الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أكدوا أن محاربته تبقى كلاسيكية في ظل وجود عراقيل:
خبراء أمنيون لـ “الجزائر”: تجفيف منابع الإرهاب أمر بعيد المنال

أكدوا أن محاربته تبقى كلاسيكية في ظل وجود عراقيل:
خبراء أمنيون لـ “الجزائر”: تجفيف منابع الإرهاب أمر بعيد المنال

تمكنت الجزائر بفضل تجربتها في مكافحة الإرهاب والتي سمحت لها بالخروج من الأزمة وأفضت إلى تلاحم اجتماعي ومصالحة وطنية، أن تصبح رائدة في العديد من دول العالم التي رأت أنها ممكن أن تستفيد من تجربتها وتطبقها على بلدانها، فبعد تغير معالم السياسة الدولية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، تبين أن الإرهاب آفة القرن وأن الجزائر رغم تجاهل المجتمع الدولي قاومت الإرهاب بشجاعة وبمفردها، وحاول العالم الاستفادة من خبرات الجزائر في مكافحة الإرهاب سياسيا وقانونيا وعسكريا كتقنيات مكافحة، وبهذا عادت الجزائر بقوة إلى الساحة الدولية، وأصبحت سباقة في عقد الملتقيات الخاصة بعرض كيفيات واليات التي قضت بنفسها على الإرهاب.
وبهذا الخصوص ستستضيف الجزائر يومي التاسع والعاشر من افريل الجاري اجتماعا إفريقيا رفيع المستوى حول تجفيف موارد تمويل الإرهاب، بحيث يهدف إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ويكتسي أهمية كبيرة بالمقارنة مع الظرف الحالي من أجل اتخاذ مواقف افريقية موحدة ومحاولة تبادل الآراء ووجهات النظر حول قوانين الدول وتحديد دور الهيئات الأفريقية التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال وشتى أنواع التهريب والجريمة.
كما ينتظر أن تطرح الجزائر خلال هذا الاجتماع مسألة تجريم دفع الفدية للمجموعات المسلحة، وهو الملف الأكثر حضورا بمنظومة محاربة الإرهاب في الجزائر.
وبهذا الخصوص كشف الخبراء الامنيون الذين تحدثت اليهم “الجزائر” أن محاربة الإرهاب الى غاية الوقت الراهن تبقى كلاسيكية وان الحديث عن تجفيف موارد تمويله يبقى أمرا بعيد المنال بسبب العراقيل المحيطة به من بينها دفع الفدية والتهريب والمخدرات التي تشكل ميزانية بعض الدول.

الخبير الأمني والمراقب الدولي للأمم المتحدة للسلام السابق أحمد كروش:
الحل العسكري سيبقى الأنجع

كشف الخبير الأمني والمراقب الدولي للأمم المتحدة للسلام السابق أحمد كروش ان المكافحة الحالية للإرهاب لم تؤت أكلها بسبب وجود بعض الجهات التي تمول الإرهاب وتؤسس وجوده، بدفع الفدية او المتاجرة بالمخدرات والتي تشكل ميزانية بعض الدول، مشيرا ان الحل الأمني والعسكري يبقى الأنجع في الوقت الراهن.
وأورد ذات المتحدث أن سبب بقاء التنظيمات الإرهابية على ارض الوجود هي التمويلات التي تتلقاها بطريقة مباشرة كالتمويل المباشر بالأموال والعينية التي تقدمها بعض الدول وهو أن تتلقى الجماعات الإرهابية دعما ماديا من أجهزة و حكومات، لتتمكن بواسطة هذا الدعم من الاستمرار في نشاطها و المحافظة على بقائها، والحصول على الأسلحة اللازمة للقيام بعملياتها وتوفير التدريب الملائم والمستمر لأعضائها، و تجنيد بعض العناصر التي تقتنع بأفكارها، او التمويل من طلب الفدية وهو من ابرز مصادر التمويل للجماعات الإرهابية وأكثرها فعالية، بحيث تقوم الجماعات الإرهابية باختطاف واحتجاز رهائن وطلب فدية، من الدول التي يتبعها الضحايا المحتجزون والتي قد تبلغ ملايين الدولارات حيث تستخدم المنظمات الإرهابية هذه الأموال في تدريب الأعضاء أو تجنيد أعضاء جدد وشراء الأسلحة والمعدات الجديدة للقيام بعملياتهم الإرهابية، مردفا بالقول إن تجفيف منابع تمويله سيقضي عليه في لحظته.
وأضاف في هذا الصدد ” لقد حرصت الجزائر في مختلف المحافل الدولية والإقليمية على التنبيه بمخاطر هذا الابتزاز، معتبرة ذلك من أهم مصادر تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة، لتطالب الدول بالعمل على تجفيف منابع التنظيمات الإرهابية والإجرامية، حيث أفضت تلك الجهود إلى قرار الاتحاد الإفريقي في جويلية 2009 الذي دعا من خلاله المجتمع الدولي إلى دفع تجريم الفدية للجماعات الإرهابية، وكذا اللائحة 1904 التي أقرها مجلس الأمن الدولي في 17 ديسمبر 2009 لتطبيق الإجراءات التي تستهدف منع دفع الفدية للجماعات الإرهابية.”
ويرى كروش انه بدل دفع الفدية يجب تمويل التنمية للمساهمة في تجفيف منابع الإرهاب في منطقة الساحل بشكل خاص.

الخبير الأمني أحمد ميزاب:
الإرهاب لم ولن يزول إلا بعد وقف تمويله

أكد الخبير الأمني احمد ميزاب أن الجماعات الإرهابية باتت تحصل على الأموال من خلال تقديم الفديات مـقابل إطلاق الرهـائن المختطفين علاوة على تهريب المخدرات، موضحا أن الإرهاب لم ولن يزول الا بعد وقف تمويله، وهو ما تحرص الجزائر على التنبيه منه في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، معتبرة ذلك من أهم مصادر تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة، ما جعلها تطالب الدول بالعمل على تجفيف منابع التنظيمات الإرهابية والإجرامية.
وعرّج بالقول إن العمل على تجفيف منابع الارهاب يأتي في سياق صعب ومعقد وقد ازداد حدة جراء الإرهاب الدولي وقدرة الإضرار وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتهريب المخدرات، حيث يؤثر الظرف بشكل مباشر على السلم والأمن سواء إقليميا أو دوليا، مشيرا الى ان الجزائر تعتبر تمويل الإرهاب جريمة يعاقب عليها وذلك تقديرا منها للخطورة التـي تمثلهـا هـذه الأمـوال باعتبارها العصب الرئيسي للإرهاب كما تزداد خطورتها بالنظر إلى أنها جريمة دولية ما يجعل ملاحقة مرتكبيها أمرا صعبا يتطلب التعاون الفعال بين الدول.
وذكر الخبير جملة من التدابير الضرورية لتجفيف منابع الإرهاب واقتلاعه من جذوره، أهمها استمرار التصدي الفكري الذي يفتت القواعد والأيديولوجيات التى تنطلق منها الجماعات الإرهابية، مع استمرار الملاحقة الأمنية ومتابعة العناصر المحتمل تورطها وانخراطها فى الأعمال الإجرامية.
يشار إلى أن السلطات الجزائرية تمنع دفع الفديات وتدافع عن هذا الخيار بهدف تجفيف منابع الإرهاب، حيث يؤكد المسؤولون الحكوميّون أن الجزائر ملتزمة بعدم دفع الفديات للمجموعات المتشددة باعتباره يفتح الباب للمزيد من عمليات احتجاز الرهائن ولتسهيل تمويل التنظيمات الإرهابية.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super