جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي خروج الأئمة للاحتجاج في الشارع مؤخرا بالأمر الذي “لا يليق بمن يذهب إليهم الناس لحل مشاكلهم وليس التسبب في مشاكل والوقوف في مواجهة الشرطة”، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الكثير من الأئمة “استهجنوا هذا التصرف مع الخوف من محاولات استغلال لهذه الإحتجاجات”.
وقال بلمهدي لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى : “أنا لا أتهم أحدا ولكن هناك مخاوف من استغلال خروج الأئمة للشارع هذه الخرجة التي استهجنها الكثير من الأئمة واعتبروها بالأمر الذي لا يليق بمرتبة الإمام الذي يلجأ إليه الناس لحل مشاكلهم”، وأضاف: “أنا لا أقول للأئمة ” عيشوا كي الطلابين “مطالبهم مشروعة وأنا أسهر على تجسيدها فأنا إمام وأعرف معاناة هذه الفئة ولم أنس مشاكلهم وتحسين ظروف معيشة الأئمة موجود في برنامج الحكومة وتمت المصادقة عليها من طرف البرلمان بغرفتيه يعنى هذا الأخير هو ساري المفعول الآن ولكن الأمر يتطلب بعض الصبر وتحديد سلم الأولويات”، وأردف في السياق ذاته: “هناك مطالب رفعت في عهد الوزير الأسبق عبد الله غلام الله وبعدها في فترة الوزير السابق محمد عيسى وفي عهدي أيضا فالدولة خصصت أكثر من 6 آلاف سكن للأئمة ولكن لن يعطيها يوسف بلمهدي في مكتبه لدينا أكثر من 23 ألف موظف في قطاع وزير الشؤون الدينية وأكثر من 7 آلاف إمام يحتاجون لسكن و المكلفون بالمهمة هم الولاة و أنا أدافع عن الإمام في كل مرّة و لكن عليهم أن يتحلوا بالوعي هناك أولويات نحن فتحنا باب الحوار واستقبلتهم في مكتبي وقلت لهم اعطوني فرصة وقدمت الأمر في برنامج الحكومة”.
كما رّد على تصريحات الأمين العام لتنسيقية الأئمة جلول حجيمي للوزارة بالتآمر والرغبة في تشتيت صف النقابة بعد محاولاتها كشف ملفات الفساد في الوزارة :”سمعت عن إتهامات لنا بالتآمر وهو أمر لا أساس له من الصحة فأنا وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي لا أراوغ و إذا كان لهذه النقابة مشكل مع الإتحاد العام للعمال الجزائري فلتحله مركزية نقابية فهناك آجال لتجديد الهيكلة وجمعية عامة فإذا أعيد انتخابه فهذا قرار الأئمة ونحن لاعلاقة لنا بذلك ولكن لامعنى لإتهامنا بالتآمر ولتذهب هذه الأخيرة لتجاوز عقباتها التنظيمية” و تابع في السياق ذاته: “أنا لا أراوغ ولكن إذا تجاوز حدّه هناك قوانين منذ سنة والإساءات تطالنا”.
تعليق العمرة إجراء مؤقت و15 ألف معتمر جزائري عائد سيعرضون على الفحص الطبي
وما تعلق بتعليق العمرة وهو الأمر الذي لجأت إليه السلطات السعودية كإجراء إحترزاي من إنتشار فيروس كورونا أكد بلمهدي أن الأمر هو إجراء مؤقت ومتوقف على مستجدات السيطرة على هذا الفيروس وقال :” عندما علقت هذه الرحلات لشعيرة العمرة سميناها تعليق مؤقت للحفاظ على صحة المواطنين ومحاولة للسيطرة على هذا الفيروس ومنع انتشاره من خلال التقاء الناس لأن الحرم يأتيه الناس من كل فج عميق لذلك أقيم هذا الإجراء هو إجراء مؤقت سيبنى عنه الفتح أو الغلق حسب المعطيات التي ستتوفر لدينا و لدى السعوديين ونحن لدينا جزء من المسؤولية بمنع رعايانا من أن يذهبوا هل هذا دائم أو مؤقت فهذا سابق لأوانه ” وأضاف :” لدينا 15 ألف معتمر جزائري أويزيد سيعودون وسيخضعون للفحص الطبي و إذا تحدثنا عن من لهم الحق في الذهاب للعمرة ليس معنى ذلك أنها ألغيت و اليوم هناك لجان عمل بين سفارة السعودية بالجزائر و ديوان الحج و العمرة و وكالات السياحة والسفر وكل من له شأن في تنظيم العمرة يلتفون دوريا للنظر ما هو الجديد إذا ألغيت العمرة سيعوض الناس الذين دفعوا وستأتي فرصة وإذا لم تلغ وسيجدد العمل وسنمضي في تتابع الرحلات”.
