وعن عودة بعض اللاعبين إلى صفوف المنتخب الوطني، جدد بلماضي قوله بأن الباب يبقى مفتوحا للجميع وأنه حريص على متابعة كل اللاعبين الناشطين في الدوريات الأوروبية والعربية، ولا يغلق الباب أمام عودة أي لاعب قادر على تقديم الإضافة للمنتخب، وأضاف “بعض اللاعبين برزوا بشكل ملفت في الفترة الأخيرة، على غرار وناس، الذي لم يلعب كثيرا، لكنه قدم لنا انطباعا جيدا بجاهزيته، وقدرته على تقديم الجديد للمنتخب، وهو ما دفعنا إلى استدعائه”. وختم بلماضي “نحن نتابع جميع اللاعبين، وبالنسبة لعودة زغبة أعتقد أنه يستحق التواجد مع المنتخب، وحتى عسلة الذي يحظى بمتابعتها، إنه حارس جيد، ويمتلك إمكانيات ومن حقه أن يطمح بالتواجد ضمن صفوف المنتخب”.
“بونجاح مظلوم إعلاميا وقد يحترف في برشلونة بقيادة تشافي”
وفي سياق آخر، دافع بلماضي، عن بغداد بونجاح، لاعب السد القطري، مشيرا إلى أن الأخير لم يحصل على حقه كاملا إعلاميا وجماهيريا، رغم الأرقام التي سجلها مع مختلف الأندية التي لعب لها والمنتخب الجزائري، قبل أن يعلق على إمكانية تحويله إلى نادي برشلونة الإسباني بعد انتقال مدربه السابق، الإسباني تشافي، لتدريب النادي الكتالوني، ورد بلماضي على سؤال متعلق بإمكانية انتقال بونجاح إلى نادي برشلونة بحكم تولي تشافي قيادته الفنية، وصرح: “لا أدري..لا أعرف إن كان تشافي يريده معه في برشلونة أم لا..إنه يعرف أحسن مني”، قبل أن يضيف: “كل ما يمكنني تأكيده هو أن تشافي يعشق بغداد بونجاح..هو يلعب دائما معه لأنه يعرف إمكاناته جيّدا وكان يفضله على كل مهاجمي السد الآخرين”، وتابع: “بونجاح في برشلونة؟..على كل برشلونة الحالي ليس برشلونة ميسي وتشافي وإنييستا للأسف”، في إشارة من بلماضي إلى أن كل شيء ممكن في كرة القدم، قبل أن يضيف مدافعا عن بونجاح: “بغداد لم نعطه حقه..هناك لاعبون كبار ونجوم عالميون لعبوا في الدوري القطري لم ينجحوا في تسجيل الأرقام التي حققها هو مع نادي السّد”.