عبر الدولي الجزائري رامي بن سبعيني، عن سعادته البالغة بتأهل فريقه بوروسيا دورتموند الألماني إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا، عقب الفوز على باريس سان جيرمان أول أمس، ضمن إياب نصف نهائي المسابقة القارية، ملمحا إلى غيابه عن المواجهة المرتقبة بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي يعاني منها.
وغاب نجم “الخضر” رامي بن سبعيني في مباراة إياب نصف النهائي، والتي أقيمت في ملعب “حديقة الأمراء” بالعاصمة باريس، بسبب إصابة على مستوى الركبة، يعاني منها منذ مارس الماضي، حيث لم يخف الظهير الأيسر سعادته الكبيرة بعد الإنجاز الذي حققه زملائه، وتكرار الفوز على “البياسجي” بهدف نظيف، وقال في تصريحاته بعد اللقاء في تصريحات لقنوات “بي إن سبورتس” القطرية، في حضور الإعلامي الجزائري محمد الوضاحي والمحلل رفيق صايفي نجم “الخضر” سابقا: “إنها ليلة رائعة للغاية، وكنا نعرف أن المباراة ستكون معقدة بشدة، التفكير في أننا سنأتي إلى باريس ونفوز ونتأهل لم يكن متوقعا بهذا السيناريو، لم أفكر في حدوث ذلك بصراحة، ولكن جئنا إلى هنا ونعرف ما سنفعله”، وتابع: “نعرف نقاط قوة وضعف النادي الفرنسي وخطط لعبه، وعرفنا كيف نحد من خطورة مبابي وديمبيلي”.
وفي رده حول التساؤلات التي تحوم حول قدرته على التعافي من الإصابة واللحاق بالمباراة النهائية والمقررة في الفاتح من جوان المقبل على ملعب “ويمبلي” بالعاصمة البريطانية لندن، قال خريج أكاديمية بارادو: “لا أعرف إن كنت جاهزا لخوض المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا، ولكن في كل الأحوال يبقى ما حققناه إنجازا كبيرا”.
وختم رامي بن سبعيني قوله: “لا أعرف كيف كان يفكر باريس سان جيرمان، ولكن أعتقد أنه وقع في فخ التساهل.. كانوا يظنون أن بوروسيا دورتموند لقمة سائغة، من جانبنا كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة سواء تعلق الأمر بالذهاب أو الإياب، وحضرنا لها جيدا، لقد فزنا في كلتا المباراتين ونستحق اللعب في النهائي”.
ثالث جزائري يصل النهائي ويفك عقدة عمرها 37 سنة
تاريخيا، يعتبر رامي بن سبعيني ثالث لاعب جزائري يبلغ المباراة النهائية من المسابقة الأوروبية، بعد كل من رابح ماجر النجم السابق لنادي بورتو البرتغالي، وأيضا رياض محرز لاعب الأهلي السعودي حاليا، ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي سابقا.
وكان رابح ماجر أول لاعب جزائري وعربي ينال شرف التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 1987 مع بورتو، في النهائي الذي حسمه النادي البرتغالي بنتيجة (2-1) ضد بايرن ميونخ الألماني، والذي شهد تسجيل نجم الجزائر هدفا تاريخيا بكعب القدم، لتصبح الحركة مسجلة باسمه.أما رياض محرز فقد خاض نهائيين مع “السيتيسنز”، الأول عام 2021 والذي خسره أمام تشيلسي بنتيجة (1-0)، فيما بلغ مجددا نهائي دوري أبطال أوروبا وتوّج باللقب العام الماضي 2023، على حساب نادي إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة (1-0).
إلى ذلك، فك بن سبعيني عقدة دامت 37 عاما، بعدما وصل نهائي رابطة الأبطال، كثاني لاعب جزائري يتخرج من البطولة المحلية يبلغ نهائي أمجد الكؤوس الأوروبية، بعد رابح ماجر.
وبالرغم من غيابه عن لقاءات بوروسيا، إلا أن بن سبعيني الذي شارك هذا الموسم في 25 مواجهة في كل المنافسات، منها 16 كأساسي وقدم تمريرة حاسمة، وقد سجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
ع. ب