تكلفة الحج النهائية ستحدد خلال الاجتماع الوزاري المشترك قريبا
وأشار بلمهدي إلى أن تكلفة الحج لهذه السنة سيتم تحديدها خلال الإجتماع الوزاري المشترك الذي سيعقد قريبا بعد رفع تقريرالوفد التحضيري مؤكدا أن هذا الأخير قام بعمل كبير لضمان بقاء التكلفة ذاته وذكر: “تكلفة الحج النهائية لهذا الموسم سيعلن عنها خلال الإجتماع الوزاري المشترك الذي سيعقد قريبا سترفع المقترحات وحصائل الوفد التحضيري وسيتم تحديد الكلفة و التي لن تكون بعيدا عن تكلفة الموسم السابق نحن لا نستبق الأحداث لأن الحج فيه جزء من العملية التجارية و نحن في الوفد التحضيري سعينا أن نوفر ما استطعنا من الكلفة لكي لا ترتفع على الحاج الجزائري و الوفد التحضيري قام بعمل كبيروكسّب البعثة الجزائرية أموال كبيرة”.
156 مليار دج حصيلة الزكاة لسنة 2019
وبلغة الأرقام كشف بلمهدي عن حصيلة الزكاة لسنة 2019 والتي قال إنها تقدرب 156 مليار دج و سيتم توزيعها خلال الفترة الراهنة كما كشف بالموازاة مع ذلك عن فكرة لإنشاء ديوان خاص بالأوقاف والعمل على تطوير وتشجيع الإستثمار فيما أسماه بالقوة الثالثة وقال: “فيما يتعلق بصندوق الزكاة فقد تم تحصيل 156 مليار دج سنة 2019 وسيتم الشروع في توزيعها على مستحقيها أما مسألة الأوقاف و التي أصفها بالقوة الثالثة فقد عرضنا في مخطط عمل الحكومة نظرتنا لتطويرالأوقاف والعمل على تشجيع الإستثمارفيها ونعمل على تشكيل لجان و تنظيم ورشات وعرض المسألة للنقاش سيما في ظل وجود آليات مقيدة للإستثمار في الوقف.
“رئيس الجمهورية وحده صاحب صلاحية تحديد تاريخ تدشين جامع الجزائر الأعظم”
وردّ المسؤول الأول على قطاع وزارة الشؤون الدينية على التساؤلات التي تطرح حول تاريخ تدشين جامع الجزائر الأعظم بالتأكيد أن الأمر من “صلاحيات رئيس الجمهورية وحده الكشف عن تاريخ تدشين هذا المسجد”، غير أن هذا لم يمنعه من القول إن لم يتبق سوى أمور بسيطة ستتم معالجتها قريبا ومعظمها متعلق بالجانب التقني و ذكر في هذا الصدد: “جامع الجزائر الأعظم ليس بالمسجد العادي والجزائر اليوم لديها رئيس منتخب وهو من له صلاحية تحديد تاريخ افتتاحه كما أن لهذا الأخير مؤسسة تسيره وستقوم بتقديم تقريرها في مجلس وزاري مشترك سيتم خلالها تباحث المسائل العالقة في الجانب التقني وهو معلم حضاري كبير والرئيس أولى”.
زينب بن عزوز