مثل السيناتور الأفالاني عبد الوهاب بن زعيم أمس على لجنة الانضباط بعد إعلانه التمرد في وقت سابق. وحسب ما كشفت عنه مصادر الجزائر فإن هذا الأخير رفض في البداية المثول وبعدها عدل عن ذلك وقدم للجنة مبرراته والتي لم تخرج عما كان قد أفصح عنه في تصريحاته وخرجاته الإعلامية بأنه لم يقم بعمل مضاد للحزب بالحديث عن عزل بن غبريط مؤكدا أن عرضه على لجنة الانضباط هو ظلم وأضافت المصادر ذاتها أنه رغم مثوله غير أنه لا يزال متمسك بأمر إسقاط ولد عباس من على رأس الأمانة العامة
هذا وكان بن زعيم قد عبر عن امتعاضه من خرجة الأمين العام جمال ولد عباس بتحويله على لجنة الانضباط دون أي سبب يذكر ما عدا التعبير عن وجه نظره تجاه الإضراب الذي عرفه قطاع التربية والذي دعا خلالها في منشور على صفحته الرسمية ليدفع ثمن ذلك بالمثول أمام لجنة الانضباط بتهمة التعبير عن الرأي و المطالبة بعزل وزيرة التربية لفشلها في تسيير القطاع و لجوئها للحلول السهلة بعزل الأساتذة في الوقت الذي قال أن من يستحق العزل إنما هي وليس مربي الأجيال وهو ما اعتبره ولد عباس بالمخالف لموقف الحزب الذي تبنى الوساطة بين نقابة كنابست ووزارة التربية وأفضت الأمور لنوع من الهدنة المؤقتة بين الطرفين ليؤجل تاريخ مثوله الذي كان مقررا ليوم 13 مارس و يصدر الحزب بعدها بيان بتعليق عمل لجنة الانضباط بسبب سفر رئيسها عمر الوزاني للخارج للعلاج وتستأنف عملها بالأمس غير أن بن زعيم أعلن التمرد وراح ليوجه انتقادات لاذعة لشخص الأمين العام محملا إياه مسؤولية تراجع الحزب وهو الأمر الذي أبانت عنه نتائج الإستحقاقين الأخيرين و فتح باب الحزب للوصوليين و تبني سياسة الإقصاء و تكميم الأفواه و الوعيد لأتفه الأسباب بالإحالة على لجنة الانضباط وشرع في خطوة على الميدان بالسعي لإسقاط ولد عباس من على رأس الأمانة العامة و ذلك بجمع مائة توقيع من أعضاء اللجنة المركزية ورفع دعوة عليه لتنحيته لعدم شرعيته .
زينب بن عزوز